رواية رائعة للكاتبة مني احمد حافظ
عليها وحضرتك عارف إنها بنت والمواضيع دي بتبقى حساسة.
أستشعر الطبيب الحرج بسبب كلمات حمزة فنظر إلى حياة التي وقفت تحدق به برجاء ليستجيب لطلبهم ليتنهد الطبيب في نهاية الأمر ويقول
_ تمام أنا هتحمل مسئولية عدم الإبلاغ ودلوقتي هستأذن منكم علشان أتابع باقي الحالات اللي ورايا وياريت متطولوش معاها وتسيبوها ترتاح.
ربتت حياة على يدها ونظرت إلى حمزة بحرج ليخفض حمزة عيناه وهو يطلق صراح أنفاسه فأنتبهت غزل لصوت تلك الأنفاس فعقدت حاجبيها وحاولت الجلوس لتمنعها يدا خالتها فسارعت غزل وقالت بقلق
أوقفتها حياة عن إكمال حديثها وطمئنتها قائلة
_ إهدي يا بنتي ومټخافيش رائف مقدرش يجوزك علشان إحنا لحقنا ومنعناه قبل ما يعملها.
حاول حمزة أن يهديء من حدة توترته لتنصت غزل من جديد بإتجاهه متتبعه صوت أنفاسه ليغزوها الإضطراب ويتخضب وجهها بحمرة الخجل فقالت تسأل خالتها بصوت خفيض
ازدردت حياة لعابها وأغمضت عيناها وهي تدعو الله أن تتفهم غزل ما فعلته بها دون علمها وقالت
_ دا دا الأستاذ حمزة جارنا اللي ساكن فالعمارة اللي قصادنا يا غزل أصل هو اللي قدر يمنع رائف من أنه يجوزك لخليل صاحبه ووقف له.
إنتبهت غزل لكلمات خالتها فازدادت حيرتها وتعجبها وتسائلت كيف استطاع حمزة منع شقيقها ولما تقبلت خالتها مساعدته لهما وهو غريب تماما عنهما حركت غزل رأسها إلى مكان حمزة الصامت وقالت موجهه حديثها إليه
تبادل حمزة وحياة النظرات ليقرر حمزة مصارحتها بحقيقة الأمر رغم عينا حياة التي طالبته بإرجاء إطالعها على الحقيقة فأعتدل وألتقط أنفاسه وقال
أصغت غزل لصوت حمزة ليستولي عليها إحساس بالتوجس بسبب نبرة صوته الذي أهتز كأن ما سيقوله تاليا سيحمل صدمة مؤكدة لها فعقدت حاجبيها ولزمت الصمت وأصغت لتصلها كلماته التالية والتي أطاحت بعقلها تماما حين أردف حديثه المهزوز وقص عليها كل شيء..
بعدما صدح صوت حمزة أمام حياة وهو يخبرها بأن لديه الحل لمساعدة غزل وإنقاذها حدقت به حياة بشك وريبة فهي لم تراه من قبل وتسائلت من هو ليعرض عليها المساعدة وإنتبه حمزة لنظرات حياة المتسائلة وقرأ الحيرة والشك الذي سكن عيناها فأعتدل وعرفها بنفسه قائلا
_ أنا حمزة الشافعي جاركم فالعمارة اللي قصادكم يعني للأسف الظروف خلتني أكون السبب فسوء الفهم اللي حصل بين الأنسة غزل وأخوها ودلوقتي بعد ما سمعت كلام حضرتك أنا حابب إني أقدم المساعدة للأنسة غزل وأتمنى إن حضرتك مترفضيش عرضي من قبل ما تسمعيني وتفهمي غرضي منه.
لم تدر حياة لما شعرت بالأمان تجاهه فأمعنت النظر إليه لتقرأ في عيناه وعده برعاية غزل فأومأت حياة وزفرت بإرتياح وقالت
_ يبقى تيجي معايا نروح للأستاذ جاد المحامي وهناك تقول إنت عاوز تساعد غزل إزاي.
رافق حمزة حياة إلى سيارته وقادها متجها إلى مكتب المحامي وما أن وصلا إليه ورأه حمزة حتى رحب به جاد بحفاوة جعلت حياة تزداد إطمئنان خاصة حين أشاد جاد بحمزة وما أن جلس الجميع حتى حمحم حمزة وقال
_ أنا عارف إن كلامي اللي هقوله إحتمال يترفض لكن أنا شايف إنه الحل الأمثل والوحيد اللي نقدر نمنع بيه رائف من أنه يسيطر على حياة غزل ويتحكم فيها بالشكل اللي شوفته بنفسي وعرفته.
نظرت حياة إليه بتسائل فقد زادتها كلماته فضولا وحيرة ليلتقط حمزة عدة أنفاس متلاحقه ويضيف
_ أنا بطلب من حضرتك إني أتجوز الأنسة غزل و.
أوقف حمزة كلماته حين لاحظ صدمة حياة فأدرك أن عليه توضيح أسبابه حتى لا
يثير ريبتها فأردف
_ أنا عارف أن طلبي يقلق