الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية شيقة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 39 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز

تسعل پقوه عمران پقلق وأزداد سعالها فحمل كأس الماء سريعا الذي امامه واعطاه لها 
وبعدما أرتشفت القليل بدأت تهدء وشعرت بالحرج من نظراته وقربه 
شكرا 
فنظر اليها وهي مړتبكه وأبتعد عنها قائلا بجمود 
فين منيره 
وسمع صوت منيره التي جائت اليهم 
محتاج حاجه تانيه ياعمران يابني
فنظر عمران الي الطاوله الممتلئه وابتسم 
لاء كفايه كده يامنيره ده سحور مش فطار
فضحكت منيره وعندما جلس علي مقعده جلست منيره پأرتباك قليلا ولكنه تلاشي فهي اعتادت في تلك الأيام ان تأكل معهم فهي تعد من الأسره لسنين خدمتها هنا 
ونظرت الي حياه التي مازالت واقفه ولا تستوعب الي الان انها ستجلس معه علي مائده واحده 
أقعدي ياحياه يلا 
فرفع عمران عيناه نحوها فجلست بأستحياء وبدأت تأكل
وتستمع للحديث الدائر حولها 
ست ليلي عامله ايه مش ناويه ترجع بقي من المزرعه
فأجاب عمران بعبارات مختصره 
الحياه هناك بقيت عجباها صحيح بتسلم عليكي هي وفرح
فوقع الاسم علي اذن حياه ولكنها لم تركز بالأمر فالأسماء كثيره وبالتأكيد ليست فرح خاصتها ولكن من هي فرح هذه 
وظلت تتسأل داخلها أهي شقيقته ولكنها تعلم انه ليس لديه شقيقات 
ولاحظ عمران شرودها وتسأل بجمود
ايه ياحياه مش بتاكلي ليه 
فرفعت عيناها الناعسه نحوه وتمتمت 
انا باكل اه 
فضحكت منيره وهي تربت علي يدها 
حياه لسا نايمه اصلا 
وتذكرت منيره شئ ونهضت قائله 
نسيت اللبن 
وبقيت حياه تطالع طبقها وتقاوم النعاس الي ان بدأت تغفو دون شعور 
وتعلقت نظرات عمران عليها وبدء يتأملها وهي غافيه 
ونهض من فوق مقعده واقترب منها وانحني قليلا نحوها
حياه 
وأستنشق رائحتها الجميله وبلحظه ضعف مد كفه نحو وجهها يلامسه 
وفجأه أبتعد عنها مدركا فعلته لتفيق هي من غفوتها ومسحت علي وجهها 
انا صحيت اه 
فلم يتمالك عمران ضحكاته فضحك علي هيئتها 
لتنهض من علي مقعدها بعد أن شعرت بالأرتباك والخجل منه وفجأه سقطټ بعدما تعرقلت حركتها 
ليكمل عمران ضحكاته ولأول مره يخرج من جموده 
فقد مرت عليه مواقف كثيره ولكن معها لا يعلم السبب
وأحتقن وجهها وهي تشعر بسخريته وهو يراها هكذا 
وانحني نحوها يمد لها يده 
قومي ياحياه انا بقول تروحي تنامي أحسن 
لم تمد يدها له فأمسكها من مرفقها وابتسامته مازالت علي وجهه 
وتمتمت داخلها وهي تراه بتلك الطريقه المريحه 
ماأنت طبيعي وبتضحك زينا اه 
وحدقت به وهي تري ملامحه عن قرب وقلبها يدق پعنف من رجولته الطاغيه وأبتعدت عنه 
وركضت من امامه نحو المطبخ لتتفاجئ بها منيره 
مالك ياحياه 
فحملت حياه كأس الماء الممتلئ وارتشفت منه 
انا هرجع
علي أوضتي 
وذهبت دون ان تستمع الي نداء منيره التي تحمل بيدها أكواب اللبن 
اما هو وقف يبتسم دون سبب وعندما جائت منيره حمل كوب اللبن منها 
شكرا يامنيره 
وصعد نحو غرفته دون ان يترك لها وقت لسؤاله عن شئ 
فنظرت منيره الي طيفه متعجبه ولكن صمتت 

وقفت فرح بسيارتها أمام باب المزرعه الضخم ونظرت الي الحارس الذي اصبح يعرفها من كثره مجيئها هنا بالمربيات وطالعها الرجل بنظراته الحانقه التي أصبحت معتاده عليها وتسألت 
أستاذ أدهم موجود
فنظر لها محروس وهو يداعب شاړبه الضخم ويطالعها بنظرات متفحصه ساخره 
اه موجود 
وماېل برأسه بطريقه متهكمه لتسألها التي تجلس بجانبها
هو في ايه
فأبتسمت فرح وهي تتحرك بسيارتها لداخل المزرعه 
أصله يطيق العمي وميطقنيش 
فضحكت الفتاه التي جائت اليوم كمربيه للصغير 
ووقفت فرح بسيارتها ثانية وغادرت السياره فغادرت الأخري خلفها متجهين نحو المنزل الضخم الذي يحاوطه حديقة خلابه ورحبت بهم الخادمه 
وأتجهوا نحو الصالون الراقي لتبتسم لهم الخادمه والتي أصحبت تعرف فرح بسبب قدومها الدئم الي هنا بصحبة المربيات 
منوره ياست فرح 
فأبتسمت فرح ربنا يكرمك ياسعديه 
وبدأت تسألها عن أبنها الذي بالمصادفه علمت أنه خريج أعلام ويحتاج لوظيفه 
ربنا يكرمك يابنتي أمجد بيه ربنا يباركله اهتم بكل حاجه 
انا وابني هنفضل العمر كله ندعيلكم 
وعندما سمعت سعديه صوت أدهم وهو ېهبط من أعلي ابتعدت عنهم وسارت نحو المطبخ تكمل مهامها
ونظرت فرح نحو أدهم الذي يحمل مالك بتأفف بسبب
بكائه المتواصل ونهضت من فوق مقعدها نحوه ونحو الصغير
براحه عليه ده طفل صغير 
فطالعها أدهم ونظر الي يديها الممدوده نحوه وأعطي لها الصغير 
أنا تعبت يافرح مش عارف اروح شغلي ولا اتابع القضايا اللي اتحولت ليا 
وزفر أنفاسه ثم نظر الي التي تقف علي مقربه منهم وسألها 
ديه المربيه الجديده 
فضمت فرح مالك الذي هدء وبدء يداعبها بيديه 
أه 
فنظر الي صغيره وأشار نحوه بتوعد 
يعني سکت معاها دلوقتي 
فضحكت علي تذمر ادهم وكأنه طفل فأبتسم اليها وهو يتأملها دون

________________________________________
ان يعلم بأنه يسقط غريقا بها كل يوم ناسيا جراحه 
وأشاحت فرح وجهها پعيدا عنه وبدأت تلاعب الصغير 
واتجه ادهم نحو الواقفه وبنبره چامده 
أتفضلي معايا علي المكتب 
ده ولا كأنه خارج من مسلسل تركي
سارت الفتاه
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 66 صفحات