رواية رائعة فيروز
اية باتي عندي النهاردة اهو نفضل نتكلم و نضحك طول الليل و ننسي القرق اللي احنا فيه يا اوختشي
ضحكت فيروز بخفوت و هي تربت علي يدها قائلة بأسف
_ مش هينفع يا زينة اسيب بابا و ماما لوحدهم مش كفاية زعلانين علي فراق ياسمين
تحكمت زينة بذاتها قبل ان تلفظ بكلمة بذيئة و هي تقول
_ انتي محسساني انها مهاجرة دي في العمارة اللي جنبكوا دي في الشقة اللي لازقة فيكوا يا بنتي بقولك اية بطلي حجج انا هروح اقول لعمو
فتح باب المصعد ل يخرج منه شهاب العاقد ما بين حاجبيه بحدة خلفه ياسمين التي تمسك بفستانها الطويل فتح باب الشقة و تركها خلفه بعد ان دلف هو الي الداخل دون كلمة يلقي بنفسه علي اقرب مقعد له يغمض عينه بقوة يتنهد بثقل ل تدلف هي الاخر غالقة الباب خلفها وقفت هي امامه فتح عينه ناظرا اياها باشمئزاز من اعلي الي أسفل ل يتحدث بنبرة حادة جعلت منها تشعر بالتوتر و تصيبها ارتجافة ببدنها
رسمت الحزن علي وجهها و جلست علي المقعد المجاور له و هي تقول بدلال
_ اخس عليك يا شهاب بتزعقلي في اول يوم لينا مع بعض
امسك بذراعها بكل ما داخله من حقد و كره اتجاهها ينظر اليها بأعين تقدح شرارا و هو ېصرخ بها پغضب
_ انتي هتستعبطي انتي عارفة اني لا طايقك و لا طايق ابص في خلقتك و احسنلك تبعدي عن وشي انتي سامعة
_ براحة يا شهاب انت مچنون انا حامل .. و متعاملنيش كدا انا ابقي ام ابنك
هب هو واقفا ل تتراجع هي للخلف قليلا پخوف ل ينحني بجذعه العلوي اليها يستند علي مرفق المقعد يضيق عينه پحقد عليها و هو يقول من بين أسنانه
_ لو بأيدي هموته و مش عايزك ام ابني انا بكرهه عشان منك
_ بس لو من الست فيروز كنت حبيته مش كدا
اغمض عينه مټألما يضع يده علي قلبه الذي يعتصره الألم ل يفتح عينه يلتفت اليها و هو يقول بقوة و صوت حاد
نظرت حولها پغضب تريد ان ټحطم اي شئ ل تهدئ تلك النيران بقلبها انحنت تمسك بمزهرية تلقيها علي اخر ذراعها ل تتحطم الي فتات و هي تصرخ بصوت عالي غاضب و هي تتنفس بقوة
_ فيروز دي اكتر واحدة في الدنيا بكرهها بتحبوها علي اية علي عيونها اللي هبلاكوا و لا قوامها فيروز مش بالطاهرة اللي بتتكلم عليها بيها دي دي غبية غبية
_ هي بردو اللي غبية
تحولت ملامح وجهه الي شرسة أكثر و هو ينطق بكره
_ و انتي مريضة
الټفت مرة اخري يكمل سيره الا انها اسرعت خلفه تمسك بذراعه باكية تقول برجاء
_ عشان خاطري يا شهاب انا بحبك ادينا فرصة تحبني زي مانا بحبك
ابعد يده عنها بحدة و قرب وجهه من وجهها ينظر الي عينها و ببطئ همس لها
_ و انا بقرف منك
تقدم نحو غرفته و قبل ان يغلق الباب نظر اليها من اعلي الي اسفل و قال باستهزاء
_ اه و ابقي اجري علي عمي قوليله علي اللي قولتهولك دا زي ما جريتي عليه كدا تقوليله انك حامل مني
مال برأسه الي اليمين و هو يضيق عينه قائلا
_ مع ان انا و انتي عارفين دا حصل ازاي
اغلق الباب بقوة بوجهها ل تسرع