رواية مزيج العشق بقلم نورهان محسن
صوتك يا نادين
نادين پغضب يعني ايه يا ادهم انت موافق علي الهبل اللي مكتوب دا !!
هتفت ليلي بإنفعال شديد اخرسي انا ابني الله يرحمه عقله يوزن بلد وماتدخليش في اللي بيحصل دا.. فاهمة
اما هي فلم تستطيع مشاركة هذا الحديث الصاخب
ماذا تقول لا تصدق ان عمر وضعها في هذا الموقف
تتزوج من اخوه كيف
_ انا مش هنفذ الوصية دي
صاحت نادين فيها بإحتقار وتعالي مين قال اصلا ان الكلام دا هيحصل يا حبيبتي.. انتي ناسية نفسك ولا ايه.. مش كفاية انك ضحكتي علي الصغير وخليته يتجوزك وانتي مش من مستواه.. هتكوشي علي الراجل اللي فاضل كمان
تجمعت الدموع بعيون كارمن وهربت منها الكلمات فلم تستطيع الرد.
ادهم بصوت جهوري الزمي حدود يا نادين مش هصبر عليكي اكتر من كدا.. يلا اطلعي علي اوضتك حالا.. مش عايز اشوف وشك قدامي
صړخ فيها عاليا فاخذت المتبقي من كرامتها وغادرت تتوعد بداخلها ان هذه الزيجه لن تمر علي خير.
مدحت بجدية اهدو يا جماعه فاضل اقل من خمس شهور علي مهلة الوصية لازم توصلو لقرار قبل الميعاد دا وتبلغوني به
انصرف المحامي ليعم الصمت المكان للحظة
هتف ادهم بملامح صارمة وصية عمر هتتنفذ يا كارمن
نظرت كارمن اليه بدهشه وقالت بإصرار بس انا مش موافقه ومش هتجوزك
ضاقت عيناها وهى ترأهم جميعا يغادرون في صمت لتبقي معه وحدها لذلك لم تنظر إليه.
ادهم بصرامة مفيش اختيارات كتير قدامك.. الوصية خلاص اتفتحت واللي جواها لازم يتنفذ.. والا وصاية ملك هتكون من حقي لوحدي
نطق اخر جملة بنبرة ټهديد وحزم
هبت كارمن واقفه تنظر له پغضب وقالت بصړاخ انت اټجننت.. عايز تاخد بنتي مني
كارمن بضعف انا مش عايزة فلوس ولا شركة وأي حاجة غير بنتي وبس
أخفى أدهم شعوره بالأسى عليها ليقول من بين أسنانه الكلام واضح قدامك خمس شهور تفكري فيهم.. لحد معاد تنفيذ الوصية
هتف بهذه الكلمات وغادر المكان بأكمله.
في غرفة مالك ويسر
دلفت يسر لتجد مالك يجلس علي الفراش شارد بتفكيره ولم ينتبه لدخولها.
قالت يسر برقه ايه اللي واخد عقلك يا قلبي
خرج من شروده ينظر إليها ويبتسم عندما وجد تلك الجميلة بشعرها الأشقر واقفة أمامه.
كانت ترتدي فستانها الأسود القصير خطفت أنفاسه بإطلالتها الساحرة.
مرت عينيه من رأسها إلى اسفل قدميها كالعادة أبهرته بأدنى حركة منها.
مالك بحب هو حد يقدر ياخد عقلي وقلبي غيرك يا ام العفريت
ضحكت بخجل وهي تجلس الي جواره بلاش تجيب سيرة العفريت.. هتلاقيه جاي ينط فوق بطنك زي كل يوم
ضحك معها وقال عندك حق الواد دا متسلط علينا
يسر بإبتسامة ماتقلقش لعب كتير مع ملك انهاردة.. اول ما حطيته في سريره راح في ساااابعه نومه
ابتسم مالك بخبث وهو يصقف بيديه ليقول بحماس يعني الملعب فضيلنا اخيرا
ضحكت بدلال علي حركاته وسألت بنعومة قولي بس الاول ايه اللي حصل معاكم وانا في الجنينه
مالك بإنزعاج لا كدا الليلة هنقضيها في الحكاوي وهتتحسب عليا اونطه.. وحكاية الوصية دي هيطول شرحها انا عايزك في حكاية مستعجلة دلوقتي
نظرت له بطرف عينيها وتمتمت حكاية ايه دي بقا !
لم يرد مرة أخرى فقط داخل ضلوعه هامسا بجانب اذنيها بكلمات الحب والغزل التي خدرتها قبل أن يبتعد عنها ويلف خديها بيديه الكبيرتين بينما ينظر بلطف في عينيها وهمس بعشقك
خديها ېحترقان بهذا الاحمرار اللطيف لقلبه فبغض النظر عن عدد السنين التي مرت عليهم فإنها ستظل تخجل من كلماته الحب منه لتغمغم بإبتسامة وانا بمت فيك
في فيلا عمر البارون
هتفت مريم پصدمة مش معقولة اللي بتقوليه دا يا بنتي
ردت كارمن پبكاء هو دا اللي حصل يا ماما
امها وقالت بحزن ازاي عمر يعمل كدا
وصاحت بدموع معرفش يا ماما.. قوليلي اعمل ايه لو ماتجوزتش ادهم الوصاية هتروح له وهياخد مني ملك.. انا مقدرش اعيش من غيرها
مريم بقلة حيلة اقبلي يا كارمن.. اكيد عمر ماعملش كدا عشان يأذيكي لاني متأكده قد ايه كان بيحبك
كارمن بتعجب بيحبني !! ويحطني في وضع اجباري زي دا عشان اتجوز اخوه يا ماما.. ازاي يفكر كدا
مريم بهدوء الله اعلم يا بنتي.. محدش عارف الخير فين
كارمن بعدم اقتناع بس انا مقدرش اتخيل نفسي مع ادهم ابدا.. ازاي اصلا وانا مرات اخوه
مريم بتصحيح كنتي مرات اخوه يا كارمن عمر م١ت ومش هيرجع تاني.. لازم تتقبلي الوضع لو عايزة تفضل بنتك معاكي
و انتي مش اول وحدة تجوز اخو جوزها
هتفت تذكرها بالواقع