رواية بقلم الاء محمد
كله كده .. اختارت دريس بكم وعليه اسكارف كانت اختها جابتهولها هدية .. لبسته وخرجت
مي بزهق ها .. تمام كده ..
يامن بصلها من فوق لتحت تمام .. يلا اتفضلي ..
نزلوا تحت و ركبت العربية معاه .. كانت ساكته طول الطريق مش بتتكلم لحد ما تليفونها رن ..
مي ايوا يا استاذ محمد .. خلاص ظبطته .. شكرا جدا ليك والله انا كنت هستلف من صحبتي لحد ما المشكلة دي تتحل .. مع السلامة ..
يامن هو فيه ايه .. مش الأستاذ محمد ده المحاسب بتاع شركة والدك ..
مي بعفوية اه هو .. كان فيه مشكلة في كارت الفيزا بتاعي ومكنتش عارفه اسحب منه فلوس ف قولت لأستاذ محمد عشان يشوف فيه ايه لان كل الفلوس الكاش اللي معايا خلصت ..
يامن فجأة و قف العربية وانتي مقولتليش ليه علي حاجة زي كده .. هو انتي من ساعة ما اتجوزنا وانتي بتصرفي من فلوس ابوكي ..
يامن حط ايده علي وشه في محاولة منه انه يهدي نفسه فيها انك مراتي يا مي .. والمفروض ان كل مصاريفك ومصاريف البيت ملزمة مني انا .. ازاي مقولتيش انك محتاجة فلوس ..
مي باحراج هو انا بصراحه اتكسفت منك .. انا اصلا بشتغل من وانا عندي ١٥ سنة و مستقلة ماديا .. بس أما جيت مصر لقيت كل الشركات بتشترط الشهادة و انا لسه بدرس ف اضطريت اطلب من بابا ..يامن بصلها لو سمحتي لما تحتاجي فلوس لازم تقوليلي .. او استني انا هعمل حساب مشترك بينا واخليه مفتوح تصرفي منه براحتك وهبعتلك الباسورد في رسالة .. مش فاهم ازاي حاجة زي كده تفوتني ..
يامن طلع من جيبه فيزا امسكي اصرفي من دي مؤقتا لحد ما اشوف هعمل ايه .. ولازم تعرفي ان اي حاجه تحتاجيها مهما كانت تافهه ف هي مسئوليتي .. سامعه ..
مي حاضر ..
مي نزلت من العربية و دخلت كليتها وبدأت المحاضرات .. كانت شاطرة اوي و ذكية و بتفهم المعلومات بسرعة .. فات وقت وكانت خصلت وكانت مي خارجة من الكلية لقيت بنت عندها تقريبا ١٥ سنه قاعدة وقدامها مناديل بتبعها وكانت بټعيط .. صعبت عليها اوي ..
البنت ماما محتاجة فلوس كتير عشان تعمل عملية قولت ابيع مناديل لكن محدش بيشتري مني .. وانا مش عارفه اعمل ايه ..
مي دموعها نزلت طيب هي محتاجة كام ..
البنت محتاجة ٥ الف جنيه ..
مي مسحت دموع البنت طيب متزعليش .. انا هديكي الفلوس ..
مي فتحت شنطتها وطلعت كارت الفيزا وخدت البنت وراحت سحبت ١٠ آلاف جنيه وادتهوملها ..
البنت بفرحه بجد كل الفلوس دي ليا .. شكرا اوي ..
مي ضحكت العفو .. ربنا يقوم مامتك بالسلامة ..
مي سابتها ومشيت وهي مبسوطة انها قدرت تساعد حد و تنقذ روح .. ركبت تاكسي عشان تروح البيت ..
أما يامن كان قاعد في مكتبه في المستشفى بعد ما خلص شغله ومر علي كل العيانين .. كان ماسك ورق وبيراجعه وهو مضايق و حاسس بالاھانة لان مي لحد دلوقتي مش بتتعامل علي انه جوزها .. نفض كل الافكار من راسه و بدأ يمسك ورق بقية الحالات ويرجعها لحد ما دخل عليه صاحبه ..
يامن بضيق طيب هاتها ..
سليم بصله وفهم انه مضايق لانه صاحبه من زمان ..
سليم مالك يعم في ايه ..
يامن مفيش .. هات الورق يلا ..
سليم قعد علي الكرسي اللي قدامه سيبك من الورق بس وفهمني ..
يامن حكاله علي موقف الفلوس اللي حصل ..
يامن أنا هتجنن يا سليم .. بقالنا دلوقتي شهر ونص متجوزين و الهانم بتعاملني كأني واحد غريب مش جوزها ..