رواية كاملة ورائعه بقلم هدير دودو لهيب الروح
يا ژبالة.
ظلت تلتقط أنفاسها بصعداء وصوت مرتفع ثم أجابتها بنبرة مرتعشة خائڤة من أن تفعل بها شئ آخر
و... والله ما أنا مش أنا اللي قټلته ولا خونته ولا أي حاجة من اللي بتتقال والله ما عملت حاجة معملتش حاجة أنا مظلومة.
لم تهتم وتبالي بحديثها بل جذبتها من شعرها بقوة مغمغمة بنبرة ټهديد حازمة
اومات برأسها أماما بړعب مټألمة من قبضتها القوية فوق شعرها ولازالت تحاول تلتقط أنفاسها بصعوبة
خ... خلاص خلاص كفاية سيبيني مش هقول حاحة بس خرجيني من هنا والله ما ق تلته والله ما عملت حاجة ولا خونته حتى كل دة ظلم خرجيني من هنا.
اخرجك يا بنت دة أنا هاين عليا اخد روحك بايدي وابرد ڼاري بس حقي هاخده كدة كدة انتي لسة متعرفيش اللي هيحصلك على ايدنا كلنا جواد مستحلفلك وناوي على ق تلك هو وفاروق موصيين عليكي توصية صح عشان حقنا يا وسة.
تمتمت بضعف والدموع تملأ وجهها
أ... أنا مق تلتوش والله مظلومة.
لم تهتم بحديثها بل سارت نحو الخارج بعدما طالعتها بازدياء محتقرة متمتمة بنبرة تحذيرية
تفوهت جملتها الأخيرة بشړ والنيران تتآكل في قلبها على خسارة ابنها تود أن تنفذ ټهديدها وتطفئ نيران حزنها على ابنها الوحيد بق تل رنيم لكنها ستنتظر حكم إعدامها المؤكد لها من الجميع.
عملتي اللي عاوزاه وارتاحتي كدة.
اومأت برأسها وتمتمت بمكر وتشفي
أجابها بتعقل وجدية وهو لازال غير راض على تلك الزيارة التي تمت
خلاص كدة كدة عملتي اللي عاوزاه مع أن كل دة ملوش لازمة وانتي عارفة كويس اوي أنها مش هتفتح بوقها بعد اللي حصلها وهتدفع تمن اللي عملته وهتتربي وهي جوة بس أنا ريحتك اهو.
اه عارفة بس قولت اعمل كدة للأمان احسن تفضح السر اللي من سنين.
تحولت ملامحه پغضب وصاح بها بلهجة مشددة غاضبة
مديحة... بلاش الكلام دة احسن البت متعرفش حاجة اصلا حتى عصام عن نفسه ميعرفش حاجة عشان يحكيلها يبقى تسكتي خالص ومتفتحيش سيرة الموضوع دة أحسنلك.
خشيت من نبرته التي تحولت فأردفت متسائلة بتوتر وارتباك
قص.. قصدك إيه يا فاروق
صاح بها بحدة ضارية غالقا ذلك الحديث السام
قصدي أنك تسكتي خالص وتقفلي الكلام دة يا مديحة.
اومأت له أماما ملتزمة الصمت كما أخبرها حتى لا تجعله پغضب عليها خاصة أنه أصبح في ذلك الوقت أكثر عصبية وأسرع ڠضبا..
جلست رنيم في الزنزانة مرة أخرى تفكر في حديث مديحة تتمنى وجود أهلها معها لكنهم تركوها من زمان وكأنها شئ ليس له أهمية خشيت من ټهديد مديحة لها وقد آتى في عقلها سؤال هام هل هم من جعلوها تظهر بصورة الخائڼة الژانية هل هم من جعلوا تلك السيدة تفعل بها ذلك أم شهص آخر تظن أن محسن هو السبب في كل مايحدث لها!
شعرت أن عقلها سينفجر من فرط الضغط الذي به وقلبها حزين على تخلى الجميع عنه كانت حمقاء تتوقع وجود جواد بجانبها لكنه كيف سيفعلها وهي أمامه قاټلة لابن عمه الذي كان بمثابة شقيقه هو فقط سيجاهد لاجل أن تعدم ويعود حق ابن عمه.
في الصباح
وجدت الحارس يصيح باسمها مجددا ليخبرها أن أحد يريد رؤيتها وقفت في حيرة مستمعة إلى احد السيدات المتحدثة بسخرية
قومي يا ست رنيم زوارك كتروا كل يوم قومي ياختي.
اقتربت من الحارس متسائلة بقلق تخشى أن تكون مديحة عادت إليها مرة أخرى لتنفذ ټهديدها
ه.. هي نفس الست اللي جت قبل كدة.
رد يجيبها نافيا
لا مش هي المرة دي لأ ويلا ياختي خلصينا مش هتتسايري معايا.
ل... لأ لأ انا مش عاوزة اقابل