الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بقلم ملك محمد ملاك الملجأ

انت في الصفحة 16 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

على الهاتف مع المجهول بكلام سيف عن الصوره
سيف انا عارف انك مصدومه بس انا اسف كان لازم اعرفك الحقيقيه ال ف الصوره دي مش انتي ولا دول اهلك حتى بصي لشكل البنت الصغيره مش شبهك خالص
ملاك بدأت الدموع تنهمر من عينها رغما عنها
سيف انتي كويسه 
ملاك بحزن وبكاء كل الفتره دي كنت بدور على وهم وكان عندي أمل كبير اني الاقيهم دانا لفيت مصر كلها ورجلي دي ورمت من كتر المشي وانا بدور عليهم وف الآخر يطلع وهم
سيف انا اسف بجد بس دي الحقيقه
دخل حسام عليهم المكتب فجاه وهو يقول بفرح 
نجمتنا هنا ومتقوليش بردو
ثم مد يده ليسلم على ملاك 
لكن ملاك كانت تمسك بالصوره وتنظر لها وهي تبكي
حسام بتعجب نظر لسيف هو في اي مش مفروض تكون فرحانه دي صورها مغرقه المجلات
سيف وهو يلمح له شش مش وقته دلوقتي
حسام لم يفهم تلميحاته رد قائلا في اي ياجماعه ماتفهموني
لم تتمالك ملاك نفسها فقامت بسرعه وخرجت من المكتب راكضه وهي تبكي
حسام بذهول انسه ملاك انسه ملاك انا اسف لو دايقتك 
سيف رد قائلا سبها دلوقتي الصدمه ال هي فيها كبيره واكيد محتاجه تكون لوحدها
حسام بتعجب صدمة اي ماتفهمني اي الحوار
سيف الصوره ال معاها كانت مفكره انهم اهلها وبقالها سنين بتدور عليهم وف الاخر طلعت الصوره مش لأهلها
حسام اها هو دا الموضوع بصراحه البنت دي تعبت اوي ف حياتها بس شكل ربنا هيعوضها خير اوي 
سيف مين عالم 
حسام بفخر بس اي رأيك ف ااصور ال ع المجلات مش قولتلك البنت دي هتبقى موديل وبإمتياز
سيف اه صحيح فكرتني ممكن اعرف يا استاذ حسام ياحضرة المدير التفيذي للفرع هدى دخلت الشركه هنا امبارح ازاي
حسام بإرتباك ع فكره هدى مش هتسكت البنت دي مش سهله
سيف بكبرياء ماانت عارف انا مبرحمش خليها تجرب وتقف ف طريقي مره واحده بس وانا هنسفها من قدامي
هربت ملاك لمكان هادئ وجلست على شط البحر والصوره في يدها تنظر لها وهي تبكي
تذكرت حين كانت طفله ف العقد العاشر من عمرها 
حين نادت عليها المديره قائله 
ملاك تعالي انتي دايما بتسألي عن اهلك فانا كنت شايلالك حاجه لما تكبري ادهالك 
خدي الصوره دي بتاعتك انتي واهلك كانت ف ايدك وقت ما لقيتك قدام الملجأ انا شايفه ان جه الاوان تاخديها وتبدأي تدوري عليهم
تذكرت حينما اخذتها وكاد قلبها من شدة الفرح يطير 
كانت تتحرك بلهفه بين صديقاتها وتخبرهم بفخر وحل ان هذه والدتها وهذا هو والدها الذي يحملها ف الصوره
تذكرت ركضها ف الشوارع تسأل الماره عنهم وكلها أمل انها ستجدهم 
كانت تحدث نفسها قائله 
اتمنى لو انني لم اعرف الحقيقه حتى لو كان مجرد وهم ع الأقل كان لدي سبب للبقاء على قيد الحياه 
في كل مره كنت اشعر بالضعف انظر لتلك الصوره واشد ع نفسي لأقوى من أجل العثور عليهم 
عندما يضع كل منا رأسه على وسادته يتخيل حلم ييريد تحقيقه يظل يتخيله كل يوم بنفس الصوره ونفس الكلام ولا يمل 
لحظة لقائي بأهلي ذلك كان حلمي 
حينما اضع رأسي اليوم على وسادتي بماذا عليا أن احلم لم يعد لدي شئ يشعرني حتى أن عليا البقاء
اشعر اني ممزقه وتائهه كل ما تمنيته من الحياه ان اعرف من انا والى من انتمي فالمرء دون مكان ينتمي اليه يشعر بالفراغ الداخلي الذي حتما يجعله يتلاشى ببطئ ليصبح سراب
لتفوق من سرحانها على صوت شاب يرفع صوته على امه قائلا 
قولتلك كام مره انا مش بردان وبردو نزلتي ورايا من البيت علشان تديني الجاكيت الناس تقول عليا اي دلوقتي عيل وامه بتجري وراه
الأم يابني انا مقصدش بس انا عارفه انك هترجع متأخر والجو بيبرد باليلل وخاېفه عليك تتعب اقولك خده ومتبلسوش بس خليه معاك علشان قلبي يبقى مطمن
الشاب اخذ منها الجاكيت بضيق 
يوووه انا عارف اني
مش هخلص يارتني اسافر وابعد عنكوا الواحد نفسه يحس بالحريه بقى 
هاتي الزفت داه واتفضلي ارجعي ع البيت انا ماشي
رجعت الأم وملاك تراقب ملامح وجهها التي رغم تعنيف ابنها لها الا انه عندما أخذ الجاكيت فرحت جدا وكأنها اطمئنت عليه
وضعت كلتا يديها نفسها من نسمات البرد القارس قائله 
ظلت جالسه لفتره طويله حتى جن الظلام واختلط 
لا تشعر بشئ سوا اليأس والأحباط
واذا بالشاب الذي شاهدته يرفع صوته على والدته يمر عليها يبدو انه في طريق عودته للمنزل 
لفت نظرها انها كان يرتدي الجاكيت ويغلقه بإحكام ويضع يده داخل جيوبه من شدة البرد
ابتسمت وهي تحدث نفسها وتتظر للسماء قائله في صمت
لطالما كرروا على مسمعي ان الأم تشعر وتحس بأبنائها فهل تشعرين بي الأن ياامي
يتبع .......
لما البوست داه يوصل لألف لايك هكمل 
فتاة_الملجأ 10
الوقت تأخر والجو كان مظلم وبدأت الأمطار بالتساقط
صاحب الكشك الذي امام البحر كان يراقبها منذ مجيئها
لاحظ انها جالسه منذ ذمن ولم تتحرك 
ذهب لها قائلا وهو يحتمي في شمسيته من المطر 
يابنتي بقالك فتره قاعده هنا محتاجه حاجه
ملاك بشرود ها لا شكرا 
الرجل طب قومي
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 35 صفحات