الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم الكاتبة الجميلة هدير نور

انت في الصفحة 3 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


وراها الڤاجرة ...هي السبب. عقد عز الدين حاجبيه فور سماعه كلماته قائلا بتتكلم عن مين ....مين السبب في ايه بالظبط! وقف فخر ببطئ قائلا محاولا تغيير مجري الحديث فهو يعلم ولده جيدا فاذا علم بما فعلته حياء فلن يتردد للحظه واحدة قبل ان..و هذا ما لا يرغب به بان يضيع ابنه مستقبله لأجل ح قيرة مثلها تنهد بتعب قائلا بصوت ضعيف مقصدش حد ..... قاطعه يزمجر پغضب لا تقصد ...مين السبب في اللي حصل لجدتي ! هتف فخر بنفاذ وقد التمعت حبات العرق علي جبينه من شدة التوتر مش وقته يا عز ...مش وقته صاحت ناريمان زوجه عمه والتي كانت تبعد عنهم عدة خطوات قليله تستمع الي حديثهم باهتمام لا وقته يا فخر ...عز لازم يعرف كل حاجة ... رمقها فخر پغضب مشيرا اليها بعينيه محذرا اياها حتي تصمت و تتوقف عما تنوي فعله لكنها تجاهلت نظراته تلك مقتربة من عز الدين تكمل باصرار حياء .... هي السبب في اللي حصل لجدتك لتكمل بصوت جعلته منه منكسر قدر الامكان بنت عمك المصونه المحترمه كانت جايبه راجل في اوضتها...... وقف عز الدين متجمدا بمكانه فور سماعه كلماتها تلك عقله غير قادر علي استيعاب ما قلته فلا يمكنه ان يصدق بان ابنة عمه يمكنها فعل ذلك حتي وان كانت معرفته بها سطحيه فخلال تعامله معها في المرات القليله التي تواجدوا بها معا يمكنه ان يجزم بانها ذات شخصية خجوله لا يمكنه تصديق قدرتها عمل ذلك الفعل المشين تنحنح محاولا الخروج من حالة الجمود التي اصابته قائلا بحزم وهو يرمق زوجة عمه بشك

مين اللي قالك الكلام الفارغ ده حي.....! قاطعته ناريمان تصيح بحدة مين اللي قالي ايه ...! انا اللي شايفها بعيني... انا اللي دخلت عليهم الاوضه وشايفهم بعيني وهما بيب وس بعض اييييه هتبلي عليها يعني دي بنتي ..... لتكمل وهي تتصنع البكاء يارتني كنت مت قبل ما اشوف اللحظه دي ....ياما حذرتكوا منها ومن عمايلها السودا اللي كانت بتعملها واحنا مسافرين من فخر الدين وهي تكمل ياما قولتلك وحذرتك اخوك مدلعها... اخوك سيبلها الحبل علي اخره وهي مش حاسه ان لها كبير اهي ركبتكوا العاړ زي.......... صاح فخر وهو يقاطعها ناريمااااااان.....مش عايز اسمع كلمه زياده صاحت ناريمان پحده وقد اشټعل وجهها پغضب مش عايز تسمع ليييه الحاجة دريه اللي مرمية جوا دي بين الحيا والمت مين السبب في كل اللي هي فيها مش بنت اخوك انتبه عز الدين فور نطقها بكلماتها تلك زمجر بحدة وقد التمعت عينيه بشراسة هي ...هي جدتي شافتها في الوضع ده ! اجابته ناريمان بارتباك وهي تعلم ما الذي سوف يحدث فور نطقها كلماتها تلك اول ما عرفت اللي حصل ذ وقعت من طولها مننا انتفض عز الدين واقفا وقد اسود وجهه من شدة الڠضب يغادر المكان علي الفور بخطوات غاضبة دون ان ينطق بحرفا واحدا اخذ فخر يتابع ولده وهو يغادر المكان وكأنه اعصار يمشي علي قدميه صاح من خلفه محاولا اثناءه عما ينوي فعله عز الدين .....رايح فين يا بني..عز..... ! لكن تجاهل عز نداء والده واستمر في طريقه وهو يقبض علي فكيه بقوه ضمما قبضتيه بقوه بجانبه الټفت فخر الي ناريمان زوجة اخيه قائلا بصوت ضعيف انهكه المړض الحقيه يا ناريمان
...الحقيه قبل ما يتهور ويعمل فيها حاجة همهت ناريمان بارتباك زقد شحب وجهها هيعمل فيها ايه ...مش فاهمه! صاح فخر الدين بها
قولتلك الحقيه ابني وانا عارفه مش هيتردد لحظه في انه ېموتها انا لو قادر كنت روحت وراه رجلي كانها مش شايلني.... ليكمل وهو يصيح پغضب عندما رأها لازالت متحمدة بمكانها ولم تتحرك خطوة واحدة اتحركي بقولك.... انتفضت ناريمان فور استياعبها حجم الم صيبه التي فعلتها ركضت علي الفور خلف عز الدين حتي تدركه قبل ان يأذي ابنتها كانت حياء جالسة فوق ارض غرفتها تخفي وجهها بين قدميهاوهي تبكي بصمت فقد كانت تشعر بان كل ما حدث منذ قليل ليس الا كابوسا و سوف تستيقظ منه بأي لحظة ....اخذت تنتحب بقوة عند تذكرها اټهامات ولدتها لها فهي لا تعلم لم فعلت ذلك ..ولم كذبت امام الجميع وادعت انها رأتها تقبل هذا الشخص وكأنها تريد اثبات فعلتها لتلك ايوجد أم تفعل ذلك بأبنتها...حتي وان كانت تعاملها معظم الوقت ببرود واهمال فلا يصل بها الامر ان ټطعنها في شرفها.....فمؤخرا وقبل عودتهم الي مصر كانت تستمع لها وهي تتحدث مع عمها فخر و جدتها تشتكي لهم منها مدعيه بالكذب بانها كانت تسهر كل ليلة بالخارج لوقت متأخر من الوقت و أنها متمردة وتسبب لهم الكثير من المشاكل وانها تصاحب شبابا كما كانت تستغل اي مشاجرة او مشكلة تقع بها حياء
 

انت في الصفحة 3 من 75 صفحات