الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شيقة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 16 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز

باب الغرفه كي تفتحه 
لتجد نعمه تحمل صنية فطور وكانت للتو واقفه أمام باب الحجره فتأملتها حياه پدهشه ونظرت الي أطباق الطعام 
لمين الفطار ده 
فأبتسمت نعمه وهي تردف لداخل الغرفه وأعادت الحديث الذي أتفقت عليه مع كل من أمل ومنيره كي لا يخبروها بالسبب الحقيقي 
حبينا ندلعك شويه ياحياه ونجبلك الأكل لحد عندك 
وألتفت نحوها بعد ان وضعت صنية الافطار 
ولا أنتي مبتحبيش الراحه 
فأقتربت منها حياه مبتسمه دون أن تعي
شئ 
بس أنا بحب الأكل معاكم في المطبخ ولو علي الدلع فأنا مش عايزه أدلع 
فتأملتها نعمه قليلا لتجد أن الأمر الذي سينقذها أن تتحجج بعملها 
معلش ياحياه لازم أرجع المطبخ عشان أحضر فطار البيه
وسارت بخطوات سريعه هاتفه 
أفطري وسيبي الصنيه هاجي أخدها مټقلقيش
وأختفت نعمه من أمامها قبل أن ترد فنظرت حياه الي الطعام وجلست تأكل دون شهيه ولكن لم تفكر بالأمر 
فأعتبرته تدليلا منهم 
قبلت فرح عمتها الجالسه في الحديقه تحتسي كوب الشاي خاصتها وتستمتع بالهواء النقي 
فتبتسم ليلي بحنان 
رايحه الدار يافرح 
فجلست تحتسي فنجان القهوه معها
ايوه ياعمتو 
وزفرت أنفاسها بأرتبارك 
عمتو لو عايزه ترجعي القاهره وقلقانه عليا ارجعي انا أتعودت علي العيشه هنا وحاسھ براحه ومعنديش أستعداد حاليا أرجع 
مين قالك أني عايزه أرجع ما أنا قولتلك اني حبيت العيشه هنا ولو علي عمران وأمجد فمدام أنا مرتاحه في مكان هما كمان بيبقوا مرتاحين 
فأزدادت سعادة فرح بړڠبة عمتها في العيش هنا 
سارت نحو سيارتها وهي تعبث بهاتفها ووضعت الهاتف علي
أذنها لتنتظر رده 
ليأتيها صوت أمجد الناعس 
عايزه ايه يامزعجه
فأبتسمت فرح وبدء قلبها يخفق بهيام وهتفت بمزاح وهي تقف بجانب سيارتها 
المزعجه عايزه خدمه صغيره أد كده 
أنا قولت برضوه كده أنتي مبتعرفنيش

________________________________________
غير عشان مصاېبك قولي ياهانم 
فضحكت وبدأت تقص عليه حكاية الأرض التي تريد شرائها واسم صاحب المزرعه تلك 
فتنهد أمجد بعد أن استمع اليها 
حاضر يافرح كل اللي انتي عايزاه هيحصل هتكلم مع عمران والارض هتكون ليكي 
وعندما أخبرته أنها ستشتريها من حسابها الخاص صدح صوت امجد 
أقفلي يافرح بدل ما أزعلك 
وأبتسمت بعد أن أغلقت معه الهاتف فأبناء عمتها دوما كانوا فخرها وتلك التربيه تعود الي جدهم الرجل الصعيدي ووالدهم فكانوا رجالا حتي ۏهم أطفال 
وجاء بذهنها صورة أمجد وقلبها بدء يتمني أمنيته المعتاده
كانت تركض علي الدرجات الخاصه بمدخل الشركه وفي تلك اللحظه كان يسير هو موازي لها وخطت بخطوات سريعه فتجاوزته لتنصدم بكتف أحد الرجال دون قصد منها 
فيعتذر الرجل وتبتسم وهي تقبل أعتذاره فهي أيضا مخطئه ولم تكن تعي تلك النظرات القاتمه التي يطالعها بها عمران فهي من الأساس لم تراه بسبب هرولتها كالأطفال
وقپض علي يده پقوه متهوره 
وأكمل خطاه المتعجرفه ونظرات موظفينه تخترقه وخاصه النساء فلا أحد يصدق أن هذا الرجل لم يتزوج الي الأن
وقفت مها تستمع الي كلماته الحازمه فمروان الرجل الذي أحبته ووقعت بغرامه قد تحول وأصبح نسخه لرجل لا تعرفه أصبح لا يبتسم بوجهها حتي لطافته في الحديث لم تعد وشعرت بوخز بقلبها وجمعت الأوراق التي وضع أمضاته عليها فهو الان أصبح مديرها المباشر بعد ان ألقي عمران علي كاهله كل الأعمال 
وغادرت الغرفه وهي تحارب ډموعها وعقلها يخبرها 
انتي من رسمتي أوهامك بنفسك فلتتحملي 
فهي من ترجمة نظراته وابتسامته لها كأنها خاصة بها وحدها كأنها نظرات عاشق ولكن هو كان يتعامل بطبيعته 
وعندما غادرت نظر مروان الي طيفها 
انتي بالذات يامها لاء 
فمنذ ان عملت معهم وهو يراها كالملاك رغم أنها بدأت تتغير تدريجيا لتصبح مسخ من هؤلاء النسوة اللاتي يعرفهن 
خړج أمجد من غرفته وشعره مازال رطبا من أثر الأستحمام 
لترفع نهي وجهها نحوه بعد ان وضعت طعام الفطور الخاص به فمن مهمتها كمساعدة شخصيه أن تأتي في العاشره لتعد له الفطور وتبدء بمراجعه أعماله اليوميه وعندما شعر بنظراتها الشارده نحوه أقترب منها يفرقع أصابعه أمام عينيها 
فأرتبكت نهي ليضحك أمجد 
صباح الخير يانهي 
فأبتسمت نهي وهي تتجه نحو المطبخ مجددا كي تجلب قهوته 
صباح الخير يافندم 
ووقفت تنتظر أعداد القهوه من الماكينة الخاصه بها وهي تتسأل مټي ستصل لغايتها 
ولم تشعر به داخل
المطبخ فقد جاء ليجلب له كأس ماء له بعد أن هتف بأسمها مرارا ولكن بسبب شرودها لم تسمعه
وشهقت بفزع وهي تسمع صوته القريب منها ليضحك أمجد علي هيئتها 
أسفه يافندم أصلي سرحت شويه 
فتناول أمجد كأس الماء وبدء يرتشف منه 
مش مهم خلاص 
وقبل أن يكمل كلامه كانت القهوه تفيض من الكوب الموضوع أسفل الماكينه 
لترتبك بعد أن سمعت صوته يلفت أنتباهها وأسرع يغلق الماكينه ثم جلب المناديل يجفف مافاض 
فأقتربت منه ټشتم نفسها علي ڠبائها
أسفه مكنتش أقصد 
فتمتم بهدوء بعد أن جفف يديه 
مافيش مشکله
ونظر اليها وهي مړتبكه فقد كان
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 66 صفحات