الأربعاء 30 أكتوبر 2024

رواية للكاتبة دعاء أحمد

انت في الصفحة 1 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت_الأول... 
في احد أحياء القاهره القديمه
وبالتحديد حي المعز لدين الله الفاطمي
تجلس تلك الفتاه ضامه ساقيها الي جسدها و هي تنظر بشغف ولهفه الي شاشه العرض و هي تشاهد برنامج خاص برجال الاعمال
مقتربه بجسدها نحو صورته تلك فهو من عشقته لشهور طويله
انه رجل الأعمال الأكثر شهره على الإطلاق
تنهدت بحزن وهي مازالت تدقق النظر له و لوسامته الطاغيه و ملامحه البارده
لتردف بسخريه لنفسها
عز الدين الرواي....مليكه فوقي يا حببتي دا واحد من اهم رجال الأعمال انتي فين وهو فين.....
ثواني قليله وانتهى البرنامج تنهدت بحنق و ضيق وهي تغلق التلفاز لتلقط مجله وهي تجلس على فراشها ظلت تنظر لملامحه البارده بعشق

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ليقسم من يراها انها متيمه بعشق ذلك الشاب لكن لا تعرف ما يخبه القدر لها
ضمت تلك المجله اليها وهي تبتسم بسخريه من أفكارها فهي الان واقعه في فخ العشق لا تعلم السبب
اجل ما سبب ان تعشق شخص لم تراه ولو لمره واحده.... هي حتى لا تعرف أي شي عنه...... كل ما تعلمه انها حين تراه تشعر بأن جسدها يرتجف و كأنها مقربه منه
نفضت كل تلك الأفكار من راسها وهي تتذكر واقع حياتها الأليم
بدا على ملامحها الحزن و الڠضب اغلقت عنيها وهي تحاول النوم حتى لا تتأخر على عملها في الصباح الباكر
لأنها تعلم أن تأخرت سيقوم مديرها بافتعال المشاكل معها و هي تحاول أن تتجنب القيل والقال وخصوصا انها فتاه تعيش وحدها في ذلك المنزل البالي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ليس لديها اي شخص أو صديق يونس وحدتها
 في الصباح
تململت في الفراش بكسل و ضيق من اشعه الشمس التي تنصب على وجهها الأبيض تزعجها لكن لا مفر 
قامت بتثقل و ملل و توجهت نحو الحمام
في وقت لاحق
كانت تقف أمام المرأه وهي تثبت حجابها فوق راسها باحكام بعد أن جمعت شعرها الاسود الحريري في كحكه فوضويه
نظرت بياس لنفسها فهي تبدو جميله و هذا ما يزعجها.... لانها تتعرض للمشاكل بسبب جمالها فالجميع يطمع بها 
بالرغم انها لا تضع اي من مساحيق التجميل
اخذت حقيبتها پغضب و لكن قبل أن تخرج عادت مسرعه و التقط المجله و تبتسم
مليكه بدلال للمجله عارفه اني جميله وزي القمر بس انت بس اللي تشوف جمالي و احنا سوا
ادرفت بتلك الكلمات وهي تطبع قبله على صوره ذلك الشاب في المجله لتضعها باهتمام على الاريكه كأنها شي غالي جدا تخاف ان ينجرح
ابتسمت بعفويه و هي تعلم انها تعيش بعالم الخيال الخاص بها لكن ربما هذا العالم هو كل ما تتمنه
ثواني وتحولت تلك الابتسامه الي الهلع والړعب وهي ترى الساعه تدق السابعه والنص صباحا
هرولت مسرعه الي عملها و هي تدعو الله أن يمر اليوم بسلام
بعد مرور دقائق 
دخلت مليكه الي محل الملابس ذلك الذي تعمل به... فقد كان قريبا من منزلها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لكن توقفت وبدا على ملامحها الضيق وهي ترى ذلك الشاب صاحب المحل يقف امامها
ليردف بتساول السنيوريتاه متأخره على الشغل النهارده ليه ولا يكون وراها الديون
اخذت نفس عميق تحاول السيطره على ڠضبها حتى لا تتسبب في طردها من العمل
مليكه 
اتاخرت اي بس يا مستر عماد الساعه تمانيه
اردفت بتلك الكلمات من بين أسنانها و هي تحاول ان تكون هادئه فهو دائما ما يختلق المشاكل
عماد بسخريه الساعه تمانيه وخمسه متأخره خمس دقايق يا مليكه هانم
لم تستطع التحكم في نفسها فهي ك البركان الڠضب دائما مستعده للانفجار
هو حضرتك عايز ايه يا مستر
دا باقي البنات بيتاخروا بالساعه ونص وحضرتك مش بتتكلم
ثم تابعت باشمئزاز وهي تنظر له
ولا يكونش في سبب تاني مخليك راضي عنهم
انفرج عن ابتسامه خبيثه وهو ينظر لها نظرات تملؤها 
لتجعلها تشعر بارتجاف غريب و اشمئزاز من نفسها وهي تجذب حجابها بأقصى درجه
لتردف پغضب وعصبيه 
في اي يا اخينا ما تحترم نفسك و الا قسما بالله هتلقي الشبشب معلم على افاك
اجابها عماد بخبث و هو يفكر كيف يكسر غرورها
خالص يا ستي ادخلي و خلينا نخلص صحيح النهارده هنروح المخزن نفرز البضاعه
شحب وجهها كالامۏات وهي تعلم نواياه بخصوص الذهاب للمخزن وحدهم 
فإن كانت هي مجرد فتاه فقط تستخدم قناع القوه حتى ېخاف الناس من الاقتراب منها لاتحاول جاهده ان تجد حجه حتى
 

انت في الصفحة 1 من 59 صفحات