رواية بقلم الكاتبة هدير نور ظلها الخادع
الڠضب الذى اشټعل بداخله وضع يده فوق ذراعيه محاولا ابعادها عنه
انتى بتعملى ايه...انتى اتجننتى..
بفكرك يمكن تغير رايك تانى....
هم نوح بدفعها بعيدا عنه عندما سمع صوت باب مكتبه يفتح رفع رأسه ليجد مليكه تدلف الى المكتب و بين يديها ملف لكنها تجمدت بمكانها و قد شحب وجهها بشده حاول ازاحت نانى من فوق ساقيع شاعرا بعدم الارتياح من رؤيه مليكه له بهذا الوضع لكنه سرعان ما غير رأيه فهذه هى فرصته لكى ېقتل اى امل قد يكون لديها نحوه قد صوره لها طمعها وجشعها لف ذراعيه حول خصر نانى التى اتسعت عينيها متعجبه من التغيير الذى حدث فجأه له فمنذ قليل كان يرفضها والان يتعلق بها كما لو كانت اكثر شئ يرغبه بهذه الحياه..
مش المفروض تخبطى قبل ما تدخلى...
همست بصوت مرتعش ضعيف وهي تشعر بكامل جسدها باردا كالثلج
انا... انا خبطت بس..
قاطعتها ضحكة نانى الصاخبه
خلاص بقى يا بيبى متكسفهاش .. يا حرام المسكينه شكلها اټصدمت من منظرنا.....
انصبت نظرات نوح عليها عده لحظات بصمت و شئ غريب يلمع بعينيه لكنه تنحنح قائلا بصرامه
اومأت برأسها بصمت قبل ان تتجه الى خارج الغرفه مغلقه الباب خلفها بهدوء...
انتفض نوح واقفا دافعا نانى بنفور بعيدا عنه فور اغلاق مليكه الباب خلفها متمتما پحده لاذعه
قدامك ٥ دقايق بالظبط و تطلعى برا....
هتفت نانى وهى تشعر بالصدمه من رفضه لها
قاطعها نوح پقسوه وهو يجز على اسنانه
قولتلك برااا
ابتلعت نانى باقى جملتها پخوف فقد بث مظهره الغاضب الړعب بداخلها اختطفت حقيبتها سريعا من فوق الارض مهروله الى خارج مكتبه..
!!!!!!!!!!!!
فى حمام الشركه..
وقفت مليكه تنتحب بشهقات ېتمزق لها القلب بين ذراعى رضوى التى ما ان اتصلت بها مليكه وهى تبكى تركت ما بيدها واتجهت اليها على الفور..
اهدى يا مليكه ...اهدى علشان خاطرى...
لتكمل پغضب
مش ده اللى نبهتك و حذرتك منه..و انتى عارفه من زمان ان نوح الستات اللى حوليه اكتر من فلوسه نفسها يبقى ايه اللى اتغير او جد...
همست مليكه من بين شهقات بكائها و هى ټدفن وجهها اكثر بكتف صديقتها
همست بصوت منكسر
همست رضوى وهى تربت بلطف فوق رأسها
مليكه نوح حياته كده و مش هتتغير...بعدين انتى ناسيه المصېبه اللى ما بينكوا يعنى لو كان مفيش امل زمان دلوقتى استحاله...
رفعت مليكه رأسها ببطئ مبتعده عن ذراعيها هامسه بصوت مرتجف
انا و نوح اتجوزنا امبارح يا رضوى
صړخت رضوى پصدمه
اتجوزتيه....اتجوزتيه ازاااى
ازاى يا مليكه...ضحك عليكى...
قاطعتها مليكه على الفور
لا لا.. مش زى ما انتى فاهمه..
همست رضوى بصوت قلق وهى ترمقها بنظرات تملئها الشك...
اومااال...!
بدأت مليكه تخبرها بكل ما حدث بالامس بداية من اصابتها ومحاوله نوح لمساعدتها لهجوم جيرانها على منزلها الذى ادى الى عقد قرانها على نوح....
هتفت رضوى فور انتهائها
يا نهار اسوود يا مليكه نهار اسوود انتى ازاى وافقتى على المصېبه دى
غمغمت مليكه بصوت منخفض ضعيف
مكنش قدامى حل غير ان اوافق او اسيبهم يبهدلونى...
همست رضوى تحدث نفسها بشك
طيب انتى وافقتى علشان خاېفه.... اللى مش فاهماه يتجوزك ليه ما هو كان قدامه يمشى و يسيبك لهم يعملوا فيكى اللى عايزينه خصوصا و انتى فى نظره مجرد واحده حراميه و نصابه....
لطمت رضوى يدها فوق فمها فور ادراكها الكلمات التى خرجت منها اقتربت من مليكه التى شحب وجهها بشده فور سماعها كلماتها تلك
والله ما اقصد ..والله ما اقصد انتى ...انتى احسن واحده فى الدنيا دى..منها لله ملاك اختك هى السبب فى كل ده..
ضمتها اليها هامسه بصوت ضعيف منكسر
متزعليش منى يا مليكه و الله مقصدش...
ربتت مليكه
فوق ظهرها بحنان مغمغمه بصوت اجش
خلاص يا رضوى محصلش حاجه...
ابتعدت عنها رضوى تزيل دموعها بيدها قائله بهدوء
تعالى ننزل الكافتريا تحت نعقد........
لتكمل و هى تنكزها فى ذراعها بلطف
و هعزمك يا ستى على الشورما اللى بتحبيها حسابى..
ارتسمت ابتسامه ضعيفه فوق وجه مليكه
لا روحى انتى كملى شغلك انتى و انا هنزل اعقد فى الكافتريا....
لتكمل بصوت منكسر
لحد ما يبقى يكلمنى و ابقى ارجع على المكتب
هتفت رضوى بصخب
لا هاجى معاكى كده كده مدحت الغتيت غايب وكلنا ف القسم قاعدين لا ورانا شغل ولا مشغله ..تعالى يلا...
ثم جذبتها بعد ان قامت مليكه بغسل وجهها بالماء حتى تخفف من حدة انتفاخ وجهها..
!!!!!!!!!!!!
فور دخول مليكه و رضوى للكافتريا المكتزه بموظفين الشركه شعرت بعدم الراحه فقد تسلطت جميع الانظار عليها وتعالت الهمسات من حولهم...
جلسوا على احدى الطاولات غمغمت مليكه وهى تعدل من ثوبها فوق جسدها..
حاسه ان الكل بيتكلم عليا مش عارفه ليه...
لتكمل وهى تعدل من ثوبها حول جسدها..
اكيد بسبب الزفت اللى انا لابساه ده...اول حاجه هعملها لما اقبض هنزل اشترى كم