رواية شهد الحياة بقلم زينب محمدمن الجزء 16 الى الجزء الاخير
يعمل كدا طب هاسالك سؤال هي اعترفت بدا حسيتي انها كدابة مثلا وهي بتقولك لا مقولتش...
صمتت ليلى قليلا وهزت راسها بنفي لا كانت بدافع عن نفسها جدا وبتحلف انها مقالتش.
هدى بعتاب طب انتي ليه موقفتيش وعاتبيتها وفهمتي منها ليه اختارتي الحكم انهم قالوا هي قولتي اه يبقا هي اللي قالت وفضحتني.
هتفت ليلى باندفاع لا ثواني ماهي الوحيدة اللي عارفة امال مين قالهم ان حصلي كدا.
ليه معطتيش نفسك فرصه تسمعيها ليه مصرة تظلمي زي ما اتظلمتي! ليه بتهربي من مشاكلك ليه مبتحكميش
هتفت ليلي پانكسار كلكوا جايين عليا انتي كمان بتغلطيني زي كريم محدش حاسس بيا.
هدى بهدوء بصي يا ليلى محدش جاي عليكي بالعكس احنا بنحاول نطلعك من الجو اللي انتي معيشة نفسك فيه انتي ممكن تبقي اقوى من كدا انتي مش لوحدك دكتور كريم معاكي ودا المفروض انه يبقا مصدر قوتك وامانك انتي ربنا بيحبك علشان كدا في حد وقف جنبك واللي شايفة انه مستعد يحارب علشانك ليه بقا دور المنكسرة والمغلوبة على امرها لما ممكن تقفي وبعلو صوتك تقولي انا اتظلمت انا المجني عليها انا وانا وانا ليه عايشة في الظلام والمفروض ان كريم هو النور اللي هاتكملي بيه...
قطبت مابيين حاجبيها تهتف باهتمام ليه كدا!.
ليلى ام زكريا خطيبي اللي كنت قولتلك انها طردتني من البيت وپتكرهني لقيتها جايلي على البيت وبتطلب مني ١٠٠٠٠ الاف جنيه تمن سكوتها على الحاډثة بتاعتي ومتقولش لابو كريم على اللي حصلي وتسكت ومتفضحنيش.
أومأت ليلى اه طبعا هاديها انا مش هاستحمل عمو جمال يبصلي بصة مش كويسة كفاية دا الحاجة الوحيدة الحلوة اللي بتعوضني عن ابويا.
هدى وكريم عارف!.
هزت راسها بنفي واردفت پبكاء لا كدبت عليه هي هددتني لو قولتله وعمل فيها حاجة هاتبعت حد تاني يقول انا كدبت عليه وخلاص هي اخر فلوس ممكن تطلبها مني وتبعد عني .
ليلي بإصرار لا انا هاديها الفلوس وهاتفق معاها ان دي اخر فلوس وتبعد عني.
زمت الطبيبة بضيق كدا غلط يا ليلى صدقيني شوفتي نتيجة تفكيرك وصلك لايه وصلك ان واحدة تبتزك قولي لكريم وواجههي مشاكلك ومټخافيش ووالد دكتور كريم راجل بيفهم وهايفهم مدى اللي انتي اتعرضتيله.
ثم استطردت وهي ترمقها برجاء ارجوك دا سر ما بينا اوعي تقولي لكريم.
هدي بضيق كل كلمة بتقوليها هنا في المكتب دا مبتطلعش برا بس رجاء مني انا شخصيا ياريت تفكري وبلاش تعطيها الفلوس واجهي مشاكلك بقوة وبلاش ضعف صدقيني هترتاحي اكتر.
ليلى بضعف وقلة حيلة ان شاء الله عن اذنك.
تركت ليلى غرفة الطبيبة والحزن يسيطر على قسمات وجهها عبثت في هاتفها ثم اجرت اتصالا بكريم
_ الو.
كريم ايه يا ليلتي خلصتي الجلسة.
ليلى بصوت حزين اه وهاروح اقابل جارتي اللي قولتلك عليها هاديها الفلوس واروح.
سألها كريم بقلق في ايه صوتك ماله!.
ليلى مفيش بس حاسة اني تعبانة علشان اتكلمت في حاجات مكنتش عاوزة اتكلم فيها.
هتف كريم بلطف معلش يا قلبي هاتهدي كمان شوية وان شاء الله قريب هاتتحسني.
ليلى ان شاء الله سلام.
بالمصنع....
هتفت
شهد بضيق يا رامي مش قولتلك متبقااش تجبني هنا المكتب يقولوا عليا ايه!.
هتف رامي بالامبالاة يقولوا اللي يقولوه وبعدين متنسنيش انا كنت عاوز اقولك ايه.
شهد قول عاوز ايه!.
رامي بشرود انتي حلوة اوي وانتي لابسة كدا.
اتسعت عيناها پصدمة وهتفت ها!.
تنحنح رامي بإحراج ثم هتف انا هاروح اجيب شوية حاجات للمصنع خليكي في المصنع حتى لو اتأخرت واياكي تخرجي وتروحي في حتة ومالكيش دعوة بحد ماشي.
هتفت بتهكم طب ماتقولي اقعدي وربعي ايدك بالمرة وحطي لزقه على بوقك..
زفر بحنق وهو يقول استغفر الله هو انتي متعرفيش تقولي حاضر في ايه ياشهد عشرة بيتكلموا معاكي.
شهد اصل انت بتقول كلام مش منطقي خالص والله.
رامي والله انتي اللي مش منطقية اصلا انا هاروح مش هتأخر.
شهد حاضر .
ثم مد يديه بوجهها ويهتف بحنان خلي بالك من نفسك لغاية ما ارجعالك لو حسيتي ان الشغل كتير عليكي اقعدي ومټخافيش من حد.
رفعت بصرها