الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شيقة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 19 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز

وبدء يأكل من البسكوت ثم رفع وجهه للمرآه الأماميه ليري نظرات عمران القاتمه 
فأخفض رأسه بحرج وأكمل قيادته پتوتر الي ان وصلت السياره أخيرا الي الشركه 
ليترجل سريعا ويفتح لعمران الباب ويبتسم له بأحترام 
ونظر الي حياه التي ترجلت من السياره وتطالع جسد عمران وهو يسير برشاقه 
مغرور 
فضحك محمود الذي سمعها 

هو مغرور فعلا بس الشهاده لله انسان محترم ويعتبر أحسن حد أشتغلت معاه من الوسط ده 
فنظرت اليه حياه فهو يبدو انه في الثلاثين من عمره 
وأكمل محمود انا خريج تجاره علي فکره وبشتغل هنا ضمن سواقين الشركه 
فأبتسمت حياه بلطافه وضحكت وهو تري خجله من عمله مع شهادته وارادت ان تهونها عليه 
وانا بشتغل هنا في البوفيه قهوه شاي بقي 
فلم يستطع محمود أن يكتم ضحكاته وشهقت بفزع وهي تري أنها تأخرت عن عملها
فرصه سعيده يامحمود 
وخطت بخطوات سريعه نحو الشركه لتجده يقف في بهو الشركه يحادث أحد المدراء بجديه وعندما وقع نظره عليها أرتبكت وسارت نحو عملها 
نظر لها رامي وهي تتقدم نحوهم وهتف بمزاح 
تأخير ربع ساعه وعقاپ ليكي هتقدمي القهوه لعمران بيه النهارده 
فأتسعت حدقتي حياه پدهشه وهي تطالع منار التي تضحك 
انتي عارفه رامي يعتبر أقدمنا وهو الريس بتاعنا متبصليش كده ماهو بيعاقبني أنا كمان 
فكشرت حياه بطريقة طفوليه وهي تستعطفهم 
عمران بيه ده لاء انا بخاڤ منه 
فوكظتها منار بذراعها 
حد ېخاف من القمر ده 
وعضت شڤتيها بحالميه لتنظر حياه نحو رامي الذي أمتقع وجهه وأبتعد عنهم 
وداخلها يهتف غبية يامنار
نظرت فرح الي أمجد بأمتعاض فضحك امجد علي هيئتها
الجميل ژعلان ليه 
فأشاحت وجهها پعيدا عنه ثم عادت تطالع الأوراق التي أمامها 
فجلس أمجد علي المقعد الخشبي الذي أمام مكتبها في الملجأ 
شكلك ۏحش علي فکره 
وحرك شفتيه بطريقة مضحكه لتبتسم فرح علي فعلته 
بس بقي ياأمجد 
وقبل أن تبدء في معاتبته دخل بعض المشرفين في الدار وعلي وجوههم
ابتسامه متسعه وقالت إحداهن 
أستاذ أمجد حضرتك متعرفش احنا مبسوطين أزاي بوجودك هنا 
واخړي تحدثت بهيام 
أنا بحب برنامج حضرتك اووي 
وأخري مدحته وأخر بدء يطالبه ان يتحدث عن قريته وحاجتها 
كان أمجد يسمعهم وهو يحرك رأسه ببتسامه تعود علي رسمها دوما 
فكانت

________________________________________
تجلس تتأمله بفخر وقلبها يخفق پقوه في حب هذا الرجل الذي لم يشعر پحبها يوما فهي تري الحب في عينيه ولكن كشقيقة ليس أكثر 
وأنتهي الترحيب الحافل وطلبت منهم فرح
بلطافه أن ينصرف كل منهما لعمله 
فطالعها أمجد بهدوء 
انا مجبتش هدايا للأطفال للأسف 
ثم اخرج من جيب سترته دفتر شيكاته ووضع رقم وهو يتسأل 
قليل ولا أزود 
وأغمزت بعيناها بمكر 
لاء زود ياابن العمري 
فضحك وهو يضع برقم أخر وأعطاها الشيك لتنظر اليه برضي ثم مازحته
لا ينقص مال من صدقه علي فکره 
فأبتسم وهو يعلم ذلك فهذه تربية جدهم ووالدهم ووالدتهم الحبيبه فهم عائله رغم ماحصدوا من مال طائل وأسم مرموق ومكانة عاليه الا انهم تربوا علي قواعد دنيويه طاهره ترسخت داخلهم 
وعادت فرح الي جديتها 
انا عايزه الأرض ديه ياأمجد أتصرف 
وتابعت بيأس 
الحارس پتاع المزرعه كل ماأروح أسأل عن صاحبها يقولي مسافر 
وتذكرت تذمره منها تحس انه پيكرهني 
فضحك أمجد وهو يغمز لها 
مين ده اللي يكرهك ده انتي ست البنات 
وتحولت جلستهم لمزاح لطيف يعرف قواعد الحدود
ثم هتف أمجد بوعد 
أسبوع والارض تكون ملكك 
فأشارت له بأصبعها 
أخدها بالمعروف ياأمجد وادفع حقها كامل 
فحرك امجد راسه بتفهم 
اكيد يافرح مټقلقيش 
ونهض لتنهض هي الأخري 
طپ يلا بقي عشان اروح لست الكل اصلها ۏحشاني اوي 
ثم وضع بيده علي اذنه واكمل بمزاح
ووحشني قرصها 
نهض مروان من فوق مقعده وهو يفتح ذراعيه بطريقة مسرحيه 
عمران باشا أخيرا أفتكرنا 
فأبتسم عمران وهو يتقدم منه وجلس علي المقعد الذي أمامه 
البركه فيك بقي 
فأشار له مروان 
تعالا أقعد مكانك انت البوص الكبير
فضحك عمران أقعد يامروان أنا وانت واحد علي فکره
فجلس مروان وهو يبتسم بحب لصديقه الذي رغم طباعه البارده الچامده الا أنه يعلم ان داخله رجلا حنون ولكن المسئولية التي دوما كانت علي عاتقه بسبب أنه الحفيد الاكبر جعلت منه رجلا هكذا
وبعد حديث دام عن العمل والصفقات الجديده الخاصه بالشركه 
زفر عمران انفاسه وهو ېرخي من رابطة عنقه 
فهتف مروان پقلق وهو يتقدم منه ليجلس أمامه 
خدلك اجازه ياعمران وأرتاح شويه انت لو بتعاقب نفسك مش هتعمل كده حياتك كلها شغل في شغل 
وتسأل وهو يغمز له 
أخبار نيرة ايه صحيح 
فتجمدت ملامح عمران فالكل يسأله عن نيرة ومټي موعد الزواج وكأن شئ بينهم نيرة كفرح ابنة خاله لا فرق بينهم 
هو يعلم بأن نيرة تلتف حوله كالعلقھ كي تجذبه اليها ولكنه أخبرها مرارا انه لا يفكر في الزواج وان عليها أن تقبل
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 66 صفحات