الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة مني احمد حافظ

انت في الصفحة 10 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

عليها وحضرتك عارف إنها بنت والمواضيع دي بتبقى حساسة.
أستشعر الطبيب الحرج بسبب كلمات حمزة فنظر إلى حياة التي وقفت تحدق به برجاء ليستجيب لطلبهم ليتنهد الطبيب في نهاية الأمر ويقول
_ تمام أنا هتحمل مسئولية عدم الإبلاغ ودلوقتي هستأذن منكم علشان أتابع باقي الحالات اللي ورايا وياريت متطولوش معاها وتسيبوها ترتاح.
زفرت حياة بأرتياح لموقف الطبيب وأسرعت ترافق حمزة إلى غرفة غزل وما أن ولجا إليها حتى وقف حمزة بعيدا وقلبه يرجف بقوة وعيناه تختلس النظر إلى غزل التي بدت أمامه كملاك ضعيف ينشد المساعدة والرحمة جلست حياة بجوار غزل ومدت أناملها وتحسست وجهها لتصدر عن غزل آنة ألم أحسها حمزة ټضرب قلبه وود لو يبعد حياة عنها ويجلس هو إلى جوارها ليمدها بالقوة التي تحتاج إليها فأفاق حمزة من شروده على صوت غزل يشكو بضعف
_ شوفتي يا خالتو رائف واللي عمله فيا أنا خلاص قررت أسيب له الشقة وهروح أقعد فأي حتة بعيد عنه أنا مستحيل أرجع أعيش معاه ولا أسيبه يجوزني من صاحبه دا.
ربتت حياة على يدها ونظرت إلى حمزة بحرج ليخفض حمزة عيناه وهو يطلق صراح أنفاسه فأنتبهت غزل لصوت تلك الأنفاس فعقدت حاجبيها وحاولت الجلوس لتمنعها يدا خالتها فسارعت غزل وقالت بقلق
_ مين اللي معانا يا خالتو هو هو الدكتور موجود معانا لسه ولا دا دا اللي رائف كان عاوز يجوزهولي خالتو أوعي يكون رائف عملها و جوزني ڠصب عني زي ما قال و.
أوقفتها حياة عن إكمال حديثها وطمئنتها قائلة
_ إهدي يا بنتي ومټخافيش رائف مقدرش يجوزك علشان إحنا لحقنا ومنعناه قبل ما يعملها.
حاول حمزة أن يهديء من حدة توترته لتنصت غزل من جديد بإتجاهه متتبعه صوت أنفاسه ليغزوها الإضطراب ويتخضب وجهها بحمرة الخجل فقالت تسأل خالتها بصوت خفيض
_ إنتو مين يا خالتو اللي منعتوه ومين اللي معانا هنا وليه ساكت.
ازدردت حياة لعابها وأغمضت عيناها وهي تدعو الله أن تتفهم غزل ما فعلته بها دون علمها وقالت
_ دا دا الأستاذ حمزة جارنا اللي ساكن فالعمارة اللي قصادنا يا غزل أصل هو اللي قدر يمنع رائف من أنه يجوزك لخليل صاحبه ووقف له.
إنتبهت غزل لكلمات خالتها فازدادت حيرتها وتعجبها وتسائلت كيف استطاع حمزة منع شقيقها ولما تقبلت خالتها مساعدته لهما وهو غريب تماما عنهما حركت غزل رأسها إلى مكان حمزة الصامت وقالت موجهه حديثها إليه
_ رغم إني مش عارفة حضرتك إزاي قدرت تمنع رائف لكن أنا بشكرك جدا لمساعدتك ليا وياريت لو تعرفني إزاي قدرت تقنع رائف بأنه مينفذش تهديده وكمان إزاي سابكم تجيبوني المستشفى بعد ما حسيت أنه كان ناوي لي على الشړ.
تبادل حمزة وحياة النظرات ليقرر حمزة مصارحتها بحقيقة الأمر رغم عينا حياة التي طالبته بإرجاء إطالعها على الحقيقة فأعتدل وألتقط أنفاسه وقال
_ أنسة غزل إحنا مكنش أدامنا غير حل واحد علشان نمنع بيه رائف من إنه يجوزك لصاحبه. 
أصغت غزل لصوت حمزة ليستولي عليها إحساس بالتوجس بسبب نبرة صوته الذي أهتز كأن ما سيقوله تاليا سيحمل صدمة مؤكدة لها فعقدت حاجبيها ولزمت الصمت وأصغت لتصلها كلماته التالية والتي أطاحت بعقلها تماما حين أردف حديثه المهزوز وقص عليها كل شيء..
بعدما صدح صوت حمزة أمام حياة وهو يخبرها بأن لديه الحل لمساعدة غزل وإنقاذها حدقت به حياة بشك وريبة فهي لم تراه من قبل وتسائلت من هو ليعرض عليها المساعدة وإنتبه حمزة لنظرات حياة المتسائلة وقرأ الحيرة والشك الذي سكن عيناها فأعتدل وعرفها بنفسه قائلا
_ أنا حمزة الشافعي جاركم فالعمارة اللي قصادكم يعني للأسف الظروف خلتني أكون السبب فسوء الفهم اللي حصل بين الأنسة غزل وأخوها ودلوقتي بعد ما سمعت كلام حضرتك أنا حابب إني أقدم المساعدة للأنسة غزل وأتمنى إن حضرتك مترفضيش عرضي من قبل ما تسمعيني وتفهمي غرضي منه. 
لم تدر حياة لما شعرت بالأمان تجاهه فأمعنت النظر إليه لتقرأ في عيناه وعده برعاية غزل فأومأت حياة وزفرت بإرتياح وقالت
_ يبقى تيجي معايا نروح للأستاذ جاد المحامي وهناك تقول إنت عاوز تساعد غزل إزاي.
رافق حمزة حياة إلى سيارته وقادها متجها إلى مكتب المحامي وما أن وصلا إليه ورأه حمزة حتى رحب به جاد بحفاوة جعلت حياة تزداد إطمئنان خاصة حين أشاد جاد بحمزة وما أن جلس الجميع حتى حمحم حمزة وقال
_ أنا عارف إن كلامي اللي هقوله إحتمال يترفض لكن أنا شايف إنه الحل الأمثل والوحيد اللي نقدر نمنع بيه رائف من أنه يسيطر على حياة غزل ويتحكم فيها بالشكل اللي شوفته بنفسي وعرفته. 
نظرت حياة إليه بتسائل فقد زادتها كلماته فضولا وحيرة ليلتقط حمزة عدة أنفاس متلاحقه ويضيف
_ أنا بطلب من حضرتك إني أتجوز الأنسة غزل و.
أوقف حمزة كلماته حين لاحظ صدمة حياة فأدرك أن عليه توضيح أسبابه حتى لا

يثير ريبتها فأردف
_ أنا عارف أن طلبي يقلق
10  11 

انت في الصفحة 10 من 36 صفحات