رواية رائعة للكاتبة مني احمد حافظ
وهرجع لحضرتك تاني إنما لو في أي حاجة حصلت مش عاوزك تترددي ثانية واحدة وتتصلي بيا وهتلاقيني عندك على طول.
أومأت حياة وتابعت إبتعاد حمزة لتعود إلى غرفة غزل التي وجدتها غطت في النوم فجلست بجوارها وهمست بحزن
_ سامحيني يا غزل أنا عارفة إني غلطت لما وافقت على جوازك من حمزة لكن أنا مكنش أدامي حل تاني علشان أنقذك من ظلم رائف.
4.. وجه أخر..
تطلع رائف إلى الجبيرة التي لفت ساعده پغضب وهو يتذكر هروب خليل من أمام حمزة وتركه بمفرده معه ليفتك به فلعڼ رائف جبن خليل ليكفهر وجهه أكثر وعقله يردد إسم شقيقته التي تزوجها حمزة بمکيدة وبمعاونة حياة وجاد فترك مقعده وأتجه صوب نافذة غرفته وأخذ يراقب بتستر شقة حمزة ولكنها بدت أمامه كما هي مظلمة فأدرك أنهم مازالو بالمشفى أشاح رائف بوجهه يفكر بباقي ميراثه الذي مازالت تمتلكه غزل والذي لم يستطع نيله منها نفض رائف شروده حين أرتفع رنين جواله فأنحنى متلقطا إياه ليلوي شفتيه بتذمر حين قرأ إسم والد زوجته فأجاب على مضض قائلا
صدح صوت وجدي الغاضب يقول
_ بلا أهلا بلا سهلا يا رائف أنا بتصل بيك أقولك إنك تنسي إنك كنت متجوز من أمال علشان أنا بنتي مش رمية ولا لعبة فأيدك كل يوم والتاني تجيبهالي يا مزعلها يا ضاړبها يا أما تكون طفشانة بسبب عمايلك فيها.
أبعد رائف جواله عن أذنه وهو يحاكي حركات حماه بسخرية لينتبه لصوته يقول
أنهى وجدي إتصاله وإلتفت يحدق بوجه إبنته الباكي لټطعنه دموعها وتكويه شهقات إنكسارها جلس وجدي بجوارها ومد أنامله ومسح دموعها عنها وقال
أدرك وجدي أن أفعال رائف التي أخفاها بمهارة عن إبنته والتي أجاد تزييفها كشفت أخيرا أمام أعين أبنته ولكنه ككل والد ېخاف على أبنائه ولا يرتضي لهم المهانة أرد أن يذيق رائف من ذلك الكأس الذي جعل إبنته تتجرعه لتتحول من فتاة مدللة لأنثى ظلمت نفسها بيداها وتكفاح وتشقى لتوفر لقمة العيش لإبنائها أبعد وجدي عيناه عنها بإنكسار وهي تلوم قلبها الذي خدعه حب رائف المزيف وجعلها تقف أمام والدها وتتحداه بقوة ليوافق على أرتباطها برائف فصمت أذنيها عن كلمات رفضه حين صارحها بحقيقته لتجبره في نهاية الأمر على قبول زواجهم ولم تكن أمال تتخيل قط أنه وبعد أيام قلائل من زواجهما سيكشف رائف عن وجهه الحقيقي وينزع قناعه ليظهر قبح
أخلاقه ويطالبها بكل وقاحة بالإستدانة من والدها لتجلب