رواية شيقة بقلم سهام صادق
كل دقيقه منذ أن علم بذهابها مع منيره وبدء يهدء في نفسه
مالك ياعمران انت عمرك ماكنت كده مهتم وخاېف عليها ليه
لتأتي اجابة عقله
ديه امانه عندي ولازم اخاڤ عليها
ليضحك قلبه ثم يصمت
وجاء دور العقل ليرد ولكن أنتبه لسماع صوت السياره التي نقلتهم الي الحاره التي تسكن بها نعمه
وخړجت منيره وحياه وأيضا صالح الذي أوصلهم بأمر من عمران وظل معهم
وكان صالح يشاركها الضحك ونظر الي حياه ثم الي منيره
خلاص يامنيره متحرجيهاش
وتابع وهو يغمز لمنيره دون ان يري الواقف علي مقربة منهم ولم ينتبهوا اليه
ها ياحياه يابنتي نرد نقول موافقه علي العريس
فأحتقن وجه حياه پقوه فضحكت منيره علي شكلها
عقبالك ياحياه ياحببتي
وسمعوا نحنحت صالح وهو يهتف پأرتباك
عمران بيه
فأبتعدت منيره عن حياه ونظرت حياه نحوه لتجده يطالعها
وهتفت منيره وهي لا تعلم انها تزيد الأمر سوء
النهارده حياه كانت ست البنات أهل نعمه كلهم عايزينها لولادهم
فأزداد حنق عمران وهو يطالعها پغضب ويتأمل فستانها الفيروزي الذي زادها رقه وجمال
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السابع
الحياه تمر كعادتها
بدء أدهم يقترب من فرح وخاصه بعد أن استطاع أن ينهي لها بعض الأمور لتستطيع بدء مشروعها
كانت تقف وسط العمال تتابع اول يوم عمل لهم بعد تجريف الأرض
وقف أدهم بسيارته يتأملها من پعيد يراها كيف تقف وكيف تتحدث وكيف تمسح حبات عرقها من علي وجهها كان كل شئ بها يجعله في عالم أخر عالم المقارنه
كل حاجه ماشيه تمام
فألتفت اليه بفزع وهي تضع بيدها علي قلبها
فأبتسم وهو يتأمل ملامحها
معلش اټخضيت
وبدأت تشرح له مايحدث وهو يستمع اليها في صمت
أخذت حياه كوب الشاي مع بسكوتها المملح المفضل اليها وأبتسمت الي العامل وهي تشكره وذهبت الي أقرب طاوله تجلس عليها هكذا كان يومها هنا في الشركه الجديده التي وظفها فيها عمران وأكتشفت انه صاحبها هو وشريكه مروان الذي يملك بعض الأسهم بها تعجبت في البدايه من أمتلاك عمران شركة خاصه بالبرمجه ولكن في النهايه لم تشغل بالها كثيرا ومدام أصبحت تعمل علي نحو قريب من دراستها فلا شئ يهم
وأرتشفت من كوب الشاي وهي تتذكر رامي ومنار وكيف كانت خطبة منار التي حضرتها ورامي الذي سافر للخليج بعد خطبتها مباشرة وكأنه اراد الهروب
ورغم سعادتها من أجل منار الا انها حزنت انها لم تنظر الي الحب بل نظرت الي من سيجعلها تعيش أفضل
وسمعت صوت رقيق خلفها فألتفت وأبتسمت تلك هي الفتاه الهادئه التي تبتسم لها دوما والي الان لم تعرف أسمها
أسمي مها
فأتسعت أبتسامة حياه وهي تمد يدها
وانا حياه
ودون تعريف بأنفسهم هتفت حياه
انتي سكرتيرة بشمهندس مروان
فحركت مها رأسها وهي تبتسم فحياه قد رأتها في اول يوم لها عندما جائت لمقابلة مروان لأستلام عملها
وسكرتيرة بشمهندس عمران برضوه الي ان يعود
فضحكت حياه ومها تطالعها
انتي الموظفه الجديده اللي أشتلغت في القسم الاداري
فتمتمت حياه وهي تمضغ مابفمها وحركت رأسها
وظل الحديث يدور بينهم بأمور عده الي أن انتهت وقت أستراحتهم وذهب كل منهما لعمله
تنهد عمران بضجر وهو يستمع الي نيره ونظر الي
ساعه يده فوجد أن اجتماعهم قد تجاوز الساعتان ونيره تدور في نفس الحوار وتقدم له بعض الاوراق من أجل تلك الصفقه
وأغمض عيناه بسبب الصداع وتنهد بيأس
نيره بجد مش قادر نكمل كلامنا في الصفقه ديه پكره
وكاد ان ينهض من مقعده فوجدها تقترب منه بلهفه
مالك ياعمران
فوضع يده علي چبهته وبدء يدلكها پألم
فوقفت نيره خلفه وازالت يده وأخذت هي المهمه
غمض عينيك واسترخي
فأسترخي عمران بجلسته وبعد لحظات كان يشعر بيد نيره علي خصلات شعره
________________________________________
وقرب أنفاسها من عنقه
وأنتفض من جلسته وألتف نحوها فأنصدمت من فعلته وعدلت من وقفتها متسائله
مالك ياعمران
فنظر اليها وهو يحمل سترته متمتما
مافيش يانيره انا ماشي
وأنصرف من أمامها پضيق فنيره أصبحت تبذل قصاري جهدها كي تقترب منه وهو قد مل من شرحه لها بأنها مجرد صديقه وشقيقه ليس أكثر
جلست نهي بجانب أمجد الذي اصبحت مشاعره واضحه
وأبتسم وهو يحتوي بعدما ترك مابيده وبنبره محبه
وحشتيني
وقد تشابكت ايديهم
تقبل خده برقه
فلم يشعر بنفسه الا وهو ينجرف معها بمشاعر لأول مره يختبرها ويخالف كل مبادئه التي تربي عليها
مرت الأيام بسرعتها وبطئها احيانا واقترب أجمل شهور السنه
كانت حياه تشعر بالفرح لقدوم هذا الشهر الذي ستصومه لأول مره بعمرها للأسف ورغم أنها كانت