رواية رائعة للكاتبة شهد السيد بئر الخطايا الجزء الثاني من اسيرة عشقة
هى لا تتذكر متي آخر عناق حصلت عليه من أبنتها عندما تطلب منها المجئ لتتفقدها بعد غيابها طيلة النهار بالمدرسة تتعلل ياسمين بأنها متعبه وتصعد لغرفتها تمنت أن لا ينتهي هذا العناق لكن..ليس كل ما نتمناه يمكن تحقيقه.
أبتعدت ياسمين تدفع شذي نحو الباب
_يلا بسرعه قولي لبابي وأنا هلبس عشان متأخرش.
زفرت شذي بتهمل تحرك رأسها بالإيجاب بإبتسامة بسيطه وغادرت الغرفة لتسرع ياسمين بتبديل ملابسها.
_____
عقد يديه برفض قاطع يجيبها ببعض الحده
_من امتي وانت ممكن توافقي على حاجه زي دي ياشذي.
وضعت شذي يدها على وجهها بقلة حيلة بالغه تجيبه
اسيبها حاسه إني دايما ضدها لحد ما تبعد عني أكتر ماهي بعيده دا انت كنت من شوية لسه بتأنب فيا وتقولي براحه عليها واراعي غيرتها من تيا ومخنقهاش واضغط عليها انتوا عاوزين أي.!!
صمت لدقيقة قبل أن يعاود أكمال حديثة بنبرة أهدأ وهو ينظر لأعينها الذي ظهر عليهم الإنهاك
_حبيبتي أنا مش قصدي أنا بتكلم فى إنه غلط تروح حفلة فى بيت ولوحدها كمان.
مررت يدها فوق وجهها تحاول محاربة الألم الذي يكاد يفتك برأسها
_ابعت سواق معاها هي ساعه وهترجع.
اومأ بالموافقه على مضض واخرج هاتفه من جيب بنطاله يغادر المطبخ بأكمله وضعت يدها على جانبها الأيمن وهى تتأوه بصمت أستندت بيدها الأخري على أحد المقاعد الموضوعه تتحرك خطوتين تحاول التحامل والذهاب للمرحاض لكنها شعرت برجفه بقدميها جعلتها تكاد تسقط لولا تلك اليدين الصغيرتين اللتان سارعوا بمساعدتها
نظرت لها تيا پصدمه وهي تربت على ظهرها تحاول تهدئتها والتخفيف عنها ابتعدت تيا عنها تتحدث بشفقة على حالتها
_هنده أبيه حمزة.
امسكت شذي بها تمنع ذهابها تجيبها بصوت متعب يكاد يسمع
_استني..دا برد..ا انا كويسه.
نظرت تيا لوجه شذي الشاحب وهي لا تقدر على الوقوف تجيبها بعدم تصديق
_كويسه ازاى انت مش شايفه نفسك.!
حاولت تأكيد انا بخير لتنفلت منها صړخة مټألمة وقد اصبح الألم فوق طاقة تحملها.
_____
خرجت من المرحاض الموجود بأحد المقاهي القريبة من المنزل المقام به الحفل بعدما ابدلت ملابسها لثوب أسود ذو اكمام ضيق على جسدها يصل لقبل ركبتيها رتبت خصلات شعرها واخرجت ادوات الزينة من حقيبتها وسارعت بوضع القليل منها لتبرز ملامح وجهها الفاتنه.
_بقيتي أحسن يا آنسه ياسمين.
أومأت سريعا وهي تضع حقيبة الظهر خاصتها جانبا
_ايوة ياعمو رضا بسرعه بقي عشان الحفله بدأت بقالها كتير.
شعر بتغيير بعض الشئ بملامحها لكنه لم يعقب وزاد سرعته بعض الشئ.
بحث عن صديقه حتي وجده يقترب منه وسط الحشود المتجمعه واغلبيتهم مراهقين من سن شقيق صديقه المقام له هذا الحفل الضخم لأجل عيد مولده.
شبه أبتسامه هادئة ظهرت فوق وجه على وهو يعطيه علبه قيمة
_كل سنه وحاتم طيب أنا مليش فى حوار الهدايا دا يا رأفت بس علي قد ما عرفت.
أخذها رأفت يعطيها لأحد العاملين الذين يوزعوا المشروبات ووضع يده حول عنق على يتحدث بإبتسامة لعوبة
_الحفله مليانه بنات خدلك اتنين وانت ماشي.
أبعد يد رأفت عن عنقه بإبتسامة مقتضبه يجيبه
_لأ أنا ماشي دلوقتي أصلا عشان عندي شغل بكرا بدري.
نظر له رأفت بأستخفاف وهو يتجرع ما بيده دفعه واحده
_يادي الشغل بتاعك دا يابني انت مش عارف جوز أمك دا يبقي من عيلة مين.
ظهر الضيق فوق وجه على يجيبة
_أنا مليش دعوه بفلوس حد يا رأفت عن أذنك عشان متأخرش.
جذبه رأفت نحو الداخل بتصميم
_حاتم يطفي الشمع وامشي تعالا بس متبقاش خنيق.
زفر على بضيق وذهب معه يقف وسط الجموع الكبيرة
بملل يوزع نظراته علي المتواجدين بفتور أقصي ما يريدة هو العودة للمنزل والأستلقاء علي فراشه.
بحث بأعينه عن هذا الفتي اللعوب الذي سمع عنه كثيرا ليجده واقفا يلتقط بعض الصور الفوتغرافية مع الفتيان والفتيات أبعد نظرة عنه بأشمئزاز من أفعاله الهوجاء ولم يمر سوي دقيقتين وكان يقف على رأس الطاولة الموضوع عليها كعكة كبيرة تتوسطها صورته نظر نحوه ليجد ماجعل أعينه تتسع صدمة ياسمين هنا.!!
وفجأه ودون سابق إنذار وجدت ياسمين حاتم يسحب من جوارها التفتت سريعا لتصرخ بتفاجؤ وتراجعت تضع يدها فوق فمها پصدمه لجمتها وهي تجد على يمسك بحاتم يلكمه پعنف ويلقيه أرضا وينظر نحوها بنظرة مشتعله