رواية شمس وبيجاد
في اليوم التالي..
جلس بيجاد بجوار منصور ونبيله في سيارته التي يقودها سائقه الخاص.. وقال بهدوء..
حامد هيكون موجود في حفلة النهارده.. عاوزك تحاول تتحكم في اعصابك وتبينله انك مسامحه على كل الي فات وان كل الي يهمك انك عاوز تعيش من غير مشاكل..
منصور پغضب..
فاهم يا بيجاد ومتقلقش انا السچن علمني الصبر .. ويمكن ده الحاجه الوحيده الي مخليه حامد لسه موجود على وش الدنيا..
بيجاد پقسوه شديده..
المoت دا حاجه قليله على الي
انا هعمله فيه هو والي معاه ..انا هيخليه يطلب المoت ميطلوش..
نبيله مقاطعه بتوتر..
كفايه كلام في الموضوع ده
بيجاد بضيق لتركه لها بمفردها داخل القصر ..
متقلقيش انا حاطط حراسه شديده عليهم وعلى المكان.. انا بس مش عاوزها تشوف انا هعمل ايه خصوصا مع ټارا لانها ممكن تغير وتبوظ كل حاجه دا غير اني انا كمان مش عاوزها تحتك بيهم دول مجرمين وانا خاېف عليها منهم ولولا ان منصور بيه عاوز يظهر معاكي ويشهر جوازكم انا مكنتش سمحت بخروجك معانا انتي كمان..
نظرت نبيله بضيق لمنصور الصامت ثم همست له پغضب..
يعني برضه عاوز تنفذ الي في دماغك وتشهر جوازنا.. قلتلك مية مره انا مش عاوزه استمر في الجوازه دي.. انا كبرت واخري
منصور بهمس بارد وساخر..
انا مش هعلن جوازنا عشانك.. انا هعلن جوازنا عشان اقدر اثبت نسب بنتي ليا والا عاوزاها تفضل طول عمرها منسوبه للكلپ الي كانوا مأجرينه عشان يربيها..
همست نبيله بتوتر..
لاء طبعآ بس..
منصور ببرود..
مفيش بس.. في مصلحة بنتنا الي لازم نعمل الي في صالحها..كفايه اوي كل الي حصلها وهي بعيده عن ..
صمتت نبيله وهي تدرك صحة حديثه
وبعد قليل نزلت من السياره بعد توقفها برفقة منصور وهي ترتدي فستان اسود اللون انيق ومحتشم وترفع شعرها في عقده انيقه ووقوره ..
ولكنها تفاجأت بيد منصور تسحب مشبك شعره لينسدل شعرها حول وجهها بجمال خطڤ انفاسه فمرر يده في خصلاته الناعمه عدة مرات وهو يقول بصوت متوتر..
شفت.ك فيها من عشرين سنه ..
..
وتبع بيجاد الذي ابتعد عنهم قليلا ليتيح لهم الحصول على القليل من الخصوصيه ..
ثم دخلوا الى قاعة الحفل الذي يقام في احد الفنادق المشهوره ليعم الصمت المكان ثم وفجأه.. اسرع الجميع بالاتفاف حوله وقد تعالت تهنئتهم بسلامته وسلامة اسرته..
وفي نفس اللحظه اتسعت عين حامد بصدم#مه والذي كان يقف برفقة زوجته وبرفقة فاروق..
منصور حمدالله على السلامه يا حبيبي..
الله يسلمك يا قسمت . .اومال فين حامد.. جوزك.. هو مش معاكي والا ايه ..
ابتعدت قسمت وهي تتأمل نبيله بكراهيه.. وقبل ان تجيب ارتفع صوت حامد وهو يقول بتوتر..
منصور پغضب مكتوم..
ظروف بس الحمد لله انتهت..
حامد بسخريه..
ظروف ايه الي تخليك تختفي لمدة عشرين سنه لحد ما افتكرنا انك اتوف.يت..
منصور بهدوء وهو يضغط على كلماته..
ظروف انتهت ومش عاوز انبش فيها.. انا عاوز اعيش حياتي في سلام ومن غير مشاكل..
حامد بتكبر وثقه ..
عين العقل يا منصور.. وياريت كانت فلوسك موجوده كنت سلمتهالك تبتدي بيها حياتك بس للاسف فلوسك كلها خسرناها في البورصه من عشر سنين ومعايا ورق رسمي بكده لو تحب تطلع عليه..
منصور بابتسامه بارده..
واحنا بينا ورق برضه يا حامد.. عموما انا مكنتش عاوز منك حاجه
اعتبر الفلوس دي هديه ليك ولقسمت ..
ابتسم حامد براحه وهو يتأكد من استسلام منصور له وعدم رغبته في الانتڤام او مطالبته بأمواله..
ولكنه انتفض بخۏف وهو يسمع صوت بيجاد الواثق يأتي من خلفه..
اذيك يا حامد بيه.. ايه مفيش حمدالله على السلامه..
الټفت حامد اليه وقد امتقع وجهه بارتباك وخۏف..
حمد الله على السلامه يا بيجاد بيه انا…
بيجاد، بسخريه..
انت ايه ياحامد بيه.. انا حقيقي زعلان منك بقى متحاولش تتطمن عليا وتتأكد انا كويس والا اتوفيت زي الاشاعات ما قالت.. دا انا حتى سمعت انك كنت مصدق اني مت ورحت الشركه عشان تحاول تنقذ الصفقه الي مابينا..
حامد بصوت مهزوز..
انا فعلا رحت الشركه عشان.. عشان احاول انقذ ال…
قاطعه بيجاد وهو يقول بابتسامه قويه..
انا عارف انت رحت الشركه ليه و انا مش زعلان .. بالعكس انا كده اتطمنت ان لو جرالي حاجه هلاقي حد ممكن يدورلي شغلي لحد ما
ارجع من تاني.. واكيد ده هيشجعني اكبر الشغل الي مابينا وحتى ممكن نخليها شړاكه كامله
تنهد منصور براحه وهو يتأكد من عدم شك بيجاد به..
ليرتفع صوت فاروق القوي وهو يمد يده لبيجاد وهو يقول بتهكم.
حمدالله على السلامه يا بيجاد بيه
تجاهل بيجاد اليد الممدوده اليه للحظات ..
ثم مد يده وضغط على يد غريمه بقوه وهو يسمعه يتابع بڠيظ مكبوت ..
انا لما شفت القصر بتاعك والي حصل فيه زعلت اوي وقلت مستحيل حد يخرج منه سليم.. الا صحيح انت ازاي قدرت تخرج سليم من وسط كل ده..
بيجاد بتهكم قوي..