رواية كاملة الفصول
دموعي أتجمعت في عيني
كان هيتكلم وقولت بسرعه
عن أذنك
مشيت بسرعه ودموعي نازله علي خدي فضلت أسرع في خطوتي لما حسيت أنه جاي وراي دخلت التويليت وقعدت في الأرض وبدأت أعيط بحرقه
خبط علي الباب وقال
هند أطلعي عايزك
بدأ ينادي علي شويه وأنا مش قادره أطلع من العياط للدرجة أني حسيت بضيق تنفس قومت من علي الأرض وبدأت أرش علي نفسي مايه وأحاول أخد نفسي بس كل مادا نفسي بيضيق أكتر وهو بيزود في التخبيط حسيت بدوخه وأترزعت في الأرض فجأه كسر الباب لما سمع صوت رزعتي وجري علي
هند هند مالك فيكي أيه
وأنا علي الأرض بحاول أطلع نفسي بالعافيه ودموعي عماله تنزل شالني لما لقاني مش قادره أتكلم وقعدني علي السرير فتح التكييف وبدأ يقرأ لي قرآن
أهدي مفيش حاجه حصلت خلاص أنت كويسه
هند ممكن تهدي أيه اللي حصل لكل ده طب أستني هنزل أجيبلك أي حاجه تهديكي من تحت
قام وأداني ضهره وكان هيمشي بس وقف لما سمعني
أيه!!
بعدت عيوني عنه وقولت
طلقني
أزاي يعني
قومت وقفت وقولت
مش مرتاحه ومش عايزه أكمل
طلعت منه ضحكه بعدم تصديق وقال
بنلعب أحنا يعني!!
ربعت أيدي وقولت
أعتبرها كده أنا مش قادره أكمل وحاسه أني مش مرتاحه
عقد حواجبه وقال
هو أيه اللي بتقوليه ده يعني أيه أعتبرها كده ومش هكمل هو ده لعب عيال ده جواز
وعشان هو جواز فحاسه أني أتسرعت
أديته ضهري وقولت
لو سمحت بلاش تضغط علي أكتر من كده وياريت تطلقني بهدوء أنا مش حمل أي مشاكل
اتنهد وقال
بس أنا مش عايز أطلقك أنا بحبك
بصيت له وأنا شايفه كمية الصدق اللي في عيونه من ناحيتي هزيت كتافي وقولت
تستاهل كل خير يا تميم بيه تستاهل واحده أحسن مني وتكون بتحبك
پصدمه قال
معقوله محبتنيش!!
ابتسم بسخريه وقال
أمال ليه لما سألتك وقولتلك فيه حاجه من ناحيتي قولتي آه ليه
بعدت عيوني عنه وقولت
لو سمحت كفايه لحد كده وزي مقولتلك أنا مش مرتاحه وحاسه أني أتسرعت وعادي أنت هتقدر تعيش حياتك هتقدر تتجوز الجوازه المرتاحه اللي تسعدك وتسعد سلمي هانم أنما أنا صعب
اتكلم بكسره وقال
بس أنت متعرفيش أنا كنت حاسس معاكي بأيه عشان تقوليلي كده ومطنش أني هعرف أتجوز وأعيش حياتي من غيرك
أنت طالق
كلمه أتقالت بدمعه نزلت من عيونه كلمه كلها ۏجع حسيت بسکينه اتغرزت جوه قلبي كنت واقفه قدامه ثابته في مكان مبتحركش بس أول ما طلع من الأوضه أنهارت حرفيا
كنت بعيط بحرقه كنت حاسه أن روحي بتنسحب حاسه بوجعه بس ۏجعي أنا محدش هيحس بيه ڠصب عني طلبت الطلاق شعور أنك تبقي من طبقه فقيره وسط طبقه عاليه شعور يحسسك بالأهانه وأنا أتهانت كتير قومت بعد وقت طويل شويه دخلت التويليت غسلت وشي لبست هدومي القديمه هدومي اللي جيت بيها أول يوم الڤيلا
مكنتش متخيله أني هرجع للبس ده من تاني بس شكلها كده هتفضل ملازماني طول العمر
طلعت من الأوضه ونزلت كانت سلمي هانم قاعده وكالعاده حاطه رجل علي رجل أول ما شافتني بالهدوم قامت وقربت مني بكل عصبيه
أيه اللي أنت لابساه ده
ابتسمت وقولت بكل رضا
الهدوم دي اللي مش عجباكي أنا كنت فرحانه بيها لمجرد أنها ستراني متشوفيهاش متبهدله هي بس شقيانه زيي
هو أنت هتديني حكم
اتنهدت وقولت
ولا حكم ولا حاجه يا سلمي هانم متقلقيش من النهارده أنا مخصش حد سواء لبست أيه
اتكلمت بكسره وقولت
تميم بيه طلقني
بفرحه ظهرت علي وشها وقالت
بجد والله
ابتسمت وعيوني مليانه دموع وهزيت راسي وقولت
عن أذنك
ضحكت وقالت
استني
وقفت ولقيتها مشت ورجعت بورقه في أيديها وقالت
ده شيك علي بياض تقدري تكتبي المبلغ اللي يريحك
ابتسمت وقولت
كل ده عشان الطلاق
بصيت في الأرض وقولت
أنا مش بتاعت فلوس لو حضرتك شايفه من الأول أني ماديه فالحمدلله أنا كل اللي كنت بطلبه أني أتستر عن أذنك
مشيت وأنا حاسه پخنقه كنت موجوعه علي طلاقي منه مكنتش متخيله كل اللي حصل كنت حاسه أني في كابوس فضلت أتمشي وأنا مش عارفه أروح فين كنت تايهه ببص يمين وشمال
بصيت في السما ودموعي علي خدي وقولت يارب
قعدت علي الرصيف وفجأه لقيت الدنيا مطرت جامد فضلت متبته في نفسي والمايه