بؤرة اڼتقام

إني عايزة أرجعله وأنا مبطقش اسمه حتى
تمسح ياسمين دموعها ثم تقول بقوة ومين تميم دا أصلا علشان دموعي تنزل عليه في داهية
يمر أسبوع على ما صار كانت ياسمين لا تنزل من البيت إلا للضرورة
ويأتيها خبر أنه رجع للعمل مرة أخرى لتعلم أنه بدأ بممارسة حياته بشكل طبيعي ويتقدم لخطبتها أحد الأشخاص ويعرض والدها الأمر عليها
ياسمين بداخلها لازم تشوفني مع غيرك يا تميم وهتشوفني هخلي قلبك يتقهر ويتحرق ثم تقول لوالدها موافقة يا بابا
يحدد والدها موعد معه ويأتي الرجل وتقوم بالجلوس معه كان يتحدث الرجل معها وعن حياته ولكن
هي كانت بكوكب آخر كانت منشغلة التفكير فكانت تفكر بردة فعل تميم ولماذا ستنخطب لرجل لمجرد تريد إثارة غيرة تميم فهي تفعل ذلك إذا كان يعني إليها ولكنه لا يعني إليها شيء
أكرم أنت معايا
ياسمين تفيق من شرودها ها!
أكرم سرحانة في حاجة معينة
ياسمين لأ عادي يعني شردت شوية بس
أكرم أنا كدا قولتلك كل حاجة تخصني فيه حاجة تانية حابة تعرفيها 
ياسمين لأ 
أكرم وأنا مستني ردك 
تهز ياسمين رأسها بالموافقة 
تدلف والدة ياسمين إليها إيه رأيك فيه
ياسمين كويس 
والدة ياسمين أنت متأكدة يا بنتي إنك موافقة تتجوزي حاليا دا معداش غير كام شهر بس 
ياسمين مش هتجوز أكرم بكرة يعني يا ماما ادعيلي أنت بس واللي فيه الخير ربنا هيقدمه إن شاء الله 
تجلس والدتها بجانبها يعني أنت شيلت تميم من راسك
ياسمين وليه أشيله من راسي تميم عمره ما هيروح من راسي 
تنظر إليها والدتها باستغراب 
لتكمل ياسمين تميم كان تجربة وفشلت وعدت اتعلمت منها فالأكيد مش هنساه بالعكس هفضل فكراه علشان مكررش نفس الغلط
تنهض ياسمين وتدلف إلى غرفتها 
ياسمين تبتسم بمكر اللعبة لسة مخلصتش يا تميم دي بتبتدي 
أخبرت والدها بموافقتها وبالطبع وافقت حتى تكمل انتقامها من تميم
تم تحديد موعد خطبتها وعلم تميم بذلك ولكن هو لا يستطيع فعل شيء ياسمين كانت تظن أنه سيجن جنانه ولكنه لم يفعل شيء
لتغضب من فشل خطتها 
كان أكرم يحاول والتحدث معها ولكنها كانت تمنعه 
تم تحديد موعد عقد القرآن كانت ياسمين تفتقد للسعادة كانت تعيش كل تلك الأيام بتعاسة وبكاء تعلم أن ما تفعله خطأ ف هي تريد الزواج من شخص لا تعرفه ولا تسمح له بأن تعرفه وكل ذلك من أجل قهر تميم 
وتميم بالفعل حزن حزنا شديدا عندما علم بموعد زواجها وتمنى لو يستطيع الذهاب إليها ويأخذها بعيدا عن كل ذلك ولكن ما فعلوه ببعضهما جعلهم لا يستطيعوا النظر بوجه بعضهم مرة أخرى
في يوم كانت ياسمين تشتري بعض الأشياء لتجد تميم أمامها 
ياسمين بلا مبالاة لو سمحت عديني 
تميم فرصة تانية 
ياسمين تبتسم بسخرية وتتذكر عندما عرضت عليه وكان رده الرفض ويأتي في رأسها ذلك اليوم لتقوم بالرد عليه بمثل ما رد بذلك اليوم فرصة تانية! أنت بتتكلم بجد! أنت شايف إننا ينفع ندي لبعض فرصة تانية بعد اللي عملناه مع بعض أنت شايف إننا ينفع نرجع تاني بس هزود عليه حاجة بسيطة من عندي الحاجة اللي عليها دبان كتير وأنت بالنسبالي الژبالة ثم تقول كان معاك الفرصة نرجع وأنت ضيعتها والفرصة مبتجيش غير مرة واحدة وأنت ضيعتها ثم تقول بتحذير إياك تقرب مني مرة تانية 
تغادر ياسمين من أمامه ويقف تميم ينظر إليها بندم
أتى يوم عقد قرآن أكرم وياسمين وكانت تقسم أنه أتعس يوم يمر عليها ولكن تعزم أن تبدأ بحياة جديدة وتنسى كل شيء مضى 
لم تحبذ ياسمين عمل فرحا كبيرا بل أحبت يكون شيء بسيط للغاية تمنت لو كل ذلك سراب واستيقظت ووجدت تميم بجانبها ولكن استحقرت ذاتها عندما تخيلت شيء ك هكذا فهي ذهبت إليه مرة ولكنه رفضها نعم هو جاء إليها ولكن كانت لا تستطيع الرجوع إليه فرفضه إليها تسبب إليها بۏجع كبير
تدلف إليها والدتها لتجدها جالسة بشرود 
والدتها ياسمين أنت كل دا مجهزتيش! الكل وصل برا والمأذون دقايق وهيكون هنا
ياسمين بس أنا جاهزة 
والدتها جاهزة! أنا راضية ذمتك دا منظر عروسة
فكان شكل ياسمين غير مرتب ترتدي فستان الزفاف بطرحة غير مرتبة ووجهها يملئه الشحوب وعيونها منتفخة أثر البكاء والهالات التي لم تفارق وجهها 
ياسمين ماما بالله أنا مش ناقصة سيبيني زي ما أنا 
والدتها براحتك يلا اطلعي 
ياسمين تخرج خلفها وتجلس بجانب أكرم كان يأتي إليها التهاني والمباركات ولكنها كانت شاردة كانت لا تفكر سوى بتميم وحياتها القادمة مع أكرم
يصل المأذون بعد ما يقارب عشرة دقائق
يدلف تميم مهرولا خلفه لتنهض ياسمين ويذهب والدها إليه 
ياسمين بلا مبالاة مصطنعة إيه اللي جابك مش قولت مش عايزة أشوفك تاني 
تميم ياسمين بلاش تعالي نبدأ من أول وجديد صفحة جديدة ننسى فيها كل اللي فات 
ياسمين پبكاء مش هقدر أنت غلطتك كبيرة وأنا غلطت مش هنعرف نسامح بعض 
تميم مش أنت قولت غلطة مع غلطة كدا هيروحوا مع بعض 
يبقى ننسى أي حاجة مرت 
ياسمين مش هقدر
ومش هقدر أنسى إنك السبب في اللي أحنا فيه
تميم هعوضك
ياسمين هتعوضني عن إيه ولا إيه 
تميم