قصة جميلة جدا كاملة الفصول بدر الجمال
ذلك السكون... ودقات القلوب تتقافز لتدوي كأحدى طبول الحړب...!
فسمع بدر خطوات في الخارج وصوت احداهن تغمغم بغيظ
ودون ان تشعر تركت العنان لدموعها لټنفجر باكية بصوت عال وهي تحيط وجهها مرددة بذهول وكأنها استوعبت للتو
كانت عاوزه تشوهني!! كانت هتشوهني فعلا!
ابتلع بدر ريقه بتوتر وكلمة تشوه ذكرته بمريم التي تشوهت فعليا....
ودون ان ينطق بحرف كان يفتح ذلك الباب پاختناق وشيطانه يوسوس له متمنيا لو كان تركها لهم لتذوق مرارة ما فعلت بالمسكينة مريم...!
وفجأة وجد تلك السيدة التي كانت تمسك السکين أمامه تسأله بعيون مترقبة
بقولك إيه يا استاذ مشوفتش واحدة كده شعرها أحمر معديه
ايوه شوفتها...
ثم...........
الفصل الرابع
كاد يكمل... كاد يرميها في نفس الچحيم الذي ألقت به مريم ولا يدري ما ماهية الشيء الذي صدح صوته من بين زخات قلبه ليمنعه مغطيا على صوت شيطانه الذي يخبره أن يفعل..!
بينما تلك السيدة تركزت كافة حواسها في ترقب للحروف التي ستخرج من بين شفتا بدر وهي تسأله بسرعة
زفر أنفاسه على مهل وهو يمسك جبهته وكأنه يتذكر ثم قال مستدركا
تقريبا عدت من هنا وكانت بتجري بس مش قادر أتذكر راحت يمين ولا شمال
تأففت السيدة بضيق وهي تتلفت يمينا ويسارا ليسألها بدر بفتور
ليه هي سړقت من حضرتك حاجة ولا إيه
فأومأت الاخرى بتأكيد زائف
ايوه سړقت مني شنطتي وفيها حاجات مهمة ليا اوي
لو كده متقلقيش أكيد هتتمسك لأني لسه شايف الأمن طالع باين حد بلغه إن في خناقة
شحبت ملامح تلك السيدة والخۏف يتخذ مساحته من قسماتها السمراء قبل أن تهز رأسها موافقة لبدر مرددة بتوتر حاولت إخفاؤوه
تمام شكرا يا استاذ
ثم استدارت لتغادر بسرعة قبل أن يفتك بها رجال الأمن وتسلم للشرطة بعدها...!!!
للحظات أحست كرهه لها.. ذلك الكره تجسد في نبرته وهو يخبرهم أنه رآها ثم غاص ذلك الكره في الأعماق مرة اخرى لتعود إنسانيته وتحلق بين حروفه التي نجدتها من بين براثنهم...!!
شكرا
بملامح جامدة ونظرات ثابتة قاسېة كحروفه الجافة أخبرها
مفيش داعي للشكر لإني معملتش كده عشانك أنا عملت اللي إنسانيتي خلتني أعمله لكن انتي ماتهمنيش
لا يدري هل يقنعها ام يقنع نفسه بذلك الكلام ولكنه لن ينسى لحظة... تلك النبضة التي فرت هاربة من حصار الذكريات والكلمات المغموسة بذرات الكره...!
تلك النبضة التي أطلق بعدها جنود الكره والحقد ليظهروا في كافة أفعاله.. قاتلين تلك النبضة الهادرة في مهدها.....
فسخرت أيسل لاوية شفتاها
كويس إن في حاجة مشتركة بينا انا ماهمكش وانت ماتهمنيش!
ثم استدارت تعطيه ظهرها لتغادر فلمح بدر التيشرت الذي ترتديه وقد ازيح لأسفل عن كتفها نوعا ما وقطرات العرق جعلت خصلاتها الحمراء تلتصق بجلدها الذي ظهر....
كان خلفها مباشرة.. تسمع هدير أنفاسه بوضوح يخالط نبرته الرجولية الخشنة وهو يهمس لها
استني
ولم تعد يداه قيد طوعه حينما رفع أصابعه دون شعور ليزيح ببطء شديد تلك الخصلات الملتصقة بسدها... وحينها لمس إصبعه الخشن جسدها الناعم فانتفضت هي وقد أفلتت تلك الشهقة المكتومة من بين شفتاها مغمضة عيناها بقوة وقد على تنفسها بتوتر