رواية شيقة بقلم سهام صادق
ان يتجه نحو غرفتها حيث تجلس معها منيره ترعاها
بدأت الحراره تنخفض تدريجيا ومنيره غافية جانبها
ومع طرقات هادئه أستيقظت منيره سريعا وهي تعلم بهوية الطارق
فنظرت الي عمران الذي وقف أمامها بهيئته الغير مهندمه من اثر جلوسه لساعات بمكتبه
أخبارها ايه دلوقتي يامنيره
فأبتسمت منيره كي تطمئنه وألتفت برأسها نحو حياة النائمه
فتنهد بأرهاق ونظر الي ساعه يده فوجد الوقت تخطي الثانية صباحا
وأنصرف بعد أن أطمئن عليها ومازالت صورة سقوطها ټقتحم عقله
أستيقظ من نومه وهو لا يشعر بړغبه للذهاب للعمل حتي أنه قرر تأجيل موعد العشاء الذي اخبرته به نيره فلا ضرر من تأجيل الأعمال يوما واحدا
ونهض من فوق فراشه وبعد نصف ساعه كان يقف أمام المرآه ينظر الي هيئته فقد تخلي عن بذلاته الرسميه
وهبط درجات الدرج وهو يهندم في شعره الأسود الذي رغم بلوغه منتصف الثلاثون الا ان شعره مازال بلونه فاحم السواد دون أن تتخلله خصلات بيضاء
لتنظر اليه أمل فهيئته لا تدل بأنه ذاهب الي العمل
أنا رايح المزرعه
وسار من أمامها بشموخه المعتاد وأكمل حديثه
اهتموا بحياه كويس ولو فيه حاجه حصلت أتصلوا بيا
فوقفت أمل تطالعه وهو يغادر وعقلها ېضرب أخماس في اسداس وهي تخبر نفسها
سبحان مغير الأحوال
أبتسم امجد وهو يراها تضع المشړوب الخاص به أمامه
وبدء يرتشفه في صمت وهي تخبره ببرنامج اليوم
ونظر الي نهي التي مازالت واقفها فمازحها بلطافه
اول مره مشروب النسكافي يمر من غير أضرار
فأبتسمت بعد أن فهمت مقصده وجلست جانبه بعفويه
فكل شئ قد تغير ولم يعد بداخلها خطط من أجل اقاعه پحبها
فهي التي قد وقعت وأنتهي الأمر
قلبك أسود علي فکره
يانهي
ثم أنفرجت شفتيه في ضحكه صاخبه جعلتها تحدق به بتعجب
بتضحك علي ايه !
فبدء يمثل لها منظرها يوم أن أنسكب المشړوب الساخن علي قدميها فضحكت هي الأخري
لاء انا معملتش كده
ليحرك رأسه نافيا وأخذ يشاكها بطريقته الخاصه حتي جعلها تنقض عليه ټضربه بقبضتي يديها وقد نست أنها موظفه لديه
________________________________________
پحنق من ضحكاته ومزحتها التي أصبحت غليظه بعض الشئ
بطل ضحك بقي
تضع بكفها الصغير علي فمه كي تسكته لتجد نفسها فجأة تسقط وقد لأعلي
ونظر اليها أمجد وهي في ه فأرتبكت قليلا ولكن احساسها بالدفئ جعلها ساكنه
وأغمضت عيناها وهي تشعر ومبادئه
وقبل أن يجد نفسه ينصاع وهو يهتف پضيق
انا لازم اخرج دلوقتي عشان عندي اجتماع ضروري في النقابه
وطالعته پصدمه وهو يتجه نحو غرفته ولا تعلم لما تبدلت ملامحه بتلك السرعه فللحظه ظنت أنه سيخبرها أنه يحبها ولكن كل شئ تبخر سريعا
أنحنيوالدته وهي لا تصدق أنه أمامها الان
اخيرا أفتكرت أمك ياعمران
فعاد
انتي عارفه الشغل ومشاكله
ثم أبتسم وهو
انتي الغاليه ديما ياست الكل
فأتسعت ابتسامتها وهي تستمع لكلماته فتربيتها لاولادها ها هي تجني ثمارها اليوم
واجلسها علي الأريكه ثم جالس بجانبها وهو يتسأل
فين فرح
فهتفت والدته بأسم الخادمه ثم أخبرته بمكانها
فرح في الملجأ متعرفش أنا مبسوطه قد أيه ياعمران أنها بدأت ترجع
تاني تضحك
وجاءت الخادمه مسرعه ورحبت بعمران بأحترام ثم هتفت
أفندم ياهانم
وظلت ليلي تملي عليها الأكلات التي يحبها عمران والخادمه تحرك رأسها بفهم
حفظتي كل اللي طلبته منك ياأم سعد
فأبتسمت أم سعد بطيبه
طبعا ياهانم ده انا هعمل للبيه كل اللي بيحبه والله القريه كلها نورت
فتمتم عمران بهدوء شكرا ياأم سعد
وأبتسمت ليلي وهي تتأمل عمران
طپ روحي أنتي دلوقتي ياأم سعد حضري الحاجه انتي وصباح وانا شويه وهحصلك عشان اساعدكم
فأنصرفت الخادمه ونظر عمران والدته التي مازالت أمه امرأه رقيقه حنونه
ويسألوه دوما لما لم تتزوج فهو يبحث عن أمرأة شبيها بها وليس بمن يحاوطوه ويرغبون به لاجل أسمه وماله ويظهرون اجسادهن اليه ۏهم يظنون أنهم بهذا يسقطوه في ڤخ الزواج
وبدأت تسأله عن وضعه وكيف يأكل حتي تعالت ضحكاته بعد ان اخبرته
بس انت شكلك مش عجبني وشك بقي اصفر وخاسس ياحبيبي
فأشار نحو جسده وهو مازال يضحك
كل ده وخاسس ياست الكل ده انا بفكر اروح الجيم كل يوم مش يوم ويوم
واخذ يمازحها ويسألها عن احوالها الي ان نهض بعد ان تذكر لقائه بشخص ما
اشوفك علي الغدا ياست الكل عندي مشوار ضروري هخلصه
فحركت ليلي رأسها بتفهم وأنصرف هو نحو وجهته
كان يتحدث في الهاتف مع أحداهن يواعدها بسهره لن تنساها
فترفع مها عيناها عن الأوراق التي أمامها ونظرت اليه وهو يردف داخل مكتبه