رواية بقلم الكاتبة مني سلامة
ولاد .. يادى الڤضيحة ام جلاجل يادى الجرسه أم حناجل
قالت سارة بإرتباك وهى ټخطف الصورة من يدها
ڤضيحة ايه متحترمى نفسك
أمسكتها نرمين من يدها وأجلستها على الفراش وجلست بجوارها قائله
قوليلى بأه ومن الأول وواحدة واحدة كدة .. صورة طارق بتعمل معاكى ايه .. وجبتيها منين
قالت سارة بتوتر وهى تنظر الى الباب المفتوح
فعلت نرمين وعادت لتجلس بجوارها مرة أخرى .. قالت سارة بخجل
دى صورة كان مراد و طارق متصورينها مع بعض بس أنا قصيت الجزء اللى فيه طارق .. يعني مش هو اللى ادهالى أو حاجه عشان دماغك متروحش لبعيد
ابتسمت نرمين بخبث وقالت
آه جولتيلي يا بنيتى .. وبتعملى ايه بأه بصورة سي طارق
نظرت اليها سارة بحزن وقالت بصوت خاڤت
قالت نرمين بجديه
طيب انتى حسه ان فى حاجه من نحيته
هتفت سارة بحنق
هو أنا بشوفه أصلا .. وبآله كتير مجاش عندنا .. مش عارفه مراد ليه مبقاش يعزمه كتير زى الأول
قالت نرمين بسخريه
قال يعني لو جه كتير هتعرفوا تتكلموا سوا
قالت سارة بحزن وهى تنظر الى الصورة
عارفه ان مفيش أمل
بس بصراحة لو جيتي للحق يعني هو مش أمور .. مراد عنده صحاب كتير أحلى منه
نظرت اليها سارة بجديه وقالت
بس راجل وانسان محترم وذوق وأخلاقه كويسة وبعدين مش وحش .. هو مش وسيم أوى ماشى .. بس مش وحش
ابتسمت نرمين بخبث وقالت
أنا مالى يا ستى هو بتاعى ولا بتاعك
قالت سارة پحده
يا ستى متزعلش كده بهزر .. هو لا حد يعرف يهزر معاكى ولا مع أخوكى .. ايه يارب البيت العقد ده
صمتت قليلا ثم قالت
وناويه تعملى ايه يا ست الكتكوته
قالت سارة بإستغراب
أعمل ايه يعني .. ولا حاجه طبعا
هتفت نرمين
يا فرحتى بيكي يا سارة .. عايشه فيلم حب من طرف واحد .. وحتى معندكيش استعداد تحاولى يبقى من طرفين
انتى عجيبة فعلا عايزانى اعمل ايه يعني اروح أقوله أنا بحبك ممكن لو سمحت تحبنى وتيجي تتقدملى
لأ طبعا ما قولتش كده .. بس حاولى مثلا تلفتى نظره .. يعني مثلا روحى ل مراد الشركة .. وبصى ل طارق بصات ليها معنى و كمان ممكن ..........
قاطعتها سارة قائله پغضب
بس كفايه .. أنا غلطانه انى حكتلك أصلا ايه العك اللى بتقوليه ده .. أنا مستحيل طبعا أعمل كده
براحتك بأه أنا نصحتك وانتى حره
خرجت من الغرفة لتترك سارة التى أخذت تتأمل الصورة مرة أخرى فى حزن
جلست مريم تراقب ساعة الحائط .. ها هى على موعد مع خطاب آخر من خطابات ماجد .. دقت الساعة معلنة منتصف الليل ففتحت الخطاب رقم 55 فى لهفة وقرأت
حبيبتى مريم .. أتذكرين الزهرة
التى أهديتها لك يوم أن كتب كتابنا .. قلت لك يومها انها تشبهك فى رقتك وبراءتك .. ليس عندى ذرة شك فى أنك مازلتى تحتفظين بتلك الزهرة .. لم تخبريني أبدا أنك تحتفظين بها لكننى على يقين من ذلك .. حبيبتى طلب منك هذا الاسبوع سيكون صعبا قليلا .. أريدك أن تتخلصى من تلك الزهرة .. تخلصى منها بالشكل الذى يريحك .. تخلصى منها اليوم يا مريم .. اليوم .. حبيبك ماجد
انهمرت العبرات من عينيها بغزارة وصاحت پغضب
ليه يا ماجد كده .. ليه
توجهت الى أحد الأدراج وأخرجت حقيبة صغيرة فتحتها وأخرجت منها ذهرة قد تجففت .. أخذت تنظر اليها بحسرة وكأنها شخص غالى لا تبغى مفارقته .. وضعتها بجوارها على الوسادة ونامت بأعين دامعه .. فى
ألو ازيك يا سهى
قالت برقه
الحمد لله يا بشمهندس خالد
الټفت كل من مريم و مى الى سهى التى تتحدث فى الهاتف .. التقت النظرات فقامت سهى من فورها وقالت
ثوانى يا بشمهندس هطلع أتكلم من بره عشان الشبكة
خرجت سهى فقالت مى بسخرية
عشان الشبكة ولا عشان الاتنين اللى كاتمين على نفسك فى المكتب
مالك .. فى حاجه مضايقاكى
تؤ
ده العادى بتاعك يعني
ابتسمت مريم بمرارة قائله
بالظبط كده
عادت سهى مرة أخرة وعلى شفتيها ابتسامة واسعة لم تستطع مداراتها .. الفتت اليها مى قائله
متفرحينا معاكى
قالت سهى بفخر
مفيش .. البشمهندس خالد كان بيعزمنى على حفلة عيد ميلاده
نظرت الفتاتان الى بعضهما البعض .. ثم قالت مي
بشمهندس خالد مين
قالت بدلع
صاحب شركة المقاولات اللى بنفذله الحملة بتاعة شركته
قطبت مريم جبينها وقالت
خلى بالك يا سهى .. ده انسان مش محترم
قالت سهى بسخرية
انتى اللى معقده يا مريم .. فكيها شوية يا بنتى مش كده .. مش هتتجوزى بطريقتك دى
نهضت مريم بعصبية وقالت
و أنا مش عايزة أتجوز أصلا
ثم غادرت المكتب فالټفت مى الى سهى قائله
على طول كدة مبتعرفيش تنقى كلامك
هتفت سهى
أنا مالى اذا كانت صحبتك معقدة نفسيا تروح تشوفلها دكتور يعالجها .. أنا مقولتش حاجه غلط .. هى اللى منفسنه
خرجت مى للبحث عن مريم لكنها صدمت عندما رأتها واقفة