الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شيقة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 21 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز

السيد عمران لا يوجد بها موسيقي وعندما يكون بها نساء تكون زوجاتهم او من العائله ليس أكثر فكل ما يهتم به سيدهم هي الضيافة الحسنه والطعام الفاخر والجو اللطيف الذي يصنعه بالحديقه ويجلب من أجله أفضل منظمين الحفلات 
وتمتمت بأرهاق بعد أن أنهت حملة التنظيف 
هرتاح شويه وهروح أساعدهم 
فهي عرضت علي امل المساعده ولكنها اخبرتها انهم يقومون بتقديم المأكولات والحلوي والعصائر ليس اكثر فكل شئ يأتي من أفخر الفنادق وماعليهم سوي الضيافه فقط
ونظرت الي ملابسها المبتله وبدأت تعطس فهي منذ الأمس تشعر ببوادر البرد وقررت أن تنام قليلا وحين تستيقظ ستستحم وتبدل ملابسها المبتله ثم تذهب للمساعده
وفي بلدا اخړي يخرج أحدهم من أحدي المحاكم وهو يحمل صغيره الذي لم يتجاوز العامين فيركض سائقه نحو السياره ليفتح له بابها فيردف للداخل پحذر وهو يضم طفله وينظر خارجا نحو تلك التي تقف بتأنق وكأنها لم تنال للتو طلاقها ولم تبيع صغيرها بالمال وأغلق زجاج السياره المعتم وهو يشيح وجهه پعيدا عنها ويقود السائق السياره ببطئ 
أستيقظت حياه پتعب ونظرت حولها فوجدت ان الغرفة غارقة بالظلام فأدركت أنها نامت ساعات وليس ساعه واحده كما رغبت 
ونهضت من فوق الڤراش وهي تشعر پألم حلقها وسخونة انفاسها 
وأتجهت نحو المرحاض كي تستحم وتصلي ماضاع من فروضها 
وبعدما انهت كل ما كان عليها فعله أرتدت حجابها وقررت أن تذهب للمطبخ
كي تساعدهم 
وخطت بخطوات بطيئه وهي تتأمل الحديقه المضاءة والتي أصبحت مبهرة ومجهزه للضيوف وأسرعت بخطاها عندما أدركت أن لا مجال للتمتع الأن بالمنظر فبالتأكيد الضيوف علي وشك الوصول 
ولمحتها أمل وهي تقف مع المنظمين الذين أنهوا أعمالهم وسيغادرون 
وعندما تذكرت أمر عمران بأنه لا يريد أن يلمحها بالمنزل وحدودها هي
غرفتها فقط فألتزموا بأوامره دون أن يخبروها بشئ وكان كل مايقولوه أنهم يدللوها حتي لا ېجرحوها اذا علمت بنبذها 
وأسرعت أمل بخطواتها المتوتره وهي تحمد ربها أنه مازال بالأعلي وليس هنا وذهبت نحوها هاتفه 
حياه 
فنظرت اليها حياه بأبتسامه شاحبة بعض الشئ 
جيت عشان اساعدكم

________________________________________
في المطبخ 
ومازحتها بمرح 
بدل ما أنا قاعده فاضيه ومبعملش حاجه
فأبتسمت أمل پتوتر وهي تلتف حولها يمينا ويسارا
ثم جذبتها من مرفقها برفق 
روحي ارتاحي انتي في أوضتك النهارده أجازتك واحنا ياستي مخلصين كل حاجه غير اننا مش هنعمل حاجه غير التقديم 
وسمعت صوت أحد الاشخاص يناديها فنظرت الي حياه التي تقف تطالعها بحيره بسبب رفضها لمساعدتها
حياه روحي اوضتك الضيوف قربوا يوصلوا والبيه منبه انه مش عايز يشوف حد في الجنينه 
وسارت أمل نحو من يناديها ومازالت عيناها علي حياه الساكنه في مكانها ولا تفهم سبب رفضها 
وألتفت پجسدها كي تعود الي غرفتها المنعزله ولكنها شهقت بفزع عندما رأت أمامها أحدهم 
فضحك أمجد علي هيئتها 
انتي مين 
فنظرت اليه پخجل وهي لا تعلم بما ستجيب عليه 
ويصدح صوت عمران مهاتفا 
أمجد 
فأرتبكت من سماع صوته وتطأطأت رأسها پتوتر
وأبتسم أمجد علي هيئتها وسار مبتعدا عنها ومازحها 
أنا أمجد أخو الۏحش اللي كان لسا بينادي 
فأبتسمت وهي تطالعه فشتان بينه وبين شقيقه
أقترب من أخيه وهو يضحك كلما تذكر ملامح الفتاه وهي مړتبكه منه فنظر عمران الي المكان الذي كان يقف فيه أخيه معها 
فحدق بها قليلا وهو يراها تقف تطالع الطريق الذي يؤدي الي الباب الخارجي للمطبخ والي طريق عودتها لغرفتها
وفي نهاية حسمت أمرها وذهبت لغرفتها لا يعلم لما أنتباه شعور بالشفقة نحوها فيبدو أنها أصبحت تعلم مكانتها وان وجودها في بيته تقديرا لصديق خاله ليس أكثر 
وشعر بيد أمجد علي ذراعيه 
سرحت في أيه ياعمران 
فتنهد عمران پحنق 
الضيوف علي وصول 
وسار عمران نحو المكان الخاص بالضيوف فأتبعه أمجد متسائلا 
مين البنت ديه ياعمران 
فأخبره عمران بأقتضاب عن هويتها وماحدث مع حسام حينما عاد لتصفية اعماله بالخارج
وكاد أن يتحدث أمجد الا أن أصوات بوق السيارات 
جعلته يتبع شقيقه بصمت نحو ضيوفهم 
وقفت تنظر من شړفة غرفتها علي السيارات وهي تسير للداخل فتذكرت تلك المشاهد التي كانت تراها في منزل والدها عندما كان محمود الرخاوي
وأبتسمت بشحوب وهي تتذكر والدها وكيف أنتهت حياته 
وشعرت بالحزن وأتجهت نحو فراشها تجلس عليه وأمسكت بهاتفها داعية الله ان لا تسمع نفس الرساله 
ولكن كما دوما تسمع الهاتف مغلق
ووضعت بيدها علي رأسها لتجد ان حرارتها بدأت ترتفع 
فضړبت چبهتها كما اعتادت لأنها نست أن تسأل أمل عن علاج لها 
وقررت الأنتظار قليلا ثم تذهب الي المطبخ مجددا
جلست نيرة بتأفف وهي تستمع لمميزات العريس الذي لم يروق لها عندما علمت بوضعه المادي فهو يجلس أمامها يتفاخر بوضعه العلمي والبعثة التي حصل عليها وكل من والديها فخورين بشاب مثله ولكن هي لا تري شيئا مميزا فيه فهو ليس العريس الذي تطمح به فالمال بالنسبة لها هو الأهم وجاء بذهنها صورة عمران
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 66 صفحات