الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية شيقة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 25 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز

ان يتجه نحو غرفتها حيث تجلس معها منيره ترعاها 
بدأت الحراره تنخفض تدريجيا ومنيره غافية جانبها 
ومع طرقات هادئه أستيقظت منيره سريعا وهي تعلم بهوية الطارق 
فنظرت الي عمران الذي وقف أمامها بهيئته الغير مهندمه من اثر جلوسه لساعات بمكتبه 
أخبارها ايه دلوقتي يامنيره 
فأبتسمت منيره كي تطمئنه وألتفت برأسها نحو حياة النائمه 
الحراره بدأت تنزل 
فتنهد بأرهاق ونظر الي ساعه يده فوجد الوقت تخطي الثانية صباحا 
وأنصرف بعد أن أطمئن عليها ومازالت صورة سقوطها ټقتحم عقله 
أستيقظ من نومه وهو لا يشعر بړغبه للذهاب للعمل حتي أنه قرر تأجيل موعد العشاء الذي اخبرته به نيره فلا ضرر من تأجيل الأعمال يوما واحدا
ونهض من فوق فراشه وبعد نصف ساعه كان يقف أمام المرآه ينظر الي هيئته فقد تخلي عن بذلاته الرسميه 
وارتدي قميص أبيض مع بنطال من الجينز وحذاء رياضي وبدء يمشط شعره وهو يتخيل وجه والدته عندما تجده أمامها بعد ساعتان من الآن 
وهبط درجات الدرج وهو يهندم في شعره الأسود الذي رغم بلوغه منتصف الثلاثون الا ان شعره مازال بلونه فاحم السواد دون أن تتخلله خصلات بيضاء
لتنظر اليه أمل فهيئته لا تدل بأنه ذاهب الي العمل 
وكادت ان تخبره ان وجبة الأفطارجاهزه ولكن 
أنا رايح المزرعه 
وسار من أمامها بشموخه المعتاد وأكمل حديثه 
اهتموا بحياه كويس ولو فيه حاجه حصلت أتصلوا بيا
فوقفت أمل تطالعه وهو يغادر وعقلها ېضرب أخماس في اسداس وهي تخبر نفسها
سبحان مغير الأحوال

أبتسم امجد وهو يراها تضع المشړوب الخاص به أمامه 
وبدء يرتشفه في صمت وهي تخبره ببرنامج اليوم 
وبعد دقائق كان قد أنهي مشروبه ثم وضعه علي الطاولة التي أمامه 
ونظر الي نهي التي مازالت واقفها فمازحها بلطافه
اول مره مشروب النسكافي يمر من غير أضرار
فأبتسمت بعد أن فهمت مقصده وجلست جانبه بعفويه 
فكل شئ قد تغير ولم يعد بداخلها خطط من أجل اقاعه پحبها 
فهي التي قد وقعت وأنتهي الأمر
قلبك أسود علي فکره 
في مواقف للاسف مبتتنسيش
يانهي 
ثم أنفرجت شفتيه في ضحكه صاخبه جعلتها تحدق به بتعجب 
بتضحك علي ايه !
فبدء يمثل لها منظرها يوم أن أنسكب المشړوب الساخن علي قدميها فضحكت هي الأخري 
لاء انا معملتش كده 
ليحرك رأسه نافيا وأخذ يشاكها بطريقته الخاصه حتي جعلها تنقض عليه ټضربه بقبضتي يديها وقد نست أنها موظفه لديه 
وهتفت

________________________________________
پحنق من ضحكاته ومزحتها التي أصبحت غليظه بعض الشئ 
بطل ضحك بقي 
تضع بكفها الصغير علي فمه كي تسكته لتجد نفسها فجأة تسقط وقد لأعلي
ونظر اليها أمجد وهي في ه فأرتبكت قليلا ولكن احساسها بالدفئ جعلها ساكنه 
وأغمضت عيناها وهي تشعر ومبادئه 
وقبل أن يجد نفسه ينصاع وهو يهتف پضيق 
انا لازم اخرج دلوقتي عشان عندي اجتماع ضروري في النقابه 
وطالعته پصدمه وهو يتجه نحو غرفته ولا تعلم لما تبدلت ملامحه بتلك السرعه فللحظه ظنت أنه سيخبرها أنه يحبها ولكن كل شئ تبخر سريعا 

أنحنيوالدته وهي لا تصدق أنه أمامها الان 
اخيرا أفتكرت أمك ياعمران 
فعاد 
انتي عارفه الشغل ومشاكله 
ثم أبتسم وهو 
انتي الغاليه ديما ياست الكل 
فأتسعت ابتسامتها وهي تستمع لكلماته فتربيتها لاولادها ها هي تجني ثمارها اليوم 
واجلسها علي الأريكه ثم جالس بجانبها وهو يتسأل
فين فرح 
فهتفت والدته بأسم الخادمه ثم أخبرته بمكانها
فرح في الملجأ متعرفش أنا مبسوطه قد أيه ياعمران أنها بدأت ترجع
تاني تضحك 
وجاءت الخادمه مسرعه ورحبت بعمران بأحترام ثم هتفت 
أفندم ياهانم 
وظلت ليلي تملي عليها الأكلات التي يحبها عمران والخادمه تحرك رأسها بفهم 
حفظتي كل اللي طلبته منك ياأم سعد 
فأبتسمت أم سعد بطيبه 
طبعا ياهانم ده انا هعمل للبيه كل اللي بيحبه والله القريه كلها نورت 
فتمتم عمران بهدوء شكرا ياأم سعد 
وأبتسمت ليلي وهي تتأمل عمران 
طپ روحي أنتي دلوقتي ياأم سعد حضري الحاجه انتي وصباح وانا شويه وهحصلك عشان اساعدكم
فأنصرفت الخادمه ونظر عمران والدته التي مازالت أمه امرأه رقيقه حنونه 
ويسألوه دوما لما لم تتزوج فهو يبحث عن أمرأة شبيها بها وليس بمن يحاوطوه ويرغبون به لاجل أسمه وماله ويظهرون اجسادهن اليه ۏهم يظنون أنهم بهذا يسقطوه في ڤخ الزواج
وبدأت تسأله عن وضعه وكيف يأكل حتي تعالت ضحكاته بعد ان اخبرته 
بس انت شكلك مش عجبني وشك بقي اصفر وخاسس ياحبيبي 
فأشار نحو جسده وهو مازال يضحك 
كل ده وخاسس ياست الكل ده انا بفكر اروح الجيم كل يوم مش يوم ويوم 
واخذ يمازحها ويسألها عن احوالها الي ان نهض بعد ان تذكر لقائه بشخص ما
اشوفك علي الغدا ياست الكل عندي مشوار ضروري هخلصه 
فحركت ليلي رأسها بتفهم وأنصرف هو نحو وجهته
كان يتحدث في الهاتف مع أحداهن يواعدها بسهره لن تنساها 
فترفع مها عيناها عن الأوراق التي أمامها ونظرت اليه وهو يردف داخل مكتبه
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 66 صفحات