الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 47 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

 

غيور يعني ! 

غيور أوي... 

قالها كده بنظره من عيونه بيقصدها هي... رهف فهمت و بصت للسقف و سكتت... 

ايه قرارك 

أنا شايفة إن تفكيرك متزن و كلامك صح... لسه مقررتش يعني... 

مفيش مشكلة... فكري براحتك... بس قدامك اسبوعين بس... 

ليه اسبوعين 

عشان هسافر على أول الشهر الجاي... بقالي فترة هنا و لازم امشي عشان بابا محتاجني و كده... أنا شايف إن اسبوعين ده وقت كويس تفكريفيه و ياريت متحطيش نفسك تحت أي ضغط... مش مرتاحة خلاص عادي... 

انت ازاي مقنع كده ده أنا لو رفضتك ابقا غبية... 

بتقولي حاجة 

لا لا... مفيش حاجة... 

هكلم والدك معاكي لغاية أول الشهر تفكري فيه نكمل ولا لا... لو وافقتي هنعمل الخطوبة قبل ما اسافر... و نستمر في الخطوبة الوقت اللي انتيتحديده بنفسك... 

اهلك ممكن يعترضوا 

لا... أنا اصلا قولتلهم إني هتقدملك النهاردة...

ماشي نشوف بابا... 

يعني موافقة 

نادت ابوها و الباقي و رجعوا قعدوا... 

هاا قررتوا ايه 

يستحسن تسمع من بنت حضرتك... 

هاا يا بنتي... موافقة ولا لا 

كله مستني رهف تتكلم ما عدا سليم مستني يسمع منها الرفض... فضلت ساكتة شوية و سليم قال لنفسه طالما سكتت كده يبقا هترفض... ابتسمابتسامة انتصار ل إلهان... 

أنا موافقة... 

كله فرح و سليم اټصدم... أيلين تها... رهف ت ابوها و اخوها... إلهان اخد كوباية المية شربها و بص بإبتسامة ل سليم اللي كان واقف بيشيط منجواه... 

قعدوا شوية مع بعض كمان و بعد كده إلهان و محمد مشيوا... أيلين طلعت مع رهف كملوا السهرة مع بعض... 

أنا مش فاهم... أنت واقفت عليه ليه 

ده أنا مش فاهم... انت رافضه ليه 

عشان ده مجرد واحد صايع... 

مين قال كده... ده الشاب في قمة الإحترام... 

محترم ! ده محترم ! 

أنا عارف إنك خاېف على اختك... بس متقلقش أنا هسأل عنه و هجيب اصله من فصله... و اهو طلع جدع و مديها فترة كويسة تفكر فيها... 

كلكم موافقين طيب ماااشي... طالما راضيين عنه كده... بس أنا هقفله على الغلطة و هحاسبه على كل حاجة... و لو زعل اختي... تبقا ليلتهطين... و مش هسكتله... 

طلع سليم على اوضته... كان متعصب أوي... فضل يلعب رياضة يطلع عصبيته فيها... و لما هدي دخل الحمام أخد دش و خرج... أيلين رجعت عندسليم... فتحت باب الأوضة بالراحة و دخلت على طراطيف صوابعها... مفكرة إن سليم نام... بتتسحب بهدوء... لفت لقيته في وشها... كان شعره مبلولو لافف الفوطه على وسطه... اتكسفت أيلين و بصت لوراء 

ايه ده يا سليم... ما تروح تلبس... 

لسه خارج من الحمام... 

امم... طب يلا روح ألبس هدومك... 

كانت بتبص للسقف و مستنياه يمشي... شافها مكسوفة منه ابتسم بخبث و شدها خبطت فيه... مسكها من وسطها و قال 

مفكرتيش برضو في حوار الحفيد 

قالت أيلين و هي بتحاول تفلت منه 

لا مفكرتش و ابعد عني... أنت بتوترني بحركاتك دي... 

زادت ابتسامته الخبيثة... فك طرحتها و قال 

متخبيش شعرك مني... 

أنا كنت بره... طبيعي ألبس طرحة... ايه الغريب في كده 

أول ما تدخلي هنا تفكي الطرحة... خلي شعرك يتنفس شوية... 

بقولك صح... هو احنا مروحين ولا هنبات هنا 

هنبات هنا... بس لسوء حظك مفيش كنبة في الأوضة دي... هتضطري تنامي في ي النهاردة... 

ده أنت مزاجك رايق بقا... كنت مفكرة لما ادخل هلاقيك قالب الأوضة هنا... معقولة مضايقتش إن اختك وافقت عليه 

اضايقت و كنت لسه مضايق و متعصب... بس لما شوفتك عصبيتي كلها اتبخرت في الهواء... 

أنا هقول اللي شيفاه... لو ربنا كاتبلهم نصيب مع بعض هيكملوا حتى لو ظهرت مليون مشكلة في طريقهم... ولو ربنا مش كاتبلهم نصيب معبعض... كل واحد هيروح في حاله... 

انتي صح... 

يا سليم لم نفسك و ابعد عني !! 

بيقفل عليها أكتر و رفع رأسها بإيده عشان عيونهم تقابل بعض... 

عيزاني ابعد 

اه ابعد و بطل قلة أدب... 

هو انتي لسه شوفتي قلة أدب ! ده أنا محترم جدا على كده... 

يا سليم !! 

هبعد بس بشرط... 

هاا... اطربني... 

همس في ودنها 

ههههه... ده في احلامك... 

بس أنا احلامي بتتحقق... 

يا سليم بطل غتاتة و سيبني... 

يبقا توافقي على شرطي...

لا مش موافقة... 

خلاص خلينا قاعدين كده... كده كده أنا فاضي و مش ورايا حاجة... 

اوووف... مااشي يا بارد... 

ضحك سليم و قال وهو بيقرب وشها من وشه

يلاااا أنا مستني اهو... 

يلا ابعد... 

ضحك على ريأكشن وشها المضايق منه... بعد عنها... اخدت لبس من عند سليم و دخلت تغير في الحمام... سليم نشف شعره و لبس عشان ينام... سند ضهره على اسرير و باصص على باب الحمام... مستنيها تخرج... خرجت أيلين كانت لابسة استريتش اسود عليه سويت شيرت رمادي بتاعسليم... كان واسع عليها و طويل لان سليم اطول منها و اعرض... أ

 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 52 صفحات