رواية شمس وبيجاد
راحت فين..
الضابط بعمليه
مدام شمس كانت منتظره في الاوضه الي بره..وحقيقي معرفش هي راحت فين..
بيجاد پغضب..
يعني ايه متعرفش هي فين.. مش المفروض انها كانت معاكم هنا ..وتحت مسئوليتكم..
الظابط بهدوء..
مدام شمس مكنتش متهمه بحاجه عشان احط عليها حراسه..
بالعكس هي كانت بتتهمك انت وحرسك انكم كنتم خاطفينها وحابسينها ضد ارادتها.. بس هي الظاهر غيرت رئيها لانها مشيت قبل ما تتهمكم في محضر رسمي..
وعشان كده………
تركه بيجاد دون ان يستمع لباقي حديثه واندفع للخارج وهو يشير للحرس ان يتبعوه.. وقال پغضب شديد..
اقلبولي المكان عليها.. مش عاوزها تبات بره البيت النهارده..
ومش عاوز اي حد ياخد خبر بإلي حصل ..ويستغل انها موجوده بره لوحدها ومن غير حراسه..
ثم خرج برفقة والدها والحرس الخاص بها وبدئوا في رحلة البحث عنها..
في نفس التوقيت..
حملت شمس طفلها وتوجهت الى احد متاجر المجوهرات المشهوره وقامت ببيع بعض القطڠ الذهبيه الصغيره التي اخذتها من صندوق مجواهرتها قبل ان تغادر القصر..
ثم اتجهت سريعآ الى موقف السيارات وركبت سياره اخذتها الى محافظة الاسكندريه..
طفلها بحب وحمايه وهي تحاول السيطره على دموعها.. وتهمس پألم..
على مقعد امام البحر وهي لاتدري الى اين تتجه
فجلست قليلا تفكر.. حتى هداها تفكيرها للذهاب الى احد الفنادق المتوسطة وقامت بالحجز فيها ولكنها تفاجئت بالمسئول عن الحجز يقول بهدوء ..
احنا اسفين يا فڼدم بس سياسة الفندق بتمنع حجز اي اوضه لاي
سيده بمفردها لازم يكون معاها جوزها او ابوها او حتى اخوها
لكن لوحدها مينفعش.. وانصحك متدوريش لان كل الفنادق المحترمه بتطبق القرار ده
شمس بتوتر..
طيب انا هعمل ايه دلوقتي وهنام فين انا وابني..
موظف الاستقبال بابتسامه بارده..
انا اسف جدآ يا فڼدم بس مفيش حاجه في ايدي اقدر اساعدك بيها..
ليستوقفها صوت يأتي من خلفها..
يا أنسه.. يا مدام ..انتي يا استاذه
نظرت شمس خلفها بدهشه لتجد العامل الخاص بحمل الحقائب يتابع بهمس
انتي عاوزه مكان محترم تنامي فيه ..مش كده..
شمس بلهفه
ايوه.. ياريت
العامل بهمس
طيب استنيني خمس دقايق وانا هوصلك ببنسيون محترم ورخېص
ثم تركها وذهب للداخل مره أخرى
بعد مرور ساعه..
جلست شمس بداخل غرفه باحد الشقق الكبيره التي تؤجر غرفها للفتيات فقط..
وارتمت على الفراش بعد ان اطعمت طفلها وهي تفكر كيف ستمضي ايامها القادمه ففي الايام القادمه ستحاول تأجير شقه صغيره لها ولطفلها وستحاول الحصول على عمل تنفق به على نفسها وعلى صغيرها..
ثم اغلقت عينيها واستسلمت لنوم متعب..
بعد مرور عام..
جلست نبيله تتأمل صورة ابنتها وهي تبكي وتقول لمنصور پغضب..
انتوا السبب.. انتوا الي خلتوها تھرب لو كنتوا فهمتوها احنا عملنا كده ليه مكنتش هربت وسابتنا..
ثم تابعت ببکاء..
اكيد افتكرت بيجاد بېخونها وافتكرتنا سكتنا عليه عشان فضلنا مصلحتنا عليها ..
منصور وهو يقول بحنان..
على زوجته وحبيبته التي تذبل امام عينيه دون ان يستطيع مساعدتها.. حتى بيجاد الذي كان يشعر انه كالجبل لا شئ يستطيع ان يهزه او ينال من ثقته بنفسه بدء يشعر انه يكاد ان يسقط وينزوي وينه.ار تحت وطأة
إفتقاده لها..
فأصبح كالمجڼون لا شاغل له الا البحث عنها ..فأهمل عمله الذي اصبح على المحك وذ.ئاب المال تحوم من حوله تحاول انتهاز الفرصه لتمزيقه والاستيلاء على امواله وممتلكاته..
ولكنه وللاسف غير منتبه لهم فتركيزه كله منصب على ايجاد زوجته وطفله.. وكل مايخشاه ان ينجحوا قريبآ في الاجهاز عليه وانهائه تماما..
في نفس التوقيت..
ارتفعت ضحكات حامد وهو يقول لفاروق بانتصار..
فاضل على الحلو تكه وامبراطورية الكيلاني كلها ټنهار وتبقى ملكنا..
فاروق بسعاده..
انا مكنتش اتخيل انه يقع وبسهوله كده وكأنه اتحول من وحش كان بيرعب سوق المال كله.. لواحد تاني مهمل شغله وسايل شركاته للمديرين الي عنده يشتغلوا ويديرو الشغل من غير حتى ما يهتم او يتابع التفاصيل..
ثم تابع وهو يشرب كأس الخ.مر بتمهل..
انا الي هيجنني ايه الي وصله لكده..
ضحك حامد بسعاده..
مش مهم ايه السبب المهم انه خلاص وقع وكلها اسبوع ونقدم ورق مناقصة ايطاليا والي بتوتر..
انا مش هصدق غير لما اشوف بعيني.. انت متعرفش بلجاد الكيلاني زي ما انا عارفه وعشان كده مش هصدق الا لما اشوف شركاته بتتفكك وبتتباع قصاد عيني
ضحك حامد وهو يقول بسعاده..
قريب.. قريب يا باشا وبكره تشوف
في نفس التوقيت..
تأففت شمس وهي ترتب ملفات القضايا المملوئه بالاتربه والملقاه بغير عنايه في كل مكان وقالت پغضب..
حد يرمي ملفات القضايا بالشكل ده افرض حاجه ضاعت منهم..
ثم استمعت لصوت ضوضاء تأتي من غرفة المحامي الذي تعمل عنده كسكرتيره..
فأسرعت بدخول الغرفه لتتفاجأ به يأكل من علبة كشړي كبيره وهو يضحك ويتحدث في الهاتف ويشير اليها ان تحضر له احد الملفات..