رواية المخادعة والمغرور
بعد ما عاشت مع واحد كام يوم في بيته وعملوا فرح يجملوا بيه منظرهم قدام الناس.
سارة كلام جمال صح يا ابيه انت كراجل عادى بالنسبة ليك لكن ملوك اكيد الوضع صعب بالنسبة لها.
جلال قلتلكم ما يهمنيش كلام حد انا كل اللي فارق معايا ملوك متبقاش لوحدها في البيت هنا وخصوصا المنطقة تعتبر مهجورة من السكان وغير العملاء اللي دخلين خارجين لو حد فيهم عرف انها عايشه هنا ممكن يحصل ليها اي وانا بعيد عنها.
جلال لاء طبعا لاانتي ولا هي.
ملوك لو سمحت يا جلال انا عايشه هنا من فترة طويلة كنت لوحدي صحيح الجيران قليلين لكن هنا حسيت بأمان محستهوش وسط ناس كتير عشت معهم فلو سمحت وافق على اقتراح سارة.
جلال بضيق لاء ياملوك.
ملوك فكرة حلوة اوى انا موافقة.
جلال بضيق موافق بس بشرط اسبوع واحد ونعمل الفرح لا اكتر ولا اقل..
الجميع منلحقش نجهز.
جلال مقاطعهم كلمة كمان وألغي فكرة الفرح نهائي وانا اصلا بتلكك... وبنظرة جريئة لملوك نكست رأسها خجلا انا كل اللي بهمني ملوك تبق في ببتي من دلوقتي.
سارة لاء لاء موافقين مش كدا ياملوك.
ظلوا وقت يتفقون على تجهيزات الفرح وسط اعتراض جلال معظم الوقت حتى نجحت سارة وجلال في اقناعه ورحل بصحبة جمال وتوصياته للفتيات التي جعلتهم يتنهدون ويزفرون انفسهم فور خروج جمال يسحب جلال من يده عنوه.
جمال كفايه كده يا جلال البنات حفظوا كلامك يلا بالبنات تصبحوا على خير.
سارة تنظر لأثره ببلاهه تحدث جمال وهي تشير على الغرفة يوووه ما خلاص اتفقنا على كل حاجه هقولها ايه تاني انا تعبت اوي النهاردة ومحتاجه اناااام.
جمال بضحكات صغيرة متتاليه يربت على كتفها وبهمس.
فكرني اول حاجه بعد الفرح مدخلش الأتنين دول البيت لمدة سنه.
ضحكة عالية خرجت منها بعفوية تعقيبا على تزمره الطفولي ليغطي وجهه بيديه... انتي شكلك مش ناويه على خير.
قهقهت بسعادة حقيقية على تعبير وجهه ليزيحها بيديه تجاه التخت محدثها من بين انيابه... نامي ياملوك الله لا يسيئك.
جمال من الخارج... ما كفاية يا حلال البنت نامت مني كتفى خدل ياعم .
جلال يلتفت ملوك شكلة بيلعب في عداد عمرة.
لتصدح ضحكتها جعلته يسحب الوسادة يضعها على وجهها .. نامي ياملوك وجبيها لبر.
ليصدح صوت جمال مرة اخري... ياعم ارحم حرام عليك انا تعبت.
جلال ... جايلك ياعملي الردي. يخرج من الغرفة تحت صوت ضحكتها وصداها يتردد بين حدرنها وعلى مسامعه ينشد لها قلبه طربا
بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
ممددة على فراشها تنظر لسقف الغرفة وابتسامه على ثغرها هائمة لا تستمع الى اي من حديث سارة لها.
ملوك ملوك مالك يابنتي بقالي ساعة بتكلم ومش بتردي.
ملوك كما هي شاردة تنفست
سارة وهي تلتفت للجهة الأخري... لا انتي مش معايا خالص انا هنام احسن
.
وبالفعل تمددت وثواني وخلدت للنوم بينما ملوك ضجيج قلبها سرق النوم منها تمرر يدها على وجنتاها لتشتعل من جديد وسؤال يراودها.
كيف كانت بكل تلك الطواعية بين يديه وكيف كانت بكل هذا الخضوع ولما قلبها يكاد يخرج من مكانه من فرط شعورها بالسعادة تحدث نفسها بحيرة
هو اللي انا فيه دا ايه
عقدت حاجبيها تحاول ان تتذكر اي موقف جمعهم دمعه سقطت وشريط مرير من ذكريات منذ قدومها للعيش بمنزل خالها للحظة مغادرتها للشركة والمنزل ليتردد صدى كلماته
وانا عشان الضحكة دي ولمعة الفرحه اللي في عيونك انا هصبر
_حد يلبس نظارة شمس فى المكتب.
مرت دقائق بعد دلوفه للمكتب وخلفة السكرتيرة الخاصة به تعاود النظر الى اورقها وسط سخطها وعصبيتها الغير مبررة من حديث من يجاورنها عن هيئة وجاذبيه صاحب الشركة.
لتمتم ساخرة وهي تنظر بطرف عينها للمتحدثة بجوارها هما جاين للشغل ولا للشفط.
ترفع عينها وتشير على نفسها مع حديث السكرتيرة لها.
اتفضلي يا استاذة جلال بيه منتظرك بالمكتب.
تتذمر الجالسة جوارها ايه الكلام دا انا هنا قبل منها وعندي معاد من اسبوع.
السكرتيرة بعمليه دى أوامر جلال بيه.
لتهب ملوك من جلستها وسط نظرات الجميع تبلع رمقها بتوتر من تلك النظرات الچحيمية التى تكاد تفتك بها تخطوا خلف السكرتيرة تضغط على الاوراق بيدها محاوله استمادة القوة منها.
تدلف المكتب تقف تنظر له ثوان بمكانها لا