رواية بقلك هدير نور مقيد باكاذيبها
راجح بسن السابعة حدثت المعجزة و حملت نعمات زوجت عابد و جلبت له شهد ثم حملت اخري ثم اكرم الله عليها مره اخري مروان ثم انجبت اخيرا هاجر التي الان بالسنة الاخيرة بالثانوية العامة و منذ هذا و بدأت معاملة عابد له تتغير حيث اصبح جافا في تعامله معه يرمي له بالكلمات عن والده مقارنا اياه به كثيرا...
لكن رغم هذا لم يشتكي راجح ابدا فهو سيظل مدين له طوال حياته بما فعله معه فلولا عطفه عليه لكان لقيط ملقي بالشوارع لا مأوي له...و سيظل هذا الدين برقبته مدي الحياه يدين به لوالديه... خاصة والدته نعمات التي كانت تعشقه حد الجنون مغدقه اياه دائما بحنانها...
ايه يا نور عين امك مجتش تتعشا ليه
تنحنح راجح محاولا تصفية صوته حتي لا تلاحظ الضيق
معلش ياما عندي شغل و هسهر في المكتب النهاردة....
قاطعته نعمات بحزم و حده
شغل...شغل ايه ما يتحرق الشغل
لتكمل بصوت يتخلله الحنان
صحتك يا ضنايا مش كده...انت من صبحية ربنا شغال هتشتغل كمان الساعتين بتوع بليل اللي بتريح فيهم...
لتكمل هامسة محاولة اغراءه و حثه علي القدوم
طيب عارف انا عاملالك ايه علي العشا..صنية البطاطس باللحمه اللي بتحبها و حمام محشي كمان...
والله ياما ما هينفع....
لكن قاطعته نعمات بصوت صارم
والله يا راجح ما هحط حاجه في بوقي الا لما تيجي وانت حر بقي خلي سكري يعلي عليا و اتعب انت ع.....
قاطعها راجح علي الفور و قد ادفأ قلبه حنانها هذا
خلاص ياما..خلاص انا طالع اهو هقفل المكان بس مع العمال و طالع..
غمغمت نعمات بحماس
ماشي يا نور عيني....و انا هقوم اجهز العشا تكون خلصت....
اغلق راجح مع والدته ثم نهض يجمع الاوراق ليأخذها معه المنزل ويسهر عليها هناك...
مر بعض الوقت...
فبعد غلقه الهاتف مع ولادته فما ان قرر الذهاب جاءه اتصال هام خاص بالعمل جعله يعاود فتح بعض الاوراق ومناقشتها مع الطرف الاخر...
جري ايه...يا راجح كل ده شغل ماما قاعده مستنياك...
اخفض راجح سماعة الهاتف يتطلع اليها بصدمو قائلا پحده
ايه اللي جابك في الوقت المتأخر ده و ابويا ازاي سمحلك تنزلي لوحدك.....
قاطعته سريعا وهي تجلس علي المقعد الذي امامه
متخفش...ماما وقفتلي في البلكونة اصلها عماله تتصل بيك وانت مشغول......
اشار بيده للهاتف الذي بيده قائلا
جالي تليفون مهم...خاليكي قاعده لحد ما اخلص ونطلع سوا...
اومأت برأسها بصمت بينما تشاهده يعاود الحديث علي الهاتف و يولي اهتمامه اليه جلست تعبث ببعض الاشياء الموضوعة علي المكتب عندما رأت مبلغ من المال موضوع بين الاوراق التي فوق المكتب مما جعل عينيها تلتمع بحماس...
ظلت جالسة بهدوء حتي انهي المكالمة قائلا
معلش يا جوجو ذنبتك معايا و زمانك جوعتي هلم الورق ده ونطلع علي طول...
هتفت هاجر تتدلل علي شقيقها كالمعتاد
اها ونبي يا راجح...بطني خلاص مش قادره...
ضحك راجح بخفه وهو ينهض علي قدميه جامعا الاوراق المتناثرة بعشوائية علي المكتب..لكنه تذكر بانه قد اخرج من جيبه الف جنيه حتي يعطيها بالغد لحكيم لكي يقوم بسداد فاتورة الكهرباء الخاصة بالمخزن بفقد اخرجها ووضعها علي المكتب قبل قدوم والده مباشرة..
اخذ يبحث عنها بين الاوراق لكنه لم يجدها بحث علي الارض و بجيبه لكنه عجز عن ايجادها...
راقبت هاجر بتوتر شقيقها وهو يبحث بين الاوراق تصنعت عدم الفهم قائلة
بتدور علي حاجة...!
اجابها راجح وهو يبحث بدرج المكتب
فلوس فاتورة الكهربا كنت حاططها علي المكتب هنا مش عارف راحت فين.....
لكنه قاطع باقي جملته فور تذكره لصدفة و ما فعلته من اتهامها له بالتحرش بها فبالطبع سړقت تلك الأموال وقامت بصنع هذا المشهد حتي تداري علي فعلتها همس پقسوه من
بين اسنانه