رواية المخادعة والمغرور
صحبتى واخويا...
ملوك بجد يا سارة.
سارة ربنا يتم عليكم فرحتكم يا قلبى.
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
بوقت باكر لذلك اليوم حازم و عقب وصوله للشركه
بحالته الرثة يخطو متجاهلا النظرات والهمهات من حوله متجها نحو مكتبها الصغير جالسا عليه وعادة أخرى اكتسبها بفراقها يمرر يده على سطحه يتذكر هيئتها وهى منكبه اغلب وقتها على سطحه تتفحص الملفات
_حازم بيه حازم بيه.
اعتدل بجلسته ناظرا لها
_خير.
الأخرى متحمحمه احم هو ملوك مش جايه تانى
وقف من جلسته بتيه يجيبها مش عارف.
_يا سلام بذمتك انتى كمان مش عايزة تعرفى هترجع امتى
نظرت الأخرى إلى كل تلك الأوراق بيدها بحسره انا عايزاها ترجع انهاردة قبل بكرة.
حاصل لأستاذ حازم.
الاولى بتحذير وهى تتلفت حولها هش اسكتي انتى عايزه جيداء تولع فينا.
الثانية بمكر انا مكنتش متخيله انه بيحبها اوى كده.
الاولى حب ايه بس ودى حد يحبها بشكلها ده!
الثانية اومال تفسيرك ايه ان كل يوم لازم يجى ويقعد على مكتبها ده غير عصبيته الغريبة معانا
الثالثه وهى تخرج هاتفها الجوال انا مش عارفه شغال اشعارات من الصبح فى ايه مش فاهمه.
الاولى افتحى نشوف الكلام على ايه نخرج شويه من الهم ال احنا فيه ده.
الثالثه ده فيديو.
الثانية انجززى قبل ما يرجع ويفش غله فينا.
شهقة ثلاثيه من فاهن خرجت عقبما مشاهده الفيديو رجل الأعمال جلال المنسي يركع على قدميه بعرض للزواج من ملوك...
نظرن لبعضهن بعدم فهم.
الاولى هو ده بجد!
الثانية يا بختها يا بختها وانا اقول مرجعتش ليه! اتاريها واقعه واقفة.
الثالثه بهمس تفتكروا جيداء شافت الفيديو ده!
الاولى لا طبعا والا كانت الدنيا قامت ومقعدتش.
الثانية پحقد ياما نفسى اشوق وشها بعد ما مالك علم عليها وسبقها.
الثالثه بمكر نبعتهولها وكلنا هنتفرج.
_صدقنى يا كمال بيه مش هتندم.
يخرج من جيب بذلته كارت يقدمه لها ده الكارت عليه كل ارقامى البيريفيت بتاعتى مش بيخرج لأى حد هستنى منك اتصال.
أخذته منه وبابتسامه تحمل الكثير من الوعود تكاد تجيبه لتنتفض على صوت إغلاق الباب بقوة تنظر باتجاهه لذلك الواقف بملامح لا تفسر تقف من مجلسها مرحبه اهلا حازم بيه.
حازم بسخرية مبطنه ما انا شفت الاقناع بعينى.
لم تهتم لتلك النبرة بصوته وهى تعاود الجلوس برفقته على طاولة الاجتماعات مبتعده عن الاثنين جالسه بالمنتصف مما اثار ضيق الاول ولم يهتم كثيرا الثانى.
بعد التحية المقتضبة المتبادلة بين الاثنين نظر أمامه لذلك الملف.
ليضيق بين حاجبيه من جديد متسائلا كيف وصل إلى هنا بعدما اخذت هى جميع أوراقها ورحلت حتى هذا الملف بحث عنه كثيرا ولم يجده.
رفع نظره لتلك المتحدثه بالنقاط الأساسية الخاصة بالصفقة يقارنها بما هو مكتوب امامه لترتسم الابتسامه من جديد ولكن بسخرية مع تذكره لحديث ملوك ودموعها ذاك اليوم واتهامها لجيداء الغير صريح بالتفتيش بين اغراضها.
ليغلقه بهدوء مستندا بيده على غلافه متسلحا بصمته كمستمع جيد لتلك المسرحية الهزلية المعروفه نهايتها بالنسبة له سلفا ولكنه حقا لا يستطيع كتم ضحكاته الساخرة من تلك التى تجمع كلمه من الشرق واخرى من الغرب لتفلت ضحكه على تعقيب الاخر لتشزره جيداء بعينيهامستنكره لافعاله الغريبة بالنسبة لها.
كمال هايل بجد يا جيجى.
حازم بسخرية اكيد هايل وصفق بخفه.
كمال بخبث عندك حق وانا لو هوافق فده بس علشان خاطر عيونها.
لتجلس الأخرى بغرور وثقه.
حازم طالما كده يبقى نختصر ونمضى العقد خلينا نفض المهزلة دى.
كمال نعم.
حازم بلؤم قصدى الصفقة الهايلة دى.
قاما بتوقيع الأوراق ورحل الاول وسط نظرات متبادله بينه وبين جيداء واحده متلهفة والأخرى واعده.
ليهز رأسه بعدم رضا معاودا الجلوس على كرسى مكتبه يستند برأسه إلى الخلف ناظرا
_ايه رايك بقا يا زومى فى جيجي حبيبتك.
التف بنظره له دون ان يعتدل هايلة يا جيجى كل يوم بتبهرينى بشطارتك قد ايه بينتيلى الفرق بينك وبين ملوك.
جيداء جالسه بثقه زومى انت عارف قد ايه انا بحبك.
التف برأسه لها فى انتظار بقيه حديثها المحفوظ بالنسبه له بعدما أصبح اسطوانه يستمع لها بعد كل صفقة تتم من خلالها.
حازم وقبل ان تكمل اجابها بملل نسبتك محفوظه يا جيجى.
تقف من مجلسها ميرسى يا زومى..
تقف من مجلسها تقترب منه ليوقفها بإشاره من يده ولم يستطع إخفاء ملامح الاشمئزاز المرتسمه على وجهه وپحده طفيفة جعلت ڠضبها يتملك منها على مكتبك.
تنفست پغضب راحله من امامه ليعود هو إلى شروده بالسقف وقبل ان تخطو خارج المكتب وصل لها اشعار رسالة لتقف بمكانها تفتحها بفضول لتتسع عينيها وفاهها لتلتف بسرعه جهه حازم بظهرها لتغلق فاهها وتضييق عينيها لهيئته الشارده وهو ممسك بملف الصفقة