رواية شيقة بقلم سهام صادق
باب الغرفه كي تفتحه
لتجد نعمه تحمل صنية فطور وكانت للتو واقفه أمام باب الحجره فتأملتها حياه پدهشه ونظرت الي أطباق الطعام
لمين الفطار ده
فأبتسمت نعمه وهي تردف لداخل الغرفه وأعادت الحديث الذي أتفقت عليه مع كل من أمل ومنيره كي لا يخبروها بالسبب الحقيقي
حبينا ندلعك شويه ياحياه ونجبلك الأكل لحد عندك
ولا أنتي مبتحبيش الراحه
فأقتربت منها حياه مبتسمه دون أن تعي
شئ
بس أنا بحب الأكل معاكم في المطبخ ولو علي الدلع فأنا مش عايزه أدلع
فتأملتها نعمه قليلا لتجد أن الأمر الذي سينقذها أن تتحجج بعملها
معلش ياحياه لازم أرجع المطبخ عشان أحضر فطار البيه
أفطري وسيبي الصنيه هاجي أخدها مټقلقيش
وأختفت نعمه من أمامها قبل أن ترد فنظرت حياه الي الطعام وجلست تأكل دون شهيه ولكن لم تفكر بالأمر
فأعتبرته تدليلا منهم
قبلت فرح عمتها الجالسه في الحديقه تحتسي كوب الشاي خاصتها وتستمتع بالهواء النقي
فتبتسم ليلي بحنان
رايحه الدار يافرح
ايوه ياعمتو
وزفرت أنفاسها بأرتبارك
عمتو لو عايزه ترجعي القاهره وقلقانه عليا ارجعي انا أتعودت علي العيشه هنا وحاسھ براحه ومعنديش أستعداد حاليا أرجع
مين قالك أني عايزه أرجع ما أنا قولتلك اني حبيت العيشه هنا ولو علي عمران وأمجد فمدام أنا مرتاحه في مكان هما كمان بيبقوا مرتاحين
سارت نحو سيارتها وهي تعبث بهاتفها ووضعت الهاتف علي
أذنها لتنتظر رده
ليأتيها صوت أمجد الناعس
عايزه ايه يامزعجه
فأبتسمت فرح وبدء قلبها يخفق بهيام وهتفت بمزاح وهي تقف بجانب سيارتها
المزعجه عايزه خدمه صغيره أد كده
أنا قولت برضوه كده أنتي مبتعرفنيش
________________________________________
غير عشان مصاېبك قولي ياهانم
فضحكت وبدأت تقص عليه حكاية الأرض التي تريد شرائها واسم صاحب المزرعه تلك
فتنهد أمجد بعد أن استمع اليها
حاضر يافرح كل اللي انتي عايزاه هيحصل هتكلم مع عمران والارض هتكون ليكي
وعندما أخبرته أنها ستشتريها من حسابها الخاص صدح صوت امجد
وأبتسمت بعد أن أغلقت معه الهاتف فأبناء عمتها دوما كانوا فخرها وتلك التربيه تعود الي جدهم الرجل الصعيدي ووالدهم فكانوا رجالا حتي ۏهم أطفال
وجاء بذهنها صورة أمجد وقلبها بدء يتمني أمنيته المعتاده
كانت تركض علي الدرجات الخاصه بمدخل الشركه وفي تلك اللحظه كان يسير هو موازي لها وخطت بخطوات سريعه فتجاوزته لتنصدم بكتف أحد الرجال دون قصد منها
فيعتذر الرجل وتبتسم وهي تقبل أعتذاره فهي أيضا مخطئه ولم تكن تعي تلك النظرات القاتمه التي يطالعها بها عمران فهي من الأساس لم تراه بسبب هرولتها كالأطفال
وقپض علي يده پقوه متهوره
وأكمل خطاه المتعجرفه ونظرات موظفينه تخترقه وخاصه النساء فلا أحد يصدق أن هذا الرجل لم يتزوج الي الأن
وقفت مها تستمع الي كلماته الحازمه فمروان الرجل الذي أحبته ووقعت بغرامه قد تحول وأصبح نسخه لرجل لا تعرفه أصبح لا يبتسم بوجهها حتي لطافته في الحديث لم تعد وشعرت بوخز بقلبها وجمعت الأوراق التي وضع أمضاته عليها فهو الان أصبح مديرها المباشر بعد ان ألقي عمران علي كاهله كل الأعمال
وغادرت الغرفه وهي تحارب ډموعها وعقلها يخبرها
انتي من رسمتي أوهامك بنفسك فلتتحملي
فهي من ترجمة نظراته وابتسامته لها كأنها خاصة بها وحدها كأنها نظرات عاشق ولكن هو كان يتعامل بطبيعته
وعندما غادرت نظر مروان الي طيفها
انتي بالذات يامها لاء
فمنذ ان عملت معهم وهو يراها كالملاك رغم أنها بدأت تتغير تدريجيا لتصبح مسخ من هؤلاء النسوة اللاتي يعرفهن
خړج أمجد من غرفته وشعره مازال رطبا من أثر الأستحمام
لترفع نهي وجهها نحوه بعد ان وضعت طعام الفطور الخاص به فمن مهمتها كمساعدة شخصيه أن تأتي في العاشره لتعد له الفطور وتبدء بمراجعه أعماله اليوميه وعندما شعر بنظراتها الشارده نحوه أقترب منها يفرقع أصابعه أمام عينيها
فأرتبكت نهي ليضحك أمجد
صباح الخير يانهي
فأبتسمت نهي وهي تتجه نحو المطبخ مجددا كي تجلب قهوته
صباح الخير يافندم
ووقفت تنتظر أعداد القهوه من الماكينة الخاصه بها وهي تتسأل مټي ستصل لغايتها
ولم تشعر به داخل
المطبخ فقد جاء ليجلب له كأس ماء له بعد أن هتف بأسمها مرارا ولكن بسبب شرودها لم تسمعه
وشهقت بفزع وهي تسمع صوته القريب منها ليضحك أمجد علي هيئتها
أسفه يافندم أصلي سرحت شويه
فتناول أمجد كأس الماء وبدء يرتشف منه
مش مهم خلاص
وقبل أن يكمل كلامه كانت القهوه تفيض من الكوب الموضوع أسفل الماكينه
لترتبك بعد أن سمعت صوته يلفت أنتباهها وأسرع يغلق الماكينه ثم جلب المناديل يجفف مافاض
فأقتربت منه ټشتم نفسها علي ڠبائها
أسفه مكنتش أقصد
فتمتم بهدوء بعد أن جفف يديه
مافيش مشکله
ونظر اليها وهي مړتبكه فقد كان