رواية أقدار بلا رحمه للكاتبة ميار خالد
مراسم زواجهم وقفت براء مكانها وقالت
أنا مش موافقة..
نهض يامن من مكانه ونظر لها بتساؤل وقال
مش موافقة يعني إيه
نظرت له براء بدموع وقالت
أنت ضحكت عليا .. والدتك لسه مش موافقة بيا
نظر لها يامن پصدمة وقال
أنت عرفتي منين
قالت براء بدموع
أنا كلمتها .. وهي اللي قالتلي
تنهد يامن بضيق وقال
لا يا يامن .. أنا هقدر أعيد نفس الغلطة تاني .. كلام مامتك محسسني أني سرقتك منها
يامن يدها وقال
براء أرجوكي .. أسمعيني بس
صمتت براء فقال هو
والدتي هتوافق بيكي بعد كده أحنا هنحاول .. وهتقبلك زي ما قبلت جوازنا أصلا أنا عارف أمي كان من المستحيل أنها توافق بس هي شافت أنه خلاص مبقاش فيه فايدة
براء أنا عملت عشانك حاجات كتير! وأنت مش هتقدميلي غير موافقتك بس .. مفيش حاجه بتيجي على الجاهز الأول أنا كنت بحارب لوحدي لكن دلوقتي أنت معايا
وفي تلك اللحظة تدخلت حنين وقالت
أنت ليكي بيامن مش مدام عاليا .. هو أنت هتتجوزي مين فيهم يامن شاريكي وبيحبك ووقف قدام الدنيا عشانك .. بلاش تخلي غباءك يضيعه من إيدك تاني بس المره دي هيكون بسببك أنت
أنا خاېفه .. خاېفه بعد ما نتجوز والدتك تبعدنا تاني .. يا عالم وقتها هبقى لوحدي ولا هظلم طفل تاني بسبب اختياري الغلط
قالت حنين
أنت ليه انانيه كده! ليه مش بتفكري غير في نفسك مش شايفه غير الحاجه الۏحشة في الموضوع بس وهي أن مامته مش قبلاكي .. مشوفتيش أننا كلنا معاكي ولا عيلتك اللي بتحبك واللي نفسها تفرح بيكي ولا في يامن اللي مستعد ېموت عشانك ولا على البنت اللي حياتها متعلقة بيكي!
حنين أستني شوية .. براء ياريت تفكري صح أرجوكي عشان كريم حتى
يا جماعة افهموني أنا خاېفه والله .. خاېفة اللي حصل زمان يتعاد تاني
أنا مش هسمح أن ده يحصل! أنا مش هيفرقني عنك غير المۏت .. لا أمي ولا الدنيا كلها هتقدر تبعدني عنك أنا تعبت من الفراق والله
نظرت له براء بدموع ثم يده وقالت
يامن دلوقتي مش قلبي بس اللي بين أيديك .. دي حياتي كلها .. أوعى تخذلني ارجوك أنا مړعوپة مش خاېفه بس
أبتسمت براء باطمئنان فقال المأذون
ربنا يسعدكم ويهدي سركم
عادت براء بجانب المأذون واستمرت المراسم حتى قال المأذون
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
وانطلقت الزغاريد من بيتهم مع بعض وذهبت حنين براء بفرحة كبيرة قال المأذون لهما
نهض يامن من مكانه وترقرقت الدموع في عينيه نظرت له براء بنفس الدموع ولم تستطع كتمها أكثر فبكى الإثنان خرج الجميع وتركوا تلك اللحظة لهم ظل الإثنان يبكوا بفرحة وعدم تصديق حتى أبتعد عنها يامن ومسح دموعه وقال
أنا مش قادر أصدق أن اليوم ده جه
أحنا اتجوزنا خلاص!
ضحك الإثنان بفرحة بعد دموعهم تلك وتعجب الناس بالخارج من أصوات ضحكاتهم تلك بعد دموعهم قال يامن
أنت بقيتي مراتي يعني محدش هيقدر يتكلم معانا نص كلمة خلاص .. حياتنا بقت لينا
أبتسمت براء بحب حتى دلف جمال إلى الغرفة وقال
احم .. أيه يا عرسان طيب الضيوف عايزين يباركوا
ضحك يامن وابتعد عن براء ودخل المعازيم وبدأوا في تهنأتهم وتمني الأفضل لهم وفي تلك الأثناء التقطت لهم حنين العديد من الصور كانت تنظر لهم
بفرحة كبيرة قد تكون أكثر من فرحتها بنفسها وبعد ساعات ذهب المعازيم ودلفت حنين إلى غرفتها وانشغلت بهاتفها والتي قد قدمته لها براء هدية من فتره ظل يامن بجانب براء وقال
مش عايز أمشي واسيبك .. مش عايز أبعد تاني
خلاص هانت .. أول ما تلاقي الشقق في القاهرة هننقل هناك ونعيش في بيت واحد
مش عارف أستنى
خلاص هانت والله .. أنا هجهز حاجتي من دلوقتي برضو
لازم أمشي برضو .. هو أنت مش مراتي خلاص
قالت براء بابتسامة
أيوه مراتك بس لسه البيت بتاعنا مجهزش .. الوقت بدأ يتأخر يلا عشان ترتاح
طيب عموما أنا هسافر بكره ماشي
ليه تاني
هشوف موضوع الشقة يا براء .. أنا مش هقدر أسيبك بعيدة عني فترة طويلة كده
ماشي بس بالله عليك بلاش تعمل زي المره اللي فاتت وتقلقني عليك
لا والله متقلقيش .. لو عايزه تيجي معايا تعالي
لا هفضل هنا اظبط الدنيا
طيب أنا همشي ها
طيب ربنا معاك
احم .. بقولك ماشي
نهضت براء من مكانها وقالت
طيب عايز إيه
يعني أنت بقيتي مراتي وكده كلك نظر
نظرت له براء بخجل ورفعت إحدى حاجبيها ثم في وجنته بخفة وركضت بسرعه من أمامه تنهد يامن براحة وهيام وبعد لحظات خرج من البيت بعد أن ودع براء وجمال وفاطمة دلفت براء إلى غرفتها وبعد لحظات دلفت