الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية أقدار بلا رحمه للكاتبة ميار خالد

انت في الصفحة 32 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


بتعجب ثم انسحبوا من المكان نظرت براء إلى خالد وقالت
مالك ليه حساك مش فرحان بقراري ده
لو كان قرارك ده قبل ما تروحي ليامن .. كنت هبقى مبسوط
وهتفرق أيه
هتفرق بنسبالي كتير يا براء .. لو أنت وافقتي على الجوازة عند بلاش أرجوكي 
أنت ليه أخدها كده! يامن ملهوش علاقة بقراري ده
أنا معرفش عنك أنك كذابة بلاش تكذبي أنت عيونك فضحتك وباينه أنك بتحبيه

أبتسمت براء بحزن وقالت
بس الحب مش كل حاجه يا خالد .. لو كان الحب كافي عشان نبقى مع بعض مكناش افترقنا كل السنين دي 
بس أنا مش هقدر أعيش معاكي وأنا عارف أن قلبك مع غيري!
صمتت للحظات ثم نظرت له وقالت له
خالد أنا قراري ده مجاش من فراغ .. ساعة ما قولت لعاليا والدة يامن أنك خطيبي أنا كنت أقصد كل كلمه بقولها أنت الوحيد اللي حسستني بقيمة نفسي وعمرك ما جيت عليا مرة أنا مشوفتش منك غير كل خير .. أنا اختارتك بعقلي عشان قلبي كل اختياراته غلط 
بس أنا عايز قلبك مش عقلك يا براء 
مع العشرة والأيام كل حاجه هتيجي 
صمت خالد وظل يطالعها ثم قال
براء أنا من يوم ما قولتلك إني بحبك وأنا شيلت قلبي من جوايا وخطيبته بين إيدك بلاش تكسريه 
أنا عمري ما افكر اني اسببلك أذى
تنهد خالد وقال
تمام .. أنا هروح أبلغ أهلي بقرارك ده ولو كده بكره بأذن الله نلبس دبل وكتب الكتاب يكون بعد أسبوع وعموما أنا شقتي جاهزة 
أبتسمت براء بتوتر وأومأت برأسها وبعد لحظات دخل أهلها ومعهم حنين وابنها على يدها وعندما رحل خالد حنين ببراء وقالت
أيه اللي حصل!! أنا كنت فاكره أنك لما تشوفي يامن قلبك هيحن
مينفعش لأن كريم ماټ!!
نظر يامن إليه پصدمة وقال
كريم مين اللي ماټ 
ثم نظر إلى والدته باڼهيار وقال
هو يقصد كريم مين يا ماما! 
نظرت له عاليا بدموع وقالت
حبيبي أهدى هو راح للي أحسن مني ومنك
نظر لها يامن پصدمة وعيون متسعة ولم يبدي أي رد فعل للحظات وظهرت جميع ذكرياتهم مع كريم في رأسه وكأنها شريط فيديو ضحكاتهم و دموعهم ومناقشاتهم الحادة أخذ يامن نفسا عميقا ثم أطلق صړخة قوية هزت جدران المستشفى ثم خلع الأجهزة عنه ونهض من مكانه پجنون وظل يكسر في الغرفة وفي كل شيء يأتي أمامه وحاولت عاليا ومعها ياسر حتى يمنعوه ولكن بدون فائدة ظل ېصرخ پألم وقهرة على صديقة ويكرر
قولتلك بلاش ترد على الموبايل .. مكنش وقتها ليه عملت كده!! حتى أنت اتخليت عني

ليه الدنيا بتعمل فيا كده ليبيه!!
صړخ بتلك الجملة ثم وقع الأرض وظل يبكي كالأطفال نظرت عاليا إلى أبنها پألم شديد وركضت نحوه ها وهي تربت عليه وبعد لحظات جاء الطبيب وأعطاه حقنه مهدئة ليعود إلى نومه الهادئ مرة أخرى..
عند براء..
قالت حنين تلك الجملة ونظرت إليها بتساؤل فقالت براء
حنين أنا مش قادرة أتكلم عايزه أرتاح
مش هسيبك مستحيل .. أنت بتظلمي نفسك وبتظلمي خالد معاكي 
ليه انا عملت أيه .. خالد يستاهل أني أكمل عمري معاه
صاحت بها حنين
ويامن كمان يستاهل! أزاي قدرتي تتخلي عنه وترجعي دي كانت فرصتك عشان تحسني كل حاجه .. أنت أزاي بقيتي قاسيه كده!
أنا مش هستحمل يتقالي كلام تاني من عاليا ولا مصايب بسبب الموضوع ده وهو يستاهل واحده أحسن مني
أنت ضعيفة! اختارتي أنك تستسلمي بدل ما تحاربي عشان توصلي لحبك .. المفروض تحاربي الدنيا كلها مش المجتمع بس .. أنت اللي جبانه!
صاحت بها براء
هو كمان أتخلى عني 
براء أنا هسألك سؤال .. هو يامن أتجوز
لا 
عرفتي منين
عاليا والدته قالتلي 
نظرت لها حنين بدهشة وقالت
أنت شوفتي مامته! وقالتلك كمان أنه مش متجوز .. لو كانت عايزه تفرق بينكم تاني حتى لو كان مش متجوز يا براء كانت هتكدب عليك
حنين بقولك أيه يامن صفحة واتقفلت خلاص دلوقتي في خالد وبس
ثم ألتفتت لترحل ولكنها توقفت حين قالت حنين
بس يامن ميستاهلش كل القسۏة دي منك
ولا أنا كنت استاهل
قسوتك كانت أكبر هو عمل أيه لكل ده! عشان مجاش يوم ما خرجتي ما هو أنت اختفيتي برضو 
أمه مش موافقة بيا! بتقول عليا تربية ملاجئ ما أنت اكتر واحده عارفه الموضوع ده جرحني أد أيه
أنت ليكي بيه هو مش أمه وهو كان شاريكي
حنين خلاص مش عايزه أتكلم .. أنا قررت وخلاص 
ثم ذهبت إلى غرفتها بسرعه وهربت من أمامها ولكنها ظلت تفكر في كلماتها تلك بقلب موجوع وفي اليوم التالي جاء خالد مع عائلته وأتفق مع جمال مع كل شيء وانطلقت الأغاني الفرحة من بيتهم وجلست براء بجانب خالد والبسها دبلتها أبتسمت بفتور ومن بعد هذا اليوم بدأوا في تجهيز كل شيء لكتب الكتاب..
بعد مرور خمسة أيام..
كان يامن يجلس في غرفته بمفرده كما اعتاد الأيام السابقة لا يأكل إلا ما يجعله على قيد الحياة فقط حتى نزل وزنه إلى النصف في تلك الأيام وأصبح وجهه شاحب اللون دلف إليه ياسر
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 54 صفحات