الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 49 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بس أنا بسهر... مستحيل اعرف اصحى 9 الصبح ! 

9 الصبح هتكون هنا مش هتكون لسه بتصحى... ابقا عود نفسك تصحى بدري... سهلة اهي... 

طب هعمل ايه دلوقتي 

روح اوضة تغير الملابس بتاعت الرجالة... اغسل وشك و غير هدومك و شعرك يرجع لوراء... معنديش موظف واحد في الشركة جايب شعره على جنبزيك... تمام يا زوج اختي المستقبلي 

تمام... 

قالها إلهان و هو بينفخ بضيق و خرج... ابتسم سليم بإنتصار و قعد على مكتبة و مسك مج الكوفي بتاعه... شرب و قال 

والله لاعلمك الأدب يا امريكي... أنت اصلا بسكوتة و مش هتستحمل قوانيني و هتطفش على بلدك من تاني... استحمل بقا... أنت اللي جبتهلنفسك... 

بدأ إلهان شغل مع سليم... سليم علمه كل حاجة و عرفه النظام الماشي في الشركة... اشتغل إلهان السكرتير الخاص ب سليم... بينظمله مواعيده واجتماعته و ملفات المنضمين جديد... كمان هو المسؤول عن الانترڤيو الخاص بالوظيفة... ساعات سليم بيروح بدري و يسيبه لوحده في الشركة يكملشغله و مش بيسمحله يرجع بيته غير لما يخلص كل اللي عليه... إلهان اخد شغله ده بجد و حب يثبت ل سليم أنه اد المسؤولية و يقدر يشيل رهف فيعيونه و يحافظ عليها... كان كل يوم يرجع الساعة 10 بالليل... يستحمى و يكلم رهف ساعتين و ينام و لما يحصى يفطر و يلبس ل شغله... كل يومبنفس النظام... بطل يروح صالة الألعاب كتير زي زمان... مفيش غير يوم الجمعة عنده فاضي... بياخد رهف يتفسحوا أو يشتروا حاجة ناقصةبيتهم... و استمر الكلام ده 6 شهور كاملين... إلهان حس فيهم أنه خلاص دخل في الجد و هيبقا مسؤول عن البيت... سليم بيعترف إن إلهانمقصرش في شغله أبدا و بدأ يستلطفه لما لقيه خاېف يخسر اخته و بيعمل المستحيل عشان يكمل... و اتصاحبوا هم الاتنين و إلهان بقا جزء رئيسيمن الشركة... 

اتأخرت ليه 

فيه ملفات بتوع موظفين الشركة كلهم... راجعتهم و حسبت هزود مرتب كل واحد فيهم كام جنيه... ف اخدت وقت جامد... 

إلهان كان معاك 

اكيد طبعا... مش عارف أنا بقول كده ازاي بس إلهان بقا ايدي اليمين... و لو مجاش الشركة كنت هغرق بين الورق النهاردة... بمأمانة طلع شابيعتمد عليه فعلا... ده حتى دمه خفيف... 

سبحان الله !! أنت متأكد إن الكلام ده بتقوله في كامل قواك العقلية 

اه... والله طلع كويس... هكذب يعني 

حطت أيلين ايدها على جبينه و قالت 

شكلك سخنت... سليم أنت كويس 

أنا كويس والله... 

زي ما محمد بيحبك كده... ده محمد اتصل ڤيديو عليا امبارح... جاي يتخانق معايا لانه لما اتصل عليكي كان صوتك مش كويس... و كان مفكر إنأنا اللي زعلتك و في الآخر طلعتي متخانقة مع صحبتك و أنا اتبهدلت منه امبارح ظلم... 

ضحكت أيلين و قالت 

ما هي ضايقتني فعلا... 

ليه 

بتقولي ان فيه واحد متجوز بيحبها و هيتجوزها... 

يلهوي... 

قولتلها مينفعش كده و حرام انتي كده بتخربي بيته و ايه ذنب مراته إن ېخونها كده... راحت اتخانقت معايا بسبب كده و قالتلي مش عايزة اعرفكتاني... باعتني في لحظة عشانه... عشان كده كنت مضايقة امبارح... 

شوووف الواطية... 

متشتمش عليها... 

بعد اللي عملته فيكي 

آه... يعني مش معنى إن صداقتنا انتهت يبقا انسى كل حاجة كانت جميلة ما بينا... 

والله قلبك ده انضف قلب في الدنيا كلها... هي اللي خسړت... خسړت وحدة جميلة زيك... 

يلا اللي حصل حصل خلاص... 

مال سليم على كتفها و قال 

هدخل اخد دش صغنن و راجعلك تاني... 

ابتسمت أيلين و قالت 

ماشي... خد راحتك... 

قام سليم و أخد هدوم من الدولاب و دخل الحمام... أيلين فضلت تلف رايحة جاية في الأوضة 

طب أنا هقوله ازاي و هبدأ الموضوع ازاي اصلا ! أنا بكش زي الفيران لما يقولي كلمة حلوة و يبصلي بعيونه السكر دي... بتكسف أوي من نظرتهليا... هقوله ازاي إني بحبه هو مستني مني الكلمة دي من زمان أوي... و أنا قررت اعترفله و بقالي اسبوعين كاملين مش عارفة اقوله حاجة !! 

قعدت على السرير و قالت 

أنا محتارة أوي... مسكت التليفون و فتحته و كتبت كيف اعترف لزوجي أنني احبه ... ايه ده ! دول فهموني غلط خاالص... أنا مش قصديقلة الادب اللي ظهرت في نتائج البحث دي... أنا عايزة اتشجع و اقوله بحبك... كلمة بس... اوووف... حتى النت ما أفدنيش بحاجة... 

خرج سليم من الحمام و هو بينشف شعره... أيلين قفلت التليفون بسرعة... 

لو بتكلمي حد من صحابك... مش لازم تفصلي عشان دخلت الأوضة... كملي مكالمتك عادي... 

لا... خلاص... 

براحتك... 

هو التيشيرت ده جديد 

آه... حلو 

ده حلو أوي... 

حبيبتي... 

بقولك يا سليم... 

هااا 

هو أنت ازاي بتقول حبيبتي و بحبك بسهولة كده 

عشان أنا بحبك فعلا... عادي... 

يعني مش بتتكسف و انت بتقولهم 

 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 52 صفحات