رواية شهد الحياة بقلم زينب محمدمن الجزء 16 الى الجزء الاخير
يا يابنت عمي.
تركها سامي ثم ذهب لمكتب رامي دلف الغرفة وجد رامي نائما على كرسي المكتب مغمضا عينيه
_ عاوز ايه ياسامي.
هتف سامي بمزاح ايه دا انت ملبوس ياعم ايه عرفك ان انا.
فتح رامي عينيه ثم هتف بضيق علشان انت الوحيد الي بتدخل من غير ما تستأذن.
قطب ما بين حاجبيه مردفا مالك يا رامي مبوز ليه كدة وقاعد نايم مبتشغلش.
مفيش.
ابتسم سامي بسخرية انا بسال مين مالك مش هاتقول طبعا انت عارف يا رامي بتفكرني بمين بالست النكدية اللي جوزها بيفضل يقولها مالك متردش عليه ومترضاش تقول.
زمجر رامي بحدة وانا مش هاستحمل كتير طولة لسانك وانت عارف ان مبحبش حد يتعدا حدوده معايا في الكلام وبردوا عارف ان مبقولش مالي ولا فيا ايه يبقا ايه تقوم تشوف شغلك دا لو انت بتشتغل اصلا ومتكونش جاي لهدف في دماغك .
بعد خروجه ارجع رامي راسه للوراء مرة
اخرى مغلقا عيناه بقوة يحاول التحكم في اعصابه
اطلعي بقا من دماغي مش عارف اركز ولا اشتغل ولا اعمل حاجة اوووف لا انا مش قادر استحمل انا هاقوم واروحلها انا قسيت عليها جامد ممكن يحصلها حاجه.
بمنزل زكريا...
عادت للمنزل وجدت الهدوء يعم المنزل التوى فمها بسخرية اه تلاقيها نايمة الهانم.
كريمة انتي مروحتيش ولا ايه.
مديحة لا روحت وجيت.
كريمة بعصبية انا مش منبه عليكي اول ما تخرجي من هناك تكلميني وتقوليلي عملتي ايه..
قالت مديحة بتبرير اصل يعني هاحكي في الشارع قولت اروح البيت واحكيلك.
زفرت كريمة بنفاذ صبر اخلصي انتي هاتصاحبيني احكي عملتي ايه .
كريمة برافو عليكي الفلوس بقا اللي تجيبها دي حلال عليكي كلها واول ما تجبها بلغيني علشان اقولك هاتعملي ايه بعد كدا.
مديحة بسعادة ماشي ياهانم .
انهت المكالمة بسعادة ولكنها سرعان ما تذكرت شئ
الحمد لله انه مفتكرنيش ولا افتكر اني الست الي بهدلها في عيادته وكويس بردوا ان مقولتش لست كريمة لكانت تخاف وتسحب مني الحوار ويضيع عليا الفلوس انا كدا صح بس
بمنزل رامي .
دارت في ارجاء المنزل بعصبية وهي تهتف اه ياناري بقا تحبسني يا رامي على اخر الزمن انا تعمل معايا كدا طب والله لاوريك اسود ايام حياتك اه انا ميتعملش معايا كدا.
جلست بزهق على الاريكة انتبهت لصوت البطلة المستغيث في التلفاز وهي تستغيث بالبطل عبر الهاتف ضيقت عينها بتركيز تتابع باهتمام حتى جاءت لها فكرة شيطانية لاح على ثغرها ابتسامة خبيثة التقطت الهاتف ثم قامت بالاتصال حتى جاءها صوته القوي ....
تصنعت البكاء وهي تهتف بخفوت الحقني يارامي .
توقف رامي عن القيادة وهو يهتف بقلق مالك في ايه..
هتفت بتلعثم مش...مش عارفة فيه حد في الشقة معايا انا سامعة صوته معايا بيتحرك هاموت من الخۏف.
هتف بتوتر ازاي دخل الشقة وانا قافل بالمفتاح...
خبطت بيديها على جبينها وهي تسب نفسها ثم هتفت بارتباك سمعت صوت تكسير شباك المطبخ هايموتني يارامي.
جف حلقه من شدة قلقه وخوفه اوعي تخافي انا هاجيلك اهو مټخافيش خليكي معايا.
هتفت بتسرع لا طبعا اقفل علشان الرصيد.
هتف بتعجب نعم!!!!.
قالت بارتباك خاڤت اااا...اقصد اقفل علشان ميحسش بيا.
انهت المكالمة وهي تزفر بقوة اعتلت على وجهها ابتسامة عريضة وهي تهتف احسن تستاهل.
قام بتشغيل السيارة مرات عديدة ولكن تلك المحاولات فشلت ضړب المقود بيديه وهتف بعصبية هو في ايه مالها مبتشغلش ليه هو دا وقته...
خرج منها بحث عن تاكسي لم يجد فالسااعة الثانية ظهرا والشوارع مزدحمة ركض باقصى سرعته ركض والعديد من التخيلات بذهنه جف حلقه زدات وتيرة الخۏف والقلق بداخله لم يعرف حتى الان كيف وصل لمنزله اخرج مفاتيحه بتوتر وخوف فتح الباب ودخل بهدوء وحذر وعينيه تبحث عنها في ارجاء المنزل حتى توقف عندما سمع صوتها البارد
_ لا طلعت پتخاف عليا يا رامي .
_ انتي كويسة صح مفيش حد عملك حاجة.
صمتت
شعرت بمدى قلقه وخوفه عليها امتلئت عينيها بسرعة بالدموع واردفت بنبرة شبه باكية انا اسفة مكنتش اقصد اخوفك عليا والله انا بس كنت مخڼوقة منك ومضايقة ومتعصبة قفلت عليا الباب وحبستني قومت اخترعت الكذبة دي علشان تيجيلي متزعلش مني يا رامي انا غلطت.
نظر حوله پصدمة يعني مفيش حرامي.
هزت رأسها بنفي اخفضت بصرها ارضا بخزي ثم هتفت بخفوت معلش انا اسفة .
هتفت بخجل انت كنت سايب الشغل وجاي ليه!.
ابتعد قليلا عنها رفع بصره وركزه على عينيها ويديه تداعب وجنتيها بلطف ثم هتف بنبرة حنونة علشان زعلتك مني قبل ماانزل وقفلت عليك رغم انك غلطانة في اللي عملتيه بس مهنتيش عليا.
اعتلت ابتسامة خبيثه على ثغرها عكتها اوي انا انهاردة صح.
وهو يركز بصره على بشغف اه.
ارتشعت من نظراته لها فهتفت بارتباك اااان...انا..
قبل ارنبة انفها