الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم زينب محمد

انت في الصفحة 26 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


صاحب بابا وكمان بابا سدهم وسايبة بابا عادي يزل ويهين فيكي كمان اختك اللي مدياكي فلوس وانتي بتتهربي منها انتي ازاي كدا .
انتفضت سميحة پغضب وقالت دا جزاتي يا سلمى يعني انا في الاخر استاهل كدا انا كنت بخبي عنكو ليه علشان متشلوش همي بقى انا دلوقتي غلطانة .
هتفت سلمى بضيق ايوة غلطانة انتي ضعفك دا ودانا في ستين داهية شهد اهي مشيت وبعدت عننا وانا هايجوزني لزكريا هو وامه ېموتوني .

هتفت سميحة بنبرة مهزوزة خلاص يابنتي انا هاروحله واقوله انك مش هاتتجوزي زكريا وانا السچن مصيري .
اغلقت سلمى عينيها بتعب وقالت خلاص يا ماما انتي عارفة كويس اوي اني مش هارضى ټتسجني بسببي و كمان ايه يعني هي جوازة ولا اكتر متتكلميش مع بابا تاني في حاجة وخليني اخلص.
أومأت سميحة ثم خرجت و ذهبت لغرفتها دلفت واغلقت الباب جيدا ثم اخرجت من دولابها صندوق صغير فتحته واخرجت منه بعض الصور القديمة امسكت صورة ثم قالت بصوت مبحوح 
_ غلطت اكبر غلطة في حياتي يا ابو شهد غلطت بعد ما اتجوزت بعدك اتهنت بقيت ابيع بناتي علشان خۏفي من ان ادخل السچن انا خاېفة اوي يا مصطفى من اللحظة دي عشت طول عمري معززة مكرمة وفي لحظة حياتي اتقلبت چحيم بقيت انام احلم بكابوس دخولي السچن انا عارفة ان انا انانية لما فكرت ابيع شهد وارميها واهو ببيع سلمى كمان انا تعبانة اوي يا مصطفى ومبقتش لاقية حل حسني بينتقم منك فيا مش ناسي اللي زمان عملته فيه بينتقم وانا كنت غبية وصدقته كلام صفاء اختي طلع صح انا بټعذب يا مصطفى حاسة ان نهايتي على يد حسني .
سمعت سميحة صوت حسني الغليظ خارجا وضعت الصور في الصندوق واغلقته جيدا ثم وضعته في الدولاب ازالت دموعها تنهدت بقوة وقالت يارب كون معايا انا ضعيفة اوي .
في منزل كريم .
ضحكت ليلى بصوت خاڤت ثم قالت ياااه ياعمي دا اخت حضرتك صعبة اوي .
تنهد جمال ثم قال يوووه صعبة بس طب انتي مش ملاحظة اسم كريم وكريمة .
عقدت ليلى حاجبيها وقالت فعلا لاحظت بس قولت عادي يعني .
هز راسه بنفي ثم قال لا عادي ايه انا هاحكيلك ياستي ناني مراتي عرفت انها حامل فرحنا اوي جت كريمة قالت لو بنت هاتتسمى علي اسمي انا رفضت لان كنت ناوي اسميها على اسم ناني وطبعا كريمة كانت حاسة بكدا فكانت بتغير فأصرت بقى وعلشان ناني طيبة قالت خلاص لو جت بنت نسميها كريمة جه بقى ولد أصرت تسميه كريم هي كانت بتعاند طبعا علشان متديش فرصة لناني تسمي ابنها .
ابتسمت هي بتهكم وقالت مرات حضرتك كانت غلبانة اوي .
هتف جمال موضحا كانت طيبة يا ليلى كانت بتحب في تعيش جو فيه سلام نفسي مبتحبش تعيش في ضغوطات نفسية كانت بتحب تريح كريمة علشان تشتري دماغها .
نظرت ليلى لغرفة كريم المغلقة ثم قالت هو كريم من وقت ما جينا قافل على نفسه مبيتكلمش ليه .
قال جمال المفروض انك تكوني انتي الي عارفة وبدام حسيتي انه مضايق يبقى المفروض عليكي تروحيله وتسأليه وتحاولي تخففي عنه .
نظرت هي بتوتر لباب الغرفة ظلت حائرة ما بين ان تذهب وتسأله عن سبب ضيقه او تتجاهله حتى لا تعطيه أمل في علاقتهم .
في منزل شهد .
هتفت شهد بعتاب حتى يا خالتي لو كان هو وافق انا مكنتش هاوافق انا مستغرباكي الصراحة ازاي تفكري كدا .
قالت صفاء بتساؤل وايه بقى اللي انتي مستغرباه يا شهد .
قالت شهد بضيق انك تفكري كدا يا خالتي انا اول ما دخلت البيت دا وانا اعتبرت رامي اخويا الكبير وعمري ما حسيت منه انه بيعاملني معاملة غير اخ لاخته .
ثم تابعت پانكسار وبعدين ياخالتي في فرق بيني وبين رامي انا شهد اللي مكملتش تعليميها ودا رامي ما شاء الله محاسب قد الدنيا في فرق يا خالتي .
قالت صفاء بقلة صبر بلاش تفكيرك العقيم دا ياشهد هو اه يانعم التعليم حلو بس انتي ما شاء الله عليكي بتعرفي تقري وتكتبي وكمان عندك دراية بحاجات كتيرة اوي في الحياة مش جاهلة يعني وبعدين يا ستي خلاص انا غلطت لما فكرت كدا انا اسفه ليكو ممكن بقى تفكي بوزك دا خلاص انتي و رامي اخوات.
ابتسمت شهد ثم جذبت يد صفاء وقبلتها بجد انتي احن قلب يا خالتي ربنا يخليكي ليا انا عارفة انتي فكرتي كدا ليه فاكرني يعني لما رامي يزعقلي هاسبله البيت لا طبعا انا مش هاعمل كدا انا على قلبكو .
قهقهت صفاء عقب جملة شهد وقالت يالهوي عليكي بټعيطي وتضحكيني في نفس الوقت يارب تقعدي على قلبي على طول .
قالت شهد بفخر اي خدمة .
وضعت صفاء كلتا يديها على وجه شهد واردفت اوعي يا شهد تسيبي البيت دا
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 96 صفحات