رواية رائعة بقلم زينب محمد شهد الحياة الجزء الاول
ياعم احمد مسمعتش .
ابتسم احمد لها بحنان واردف سرحانة في ايه يا ست البنات .
اغلقت شهد الكتاب ووضعته امامها مش سرحانة ولا حاجة بقرأ في الكتاب .
جذب عم احمد الكرسي وجلس عليه وامسك ب يديه فنجان الشاي ثم ارتشف رشفه صغيرة قائلا مش احنا اتعودنا نقول لبعض ونحكي كل اللي في قلبنا مالك يا بنتي .
تسابقت الدموع في عينيها وحاولت على قدر الامكان ان تتجنب سقوطها مفيش اتخانقت مع جوز امي معرفش الراجل دا عاوز مني ايه انا بحاول ابعد عنه على قد ما بقدر وهو بيحاول بردوا يجر شكلي .
قال احمد مستفهما دا كله بسببي صح.
جذبت شهداحد المناديل الموضوعة امامها ومسحت عيانها واردفت هو واخدك حجة مش اكتر بس هو بيدور على اي سبب علشان يطردني من البيت انا خاېفة اوي تكون امي كتبت الشقة باسمه كل ما اسالها تتهرب مني انا هاضيع ياعم احمد بجد لو كانت كتبته باسمه هايطردني انا عارفة دا راجل شړاني .
ابتسمت شهد بسخرية والله امي انا عارفاها كويس تلاقيها خاڤت منه وسمعت كلامه دا بيبهدلها وبيضربها وكل يوم شتيمة وفضايح ودي مبتنطقش والحجة هاروح بيكي انتي وسلمى فين واجيب علاج سلمى منين وهنصرف ازاي كلها حجج زي مانا بشتغل دلوقتي وبجيب مصروفي هاشتغل كام شغلانة مع بعض واصرف عليها وعلى سلمى .
وضع عم احمد فنجان الشاي على المنضدة واستطرد قائلا بصي يابنتي نصيحة مني بلاش تكوني انتي السبب في خړاب بيت امك علشان بعد كدا متجبش اللوم عليكي سلمى اختك تعبانة واديكي شايفاها عندها السكر بيخليها تدخل في غيبوبة ودا محتاح مصاريف وحاجات بلاش يابنتي وزي ما امك قالت اتجنبي حسني .
ابتسم عم احمد وقال والله انتي قلبك ابيض بس ميبنش للكل كدا .
جذبت شهد منديل اخر ومسحت دموعها بقوة وضحكت انا لازم امسح دموعي دي لحد يجي يشوفني كدا و يفضحوني في الحارة .
استقام عم احمد واردف انا هاروح اصلي العشا ظبطي المكتبة واقفلي ليلى قالتلي هاتبات في المستشفى .
تحركت بهمة وقامت بترتيب الاقلام والكراسات واردفت حاضر هارتب كل حاجة واقفل واروح .
في منزل رامي المالكي .
كان رامي يقف يتابع ابنه خلسة من خلف الباب وجده يبكي ويلون في كراسة الرسم رق قلبه ثم قام بطرق الباب عدة طرقات حتى يأذن له ابنه ويعطي له فرصة يزيل دموعه وبالفعل ثواني وكان حمزة يأذن للطارق بالدخول دلف رامي بهدوء وجلس على طرف الفراش وفي يده صحن ملئ بالسندوتشات لرفض ابنه للأكل طوال اليوم وضع رامي الصحن امام حمزة وابتسم له واردف الزعل حاجة والأكل حاجة .
ابتسم رامي بحنان لابنه حبيبي انا عاوزك احسن واحد في الدنيا دي ينفع المدرسة تتصل بيا وتقولي حمزة ضړب زميله علشان بيشد في شعر زميلته والولد اټعور في دماغه ينفع يا حمزة انا ربيتك على كدا .
اندفع حمزة في الكلام يا بابا والله الواد محمد دا وحش وبيحب يضايق في ملك كل شوية علشان هي تخينة بيقعد يقولها يا تخينة مش قادرة تجري وبتقعد ټعيط لوحدها وهي مامتها مېته زي وملهاش ماما وكمان مرات بابها بتقعد تضربها انهاردة قاعدة بتاكل لوحدها هو جه واخد منها سندوتش وراماه في الارض وشد شعرها وكلهم ضحكوا عليها انا اتعصبت اوي وزعلت عليها روحت رايح قولتله سيبها يا محم قالي لأ وهي قعدت ټعيط صعبت عليا مسكت ايده شدتها راح زقني على الارض قومت وضړبته وزقيته بس مكنتش اقصد اعوره .
ابتسم رامي لشهامة ابنه بص انا مقولتش انك تدافع عن زميلتك دا غلط بس في فالمدرسة مدرسين وكبار في السن نقدر نروح بسهولة ونشتكي للمستر او المس وهما هاياخدوا حقك وحق ملك زميلتك بس انك تقف قدام المديرة وتقول