الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم ميادة مأمون رفقا بالقوارير

انت في الصفحة 60 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


تمس حرمه من حريمنا بسوء ده يبقى بعد ما تخطي على اخر چثة من رجالة البلد دي يا غمامي 
عيون غمامي لمعت بالشړ و رفع بندقته في وش عادل و جاله 
متخافوش عليه يا بلد سو الطلقة مش هتموته لكن الراجل فيكم يتحداني و يقف قصادي بعد 
و رمح بحصانه و من وراه رجالته و طلع على الجبل 
من اهنه و رايح اني راح اكون امانك و سندك في الدنيا دي يا وعد 

الفصل الأخير 
و بعد ما نهيت شغلي و اطمنت على مصالحي رجعنا علي الكفر تاني زي ما الشيخ حسن طلب مني
وعد
نعم يا قاسم
مالك يا جلبي ليه من يوم ما رجعنا من مصر و انتي ساكتة و حزينة اكدة
لو جولتلك هاتوافجني يا قاسم
طبعا هاوفجك جولي عايزة ايه و اني عليا التنفيذ
مش عايزة اسيب السرايا تاني عايزة افضل اهنه اني ماحبتش عيشة المدينة زي اهنه
اكده يا وعد عايزة تسيبيني لحالي بردك 
لاه اني ماقدرش ابعد عنك يا ديب بس اني كمان ماحبتش العيشة هناك 
طب احلها كيف دي بقي و اني كل شغلي و حياتي هناك و انتي بتطلبي مني اسيب روحي اهنه 
طب ايه رايك نعمل مشروع اهنه و ابجي اني المشرفة عليه و نشغل فيه كل شباب و بنات الكفر
لساكي بتفكري في الحكاية دي يا وعدي
ايوة بصراحة اني شايفة ان شباب الكفر اهنه محتاجين مشاريع كتيرة يشتغلو فيها و طلاما احنا نقدر نساعدهم يبجي هانتأخر ليه
بصتلها و اني بفتكر اللي عملوه فينا زمان
معلش اصلك كنتي صغيرة جوي و مش هاتفتكري اللي عملوه فينا
وقفت بين ايديا و بكل حب حطت رأسها علي صدري
انسي يا قاسم انسي القسۏة انسي كل حاجة وحشه و
تعالي نساعدهم و نبني عيلتنا وسطيهم 
حطت ايدي علي بطنها و هي بترفع عينها بحب ليا
و بتهمس بشفايفها الجميلة
و حياة الديب الصغير لتنسي كل حاجة وحشة حصلتلنا صدقني يا قاسم الناس اهنه غلابة و طيبين جوي لو لقوك بتساعدهم هيدوك عينيهم 
طب شغلي هناك و ممكن ابجي اسافر كل شوية اشوفه لكن كليتك هنعمل فيها ايه 
ممكن ابجي اسافر معاك كل شويه و احضر كام محاضرة 
لاه دا مش حل هاتسافري كل شويه كيف و انتي حامل اكده 
متعقدهاش بقى يا ديب لو مش عايزني اسافر كل شوية عادي هاقعد اهنه وابجي اسافر على الامتحان 
حاضر يا عيون الديب الكبير و ام الديب الصغير مابقتش اقدر اجولك لاه يا وعدي
طب ايه رأيك اني كنت عايزة كمان اا 
لاه خلاص خلص الكلام و دلوك وقت العمل بجي
حملتها بين ايديا و هي عمالة تضحك و متعلقة في رقبتي 
عملتلها المشروع اللي كانت عايزاه و حولت كل الارض بتاعتنا لمزرعة خضار و فاكهه اورجانيك و كلها بتتصدر للخارج
و كان ربحها وفير مشاء الله يعني
و عملت كمان مشغل ملابس و سجاد يدوي كبير شغلت فيه بنات كتير و انتاجهم كان جميل قوي كأنهم متمكنين من شغلهم 
و اللي عرفته من وعد بعد اكده انهم كانو بيشتغلو السجاد ده في بيوتهم و بيجي واحد من بره الكفر يشتريه منهم بتراب الفلوس و يصدره لبره 
و الغريبه اني من وجت رجوعي و قعدتي في الكفر اكتشفت ان الناس هناك بتحبها
او بمعني اصح وعد كانت محببه الناس كلها فيها و دايما بتحكي ليهم عني بحب 
خلصت بني الجامع الكبير و فرح اهل البلد بيه جوي و نقلو الصلاة فيه
و الشيخ حسن العمودية و كانت مراته الحجة كريمة سعيدة بيه جدا 
بدأت مشاريعي تكسب و الحياه بينا تستقر و جولت لازم افرحها و اعملها فرح كبير
بس وعد رفضت يتعمل ليها فرح قبل ما تولد و قالت هاتستني لما تقوم بالسلامة و تعمل ليلة الفرح للمولود 
وجفت البس واحضر نفسي قدام المريا عشان اسافر تاني اشوف شغلي في القاهرة و اطمن على حالي هناك و هي كانت قاعدة على السرير متبعاني بعنيها الجميلة 
ضاربة بوز ليه على الصبح اكده يا بت 
لفت وشها بعيد عني
و ردت عليا پغضب 
لاه و اني هاضرب بوز ليه جوزي مسافر و سايبني لحالي و اني تعبانه اكده المفروض اتحزم و ارقص
حطيت ازازة عطري اللي كنت من يديمن ايديها وقفتها قدامي 
من وجت ما صحيتي من النوم و اني شايفك زعلانة و عارف ان سفري هيزعلك بس احنا متفقين على كده من ساعة ما طلبتي انك تجعدي اهنه 
حنت رأسها بخجل و حزن و خبت وشها في صدري 
عارفه بس مش جادرة افوتك تبعد عني اني في بعادك ببجي كيف اليتيمة 
لفيت يدي حاوليها و لصدري جامد 
و انا ببجي زيك و اكتر يا جلبي بس اعمل ايه انتي اللي عايزة اكده 
طب خدني معاك و نرجع سوي 
مش هينفع يا حبيبتي طريج
 

59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 63 صفحات