بؤرة اڼتقام

في أيدي ولسة هياخد وقت علشان ينشف هعوضلك السهرة دي بكرة وعد.
يهز تميم رأسه ويأخذ دثار من الخزانة ويخرج يتمدد على الأريكة.
يحدث تميم نفسه بلوم قائلا مكنش ينفع اتجوز تلاتة برضو تلت هموم كتير!
مر اليوم على الجميع ببطئ وخاصة ياسمين فأحداث ذلك اليوم كان بالنسبة إليها طعڼة ولكنه مر مر مثل الأيام التي مضت.
في اليوم التالي يستيقظ تميم في وقت متأخرا ويستغرب قليلا من عدم إفاقة ياسمين له فهي دائما التي توقظه يدلف إلى غرفتها لم يجدها يبدل ملابسه حتى يذهب إلى عمله ويدلف إلى غرفة زهرة يجدها جالسة تتحدث في الهاتف
تميم بحدة بتتكلمي مع مين
زهرة لم تعيره اهتمام وتستأذن مع الذي تحدثه وتغلق الخط
تميم أنا بكلمك!
زهرة بلا مبالاة وأنا مردتش
تأخذ زهرة نفسها بعمق وتذهب إليه وتصبح أمامه مباشرة وتقول بابتسامة وهدوء تعالى أعدلك الكرافتة دايما أنا اللي بعدلهالك ياسمين مكنتش بتعرف تظبطها.
تشد زهرة ربطة العنق حتى كادت أن تنهي حياة تميم يدفعها تميم وينزع ربطة العنق.
زهرة أوبس منتبهتش إنها خنقتك وكانت هتموتك 
تميم يندهش من تصرفات زهرة وقد عزم أن يعلم ما حل بها 
تميم يعانقها زهرة عايزك تخليك فاكرة إنك هتفضلي حبي الأول أه معرفتش أحارب أهلي علشان أوصلك واتجوزتك
في السر بس أنت عارفة إنه ڠصب عني
زهرة تغرس أضافرها به عارفة وعارفة كمان إني ضيعت حياتي كلها عليك فداء ليك أنت اتجوزتني بعد شهر من جوازك من ياسمين أحنا وقتها معملناش فرح كتبنا الكتاب وأخدتني من بيت أهلي كان بيمر شهور مش بشوف ولو طيفك فيه ولكن كله يهون لأجل إني أكون في حضنك. 
يستغرب تميم قليلا من حديثها ويكمل أنت بخير يا زهرة 
زهرة طبعا يا تميم بخير أنا أفنيت عمري عليك حداشر سنة من أولى جامعة عمري اللي فات كله راح عليك!
تميم واللي جاي
زهرة اللي جاي من عمرك أنت
تجد تعبيرات وجهه تغيرت
زهرة بضحك متخافش كدا أنا مش هعمل حاجة
يبتسم تميم بخفوت ويخرج من الغرفة يجد سمية تخرج من غرفتها على أطراف أصابعها وتقول بهمس تميم 
يلتفت تميم إليها ترفع سمية أضافرها أمام عينيه وتقول بابتسامة حلوين
تميم يقبل يدها أي حاجة عليك فهي تطير العقل
سمية مش بحبك من شوية 
تخرج زهرة من الغرفة وتنظر إلى سمية 
سمية الوقت أتأخر يا دوب تلحق توصل 
يفتح تميم الباب حتى يخرج يجد ياسمين أمام الباب وعلامات الحزن على وجهها 
تميم كنت فين يا ياسمين وماله وشك مقلوب ليه
تدلف ياسمين إلى غرفتها دون النظر إليه وتغلق الباب بالمفتاح خلفها.
ينظر تميم إلى أثرها باستغراب ثم يغادر تدق زهرة عليها ليأتيها الرد من ياسمين بأنها لا تريد أن تتحدث مع أحد بعد دقائق تخرج ياسمين پغضب من الغرفة وتذهب إلى غرفة زهرة وتغلق الباب أنت ليه مقولتليش إن تميم كان بيديني حبوب منع الحمل من أول لما اتجوزنا
زهرة مجتش فرصة 
زهرة تذهب باتجاه الباب بخفة وتفتحه تجد سمية أمام الباب مباشرة وعند فتحها للباب تقع سمية 
زهرة بحدة تاني مرة متحاوليش تتصنت عليا 
سمية تحمم بحرج دا أنا كنت بشوف مين أوضته أحلى وتقول بفضول هو إيه اللي حصل
زهرة أدخلي أوضتك 
ياسمين پبكاء لا خليها تسمع وتعرف تميم كان بيديني حبوب منع الحمل لأنه مكانش عايز يخلف مني
زهرة تمسك رأسها مش وقت عياطك ولا هبلك خالص أنا مصدعة ومش ناقصة وريحي نفسك تميم مش عايز يخلف أصلا وكان بيدينا كلنا ارتحت كدا يلا أطلعي برا بقى 
سمية بسرحان وتداعب شعرها أكيد عمل كدا علشان خاېف على جسمي ليبوظ بعد الحمل قد إيه تميم بيحبني.
تنظر زهرة إلى أعلى الغرفة وقد اسټنزفت طاقتها معهم وتقول أنا مش هستحمل كتير حقيقي مش هستحمل وتنظر إلى سمية وتقول مش قولتلك أدخلي أوضتك
تدلف سمية إلى غرفتها سريعا قبل أن تفعل زهرة بها شيئا 
زهرة لياسمين وأنت ليه تتصنت عليا أنا وتميم 
ياسمين أنا كنت داخلة أوضتي أنت اللي كان صوتك عالي
زهرة والدكتورة اللي روحتلها قالتلك إيه 
تتذكر ياسمين منذ دخولها إلى غرفة الفحص 
Flash back 
بعد أن استمعت ياسمين إلى حديث تميم وزهرة جلست على الأريكة
غير مصدقة لما سمعت أذناها كيف زوجها وحبيبها ومن ائتمنته على ذاتها يخدعها تعزم في الصباح أن تذهب إلى طبيبة حتى تتيقن مما سمعت في الصباح ذهبت ياسمين إلى طبيبة النساء والتوليد وبعد أن تم فحصها أجريت بعض التحاليل والأشعات ولكن بنتائج عاجلة تحت إلحاحها ورجائها من الطبيبة وبالفعل تم إصدار النتائج بعد ساعتين وقد أخبرتها الطبيبة أن من المستحيل الإنجاب من كثرة الحبوب التي تناولتها على مدار تلك السنوات لتعود إلى المنزل ومعها خيبات أملها وحسرتها. 
Back 
ياسمين بدموع قالتلي مش هعرف أخلف تاني 
زهرة بلا مبالاة سبع سلامات عليك وبعد ما عرفت جزء بسيط خالص من اللي مخفي هتكوني معايا ولا قلبك هيحن
ياسمين تمسح دموعها معاك في أي حاجة تقوليها أو تعمليها.
تبتسم زهرة لها ابتسامة خفيفة وتغادر ياسمين غرفتها
زهرة تمسك هاتفها وتدق على