الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية شيقة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 34 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز

انه چرح كرامتها بكلامه فهي أحيانا تشعر بأنه مجرد حجر يلقي بكلماته وكأنها أوامر دون أن يعي أن الكلمه تترك اثرا اكثر من أي شئ 
وبعدما أنهي حديثه حركت رأسها بتفهم 
مش محتاج تكرر كلامك كتير 
ونهضت وهي تهتف 
ممكن نمشي بقي 
فنظر عمران اليها وأستعجب من تصرفها هذا ولكنه فضل الصمت 
وخرجوا سويا من البناية الفخمه ثم توجهوا للسياره 
لتركب جانبه بصمت وظلت هكذا طيلة الطريق 
اما عمران كان سارح في عالم أخر 
ووصلوا أخيرا
للفيلا فزفر عمران انفاسه وهو لا يعلم ماذا سيقول لها 
ووجدها تخرج من السياره ولكنها وقفت بعد ان ترجلت منها ونظرت اليه
هبدء شغلي التاني امتي 
فتنهد عمران وهو يطالعها 
تقدري تبدأي من بداية الأسبوع 
وعندما أنهي كلامه وجدها أنصرفت وذهبت لغرفتها پضيق لا تعلم سببه 

يوم جديد وأمل جديد ورحلة مازالت مستمره
أستيقظت من نومها دون حماس وظلت جالسة علي فراشها قليلا وتذكرت كل مامرت به ليلة أمس 
ووخزها قلبها فوضعت بيدها عليه وكأنها تطمئنه ونهضت من فوق فراشها وقررت أن تنسي تلك الليله وتعود لحياتها الهادئه كما كانت 

نهض عمران من نومه وظل جالسا يتأمل الفراغ الذي أمامه وبدأت صورتها المنكسره تأتي لذهنه فأخذ يطرد تلك الصوره سريعا ونهض من فراشه ليبدء روتينه اليوم ويخرج لعالمه بوجه رجل الأعمال الحازم 

وقفت مها أمام مرآتها تنظر الي هيئتها عينان اصبح يحاوطها السواد من كثرة التفكير ووجه بدء يزبل 
وسمعت صوت شقيقتها الضاحك 
في ايه يامها مانفس خلقة كل يوم اكتشفتي في نفسك حاجه جديده
فنظرت مها لها بصمت وأخذت تلف حجابها الي ان نهضت لمياء بعد أن شعرت بقسۏة كلماتها وأقتربت منها تربت علي كتفيها 
لو تسبيلي نفسك بس وتسمعي كلامي
وغمزت لها بعينيها وتابعت 
هخليكي ايه قمر 
فتنهدت مها بأختناق فيوم ان قررت أن تنصت لكلامها سمعت لأول مره كلاما لم تسمعه من قبل وڼدمت اشد الندم 
انا عجبني شكلي كده ولا عايزه ابقي قمر ولا شمس
فضحكت لمياء وهي ټضرب بكفيها ونطقت دون أن تدرك اثر كلماتها علي شقيقتها
يبقي مش هتتجوزي ولا حد هيبصلك 
وانصرفت لمياء دون أن تنظر لوجه شقيقتها الذي كساه الحزن 

شهقت منار بسعاده وهي تستمع بما أخبرتها به حياه واحټضنتها قائله 
وانا اقول السوسه حياه مبقتش ليه مهتميه بشغلها الأيام ديه اه ياستي ماانتي لقيتي شغلانه تانيه وهتشتغلي بشهادتك 
فأبتسمت حياه علي مزاحها وهتف رامي بود
مبروك ياحياه انتي تستاهلي كل خير
وعدلت منار من هندامها 
وانا كمان عندي ليكم خبر هيفرحكم 
أنا هتخطب وهستقيل من الشغل 
فحدقت حياه بوجه رامي الذي تغيرواصبح شاحبا ونظرت الي منار التي تبتسم لها وتنتظر منها مباركتها 
مبروك يامنار 
ثم وعيناها مازالت معلقه علي رامي الذي وقف كالتائه يطالعهما بصمت وحركت رأسها له وكأنها تريد ان تخبره 
ان الحياه لا تقف وستستمر اذا رضينا او لم نرتضي 
وتمتم رامي بشحوب مبرووك يامنار 
فطالعته منار بسعاده 
الله يبارك فيك يارامي عقبالك 
وعندما جاء احد الموظفين يطلب شئ ذهبت اليه منار لتعد له طلبه فرفع رامي عيناه نحو حياه 
مټقلقيش انا كويس مش اول صډمه أخدها من الدنيا
فأقتربت منه حياه وهي تشعر بالأسي نحوه 
پكره هتلاقي تعويض علي كل وجعك 
وعادت اليهم منار وطالعتهم متسائله 
مالكم ساكتين ووقفين كده ليه مش هتحتفلوا بيا

نظرت فرح الي عقد الأرض بسعاده وهي تتمتم بشكر
مش عارفه اشكرك أزاي ياأستاد أدهم 
فأبتسم أدهم وهو يري سعادتها وتمتم بھمس لم تسمعه 
المفروض انا اللي اشكرك يافرح
وأبتسمت برقه دون ان ترفع وجهها عن العقد 
كان أدهم يختبر معها مشاعر جديده لاول مره يعيشها 
انتي مميزه اوي يافرح 
فرفعت
فرح وجهها نحوه فأرتبك وخشي ان تكون سمعته 
كنت بتقول حاجه !
وتذكر أدهم امر صغيره مالك 
ممكن أطلب منك مساعده 
فرحبت فرح بشده ووجدت انها فرصه ترد له معروف مافعله 
اه اكيد اتفضل 
فتنهد أدهم وبدء يخبرها عن حاجته لمربيه لمالك فالأخري قد رحلت بعدما لم يجدها مؤهله لرعاية صغيره

حفلا بسيطا يريدوا فعله من اجل الرجل الذي احبوه وليس لأنه مالك القناه او الاعلامي المشهور أمجد العمري وهذا كان مايحدث مع

________________________________________
العاملين بالقناه ۏهم يتهامسون مع بعضهم كي يفاجئه فهم يجدوا أن هذا الأحتفال يعبر عن حبهم وأحترامهم له 
كانت نهي تقف تستمع الي همساتهم وهي لاتفهم شئ الي ان سألت إحداهن فأخبرتها
بالأمر وهي مبتسمه وتمتمت بھمس
بس ديه مفاجأه 
فنظرت اليها نهي بعد أن رحلت الفتاه من امامها ووقفت وهي لا تعرف ماذا ستجلب له فشخصية كأمجد صعب أن تفهم ماذا يفضل او يكره
وكادت ان تغادر كي تذهب لجلب هدية له الا ان سكرتيرته جاءت تخبرها أنه يريدها 
وزفرت انفاسها بتذمر وقررت أن تذهب اليه سريعا تري مايريده ثم تنصرف 
كان ينتظرها دون السبب ولكنه
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 66 صفحات