الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم زينب محمد شهد الحياة الجزء الاول

انت في الصفحة 31 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


صوبها ثم اخذ بيديها هتف بقلق مالك يا امي .
قطبت شهد حاجبيها وهتفت بتوتر ايه يا خالتي انتي تعبانة والا ايه .
اغمضت صفاء عينيها بتعب وهتفت بصوت مجهد وديني اوضتي يا رامي .
في منزل كريم ..
جلست تنتظر عودته منذ خروجه بتلك الحالة لم يعد الى الان هاتفته كثيرا لم يجيب سمعت صوت باب المنزل خرجت من غرفتها وجدته يدلف الى المنزل مترنحا نظرت له باستغراب 

_كريم انت بتتطوح كدا ليه .
رفع بصره اليها قائلا بصوت ثقيل للغاية ليلى انتي مستنياني .
اتجهت صوبه قائلة اوعى تكون شارب حاجة .
ضحك هو بصوت عالي اه انا شارب حاجات .
زمت شفتيها بضيق ثم همست لنفسها يالهوي عليا خليت دكتور كريم يشرب .
تعالت ضحكاته مرة ثانية ثم بدأ بالغناء يتعلمو يتعلمو من الرقة لا لا من القسۏة دي يتعلمو ..
حزنت كثيرا ثم اقتربت منه وجذبت ذراعه تسنده وقف هو عن ترنحه وهتف بنبرة شبه ضائعة انتي ليلى بجد .
ابتسمت هي ابتسامة صغيرة وقالت بصوت هادئ اه انا .
ترقرقت الدموع في عينيه ثم هتف بحزن امال ليه بتعملي فيا كدا ليه قلبك قاسې كدا .
نظرت لعينيه ولتلك الدموع التي يحاول جاهدا منعها مدت يديها وحاوطت وجهه بيديها وقالت بصوت حنون  
الدنيا السبب هي اللي خلتني اعمل كدا سامحني .
ل بنبرة شبه باكية حبك بيعذبني يا ليلى ياريتني ما شوفتك ولا حبيتك .
وقفت هي مصډومة من عناقه لها ابتلعت ريقها بصعوبة مشاعر كثيرة متضاربة بداخلها تريد البعد وفي نفس الوقت تتمنى قربه لها تشعر بالخۏف لعانقه لها وتشعر ايضا بالاطمئنان في داخل احضانه ابتعد هو عنها بعدما شعر بعدم استجابتها ثم استقام في وقفته جاهد للتحرك نحو غرفته دون مساعدتها استفاقت هي من الشرود في مشاعرها انتبهت له فسارعت نحوه تجذب يديه وتسانده نظر لها بطرف عينيه قائلا بصوت هادئ 
_ خلاص يا ليلى هاقدر ادخل اوضتي مش لدرجادي يعني .
هزت راسها برفض قائلة لا طبعا هاساعدك يالا.
ادخلته الغرفة ثم ساعدته على الجلوس على طرف الفراش انخفضت هي بعفوية وجذبت قدمه حتى تقوم بخلع حذائه جذبها هو بسرعة واجلسها على ساقيه قائلا بحب 
_مكانك مش تحت عند رجلي يا ليلى مكانك هنا جنب قلبي عمرك ما تعمليها تاني .
خجلت ليلى كثيرا لوضعها ذلك ثم هتفت بتلعثم عادي يعني انت جوزي ...
قاطعها مبتسما انا جوزك اول مرة تنطقيها .
تسرب اللون الاحمر القاني لوجنيتها ثم هتفت انت عاوز ايه يا كريم .
هتف هو سريعا عاوزك .
ثم تابع مصححا قصدي عاوز فرصة تفتحي قلبك دا ليا عاوزك تحسي بقلبي عاوزك تحسي انا بعشقك قد ايه .
تسارعت دقات قلبها ثم هتفت بهمس مش هاقدر .

هزت رأسها بنفي ثم قالت بحزن مش قصدي عليه انا قصدي على اللى حصلي .
مد يديه وازال دموعها ثم طبع قبلة رقيقة على احدى وجنيتها قائلا بحب مش مستعجل يا حياتي خلينا نمشيها واحدة واحدة ادي فرصة لنفسك تتعرفي عليا افتحي قلبك دا ليا وللحياة صدقيني مش هاتندمي .
صمتت هي كثيرا ثم هتفت بنبرة طفولية خاېفة اوي يا كريم انا مش بعرف اتكلم مبعرفش اقول اللي جوايا نفسي اطلع اللي جوايا نفسي اعرف اتنفس تاني انا اتكسرت .
زاد من احتضانها ثم قال بحنو ايه رايك احجزلك عند دكتورة شاطرة اوي ودي هاتبقى بعيدة عني وعن اي حد وتحكيلها مشاعرك وتتعالجي .
هتفت بتلعثم قصدك دكتورة نفسيه هو انا مچنونة .
حرك رأسه بنفي ثم هتف موضحا انتي المفروض ممرضة ومتعلمة وفاهمة مش معنى ابقى مخڼوق ومش لاقي حد يفهمني او في حاجة اتكسرت جوايا ابقى كدا انا مريض نفسي بالعكس اوقات في ناس وانتي منهم مبيعرفوش يحكو اللي جواهم بس لو لاقو حد غريب عنهم ممكن يسمعهم صدقيني انتي حالك هيتصلح كتير لو روحتي وحكيتي معاها هاترتاحي وترجعي ليلى تاني .
أومأت رأسها بضعف ثم هتفت بهمس ماشي
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 54 صفحات