الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم ميادة مأمون رفقا بالقوارير

انت في الصفحة 59 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


هو صدمني بكلامه للمره التانية 
اللي بتفكر فيه ده مايجراش عندنا يا ولد الديب
ماتنساش ان احنا صعايدة و الشرف حدانا اهم من الحياة و دي مهما كانت بنت و صغيرة و مالهاش اهل حتى انت سيبتها لوحدها
ردو عليه رجالة البلد و جاللو ايوة صحيح قاسم الديب حل من البلد و اخد
معاه وعد
بس هو ماصدقش الكلام 
كلامكم ماعيخلش عليا يا كفر الديب البت اني عارف مليح انها اهنه و عارف كمان انها صغيرة بس اني عيني عليها خلوها احداكم ربوها لحد ما تكبر و يشتد عودها و يأما تبجي هي حجي اللي عند قاسم الديب يأما يرجع و يعطيني ماله و لحد ده ما يحصل هاخد حقي منكم انتو يا بلد سو 

و ساعتها الناس ثارت و كل واحد فيهم زعج و جال كلمه لكن هو و رجالته في لحظه خرسهم و دب الړعب في جلوبهم ساعة ما فتح الڼار عليهم و البارود بجي ينزل على روسهم زي الرز 
خلي بالك من حجي اللي حداك يا شيخ حسن و كبرها بسرعه حاول العمده يصده عني بالغفر بتوعه و جاله 
فاكر نفسك هاتعيد اللي فات من تاني احنا ما صدقنا خلصنا من عزوز المحلاوي تقوم تطلع لنا انت يا ولد المحروج غور من اهنه يا غمامي بدل ما اخلي الغفر يلموك انت و شوية الكلاب دول و يرموكم في الحجز 
و لسه بيلف ناحية الغفر بتوعه عشان يشاور ليهم يبدؤو الھجوم عليهم لقاهم مرتبطين و مرمين تحت اجدام رجالة غمامي اللي ضحك و جال
للعمده 
بتعاديني ليه يا عمده دا اني اللي هانفعك بعد اكده بجول ايه يا رجاله العمده مفكر اننا هفيه و ان بمۏت عزوز المحلاوي تبجي هبيتنا راحت عايزين نعرفه ان عزوز كان من غيرنا و لا يسوى اي شي 
و بجت هي دي طريقة معاملته مع أهل البلد يأما ينهب الناس بالاجبار يأما يحرج أرضهم و بيوتهم و يحرج معاهم جلوبهم كمان 
الفصل الثاني والعشرون 
مانكرش ان كلام الشيخ حسن أثر فيا عرفني ان عدوى فعلا مش هين لكن ده مايخلنيش اسمع كلامه و اخد مرتي و اهرب لاه اني عمري ما كنت جبان عشان اعمل اكده 
اني صعيدي و حر تاري عمري ما اسيبه بس اخده لوحدي كيف من غمامي و عصابته و اني البلد كلتها كرهاني
انا طبعا مش جادر الومهم على كده كنت فاكر كرههم ليا من غير سبب اتاريني حتى في غيابي كنت مهدد امنهم فعلا ليهم حق يحقدو عليا و يكرهوني كمان
بس لاء من الساعة دي لازما اغير صورتي قدامهم و اخليهم يثقو فيا و عشان
على عشرة تقريبا كان باين علي وشها الإرهاق جامد
حاولت انيمها على السرير كويس عشان تاخد راحتها في النوم بس اول ما بعدتها عني انتفضت مڤزوعة و فيا جامد 
خۏفك ده معناه انك تعرفي غمامي كويس يا وعد جوليلي انتي شوفتيه و اتعرضلك جبل اكده
ايوة يا قاسم شوفته و اعرفه كويس كمان
شوفتيه فين يا وعد و كيف يعني تعرفيه كويس 
بدئت عينيها تدمع و هي بتفتكر 
كنت لسة صغيرة ساعتها عمري كان خمستاشر سنه و اني راجعه من المدرسه لجيت اهل البلد دار ابويا الشيخ حسن
خيل كتير قصاد الباب و عادل ابن العمده هو و الشباب واقفين في جنب مداريين بس اول ما لمحوني لقيتهم جاين يجرو عليا انا و اصحابي البنات
ساعتها خۏفت و صړخت فيهم 
فيه ايه مالكم و مالنا بعدو عننا لكن عادل فاجئني و رفع يده عشان يمنعني من اني اصړخ 
اهدي يا بت الشيخ حسن و وطي صوتك لأحسن يسمعوكي و ياجو ياخدوكي 
انتبهت لكلامه پخوف 
هما مين دول يا ولد العمده 
لكن هما مايعروفنيش عايزين مني ايه 
لاه غمامي عارف مليح انك بنت عزوز المحلاوي و بيدور عليكي عشان ياخدك معاه الجبل بيجول طلاما قاسم ولد الديب رحل و بجاله مده ماظهرش يبجي هياخد حجه منك انتي 
ساعتها اترجفت من جويا بجيت بدور على أي حيط اتخبي وراه حسيت وقتها بمعني كلمة يتيمة
ايوة انا فعلا كنت يتيمة اهلي كلهم ماټو و الوحيد اللي كان فاضلي منهم رماني للأغراب هما يراعوني
عرفت ليه اني كنت كرهاك يا قاسم 
وعد اني ماكنتش اعرف 
اسكت ماتكملش عشان تعرف اني ليه كنت ميالة لولد العمده و اصل برغم ضعف سيطرة ابوه على زمام البلد الا انه كان
شجاع هو اللي اتصدر قصادهم عشاني بعد ما دراني عن عيونهم
بعد ما تجريبا كسرو الدار على ابوي الشيخ حسن و امي كريمة وجف عادل قصاد غمامي و جاله 
لو كنت مفكر انك لما تنزل البلد بالنهار ټحرق الأراضي و تكسر في البيوت و تسرق المواشي ده هيخوفنا تبقى غلطان
اعمل كل اللي انت عايز تعمله لكن ان
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 63 صفحات