السبت 30 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم هدير دودو لهيب الروح

انت في الصفحة 42 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


تعبر عن النيران المشټعلة بداخل قلبه الحزين هناك حرب مشټعلة داخله لا يعلم عنها أحد.
رأت جليلة 
نهضت لتذهب لكنها استردت حديثها مرة أخرى بعدما تذكرت أمر هام قبل ذهابها
جواد ابقى خلي بالك من أروى عشان خاطري وعاملها براحة حرام البنت تعبانة هي كمان.
رمقها بضيق معقدا حاجبيه مغمغما بعدم رضا

ودة كلامك ولا كلام فاروق بيه اللي بيبعتك تقوليهولي مكانه عشان اسمعه من غير خناق قوليله أن اللي في دماغه مش هيحصل.
ابتسمت بهدوء مجيبة إياه بتعقل وجدية
والله المرة دي ماهو اللي باعتني لأ المرة دي أنا بتكلم عشان البنت شايفة حالتها مش كويسة فمش عاوزاك تشد معاها وبعدين ليه مش هيحصل ما خلاص ياجواد كدة ما يمكن تحصل في يوم من الأيام أروى بنت كويسة والف مين يتمناها.
امتعضت ملامح وجهه متنهد بضيق ورد على والدته بجدية تامة معترضا
وأنا مش من الألف دول أنا شايفها اختي ومش هعرف اشوفها غير كدة بحوار رنيم دي أو لأ بس بالنسبالي هي زي سما.
طالعته بتوجس عالمة أن حديثه سيسبب العديد من المشاكل بينه وبين فاروق والده الذي مصمم بضراوة على زواجه من أروى فاحتضنته متحدثة بهدوء
يا جواد منا برضو نفسي افرح بيك كدة واشيل عيالك ويملوا عليا البيت عاوزة الحق اربيهم زي ما ربيت ابوهم وطلعته راجل قمر كدة مفيش زيه وظابط زي الفل.
ابتسم بسعادة لفكرة زواجه ووجود أطفاله معه وبجانبه ورد عليها بحزن
هتربيهم والله ماحد غيرك هيربيهم يا جوجو يا قمر انتي بس مش وقته نرجع حق عصام الأول بعد كدة نشوف العيال اللي هيجوا وأم العيال اللي هتختاريهالي انتي.

عند رنيم كانت تجلس تفكر في حديثها الذي دار بينها وبين جواد لم تصدق قسوته عليها هو بنفسه أخبرها أنه سينتقم منها ويجعلها تنال عقابها من ق تل ابن عمه.
لا تصديق كيف صدق أنها من الممكن أن تفعل شئ هكذا! بل ويريد إعطاءها حكم إعدام للتخلص منها لكن في الحقيقة هي نالت حكم الإعدام منذ زواجها بعصام الذي كان يق تلها في كل ثانية تمر عليها معه لم تتذكر مرة واحدة وجدته يتعامل معها برفق وحنان.
صدر عنها تنهيدة حارة حاړقة تلهب روحها المشټعلة والتي على وشك الإنتهاء تماما.
وجدت أحد الجالسات تقترب منها بهدوء واضعة يدها فوق كتفها شعرت رنيم بالخۏف وتمسكت بالملاءة الملفاة حولها متمتمة بړعب بعدما زحفت بجسدها إلى الخلف
إيه عاوزين مني إيه تاني أنا معملتش حاجة والله.
طالعتها السيدة بشفقة مربتة فوق كتفها بهدوء
مټخافيش ياحبيبتي خلاص مش هنعمل حاجة ومفيش حاجة تاني هتحصلك هنا أنا بس قولت أشوفك عشان قاعدة ساكتة لوحدك كفاية كدة ياحبيبتي انتي كدة كدة جاية في قضية ق تل ومش هتخرجي منها تعالي اقعدي معانا هناكل كلنا.
لم تستطع رنيم الإطمئنان لها فابتعدت عنها مجددا وتمتمت رافضة بتعب وضعف
ا... أنا مش عاوزة حاجة...مش جعانة مش عاوزة أكل ولا عاوزة اتكلم ممكن تبعدي عني لو سمحت.
ردت عليها بهدوء متمسكة برأيها خوفا من أن يصيبها شئ لانها منذ أن آتت لم تتناول شئ
يابنتي قومي كلي معانا اي حاجة صغيرة حتى حرام هتتعبي.
تسألت بتوتر لتلك السيدة التي أمامها قبل أن تذهب
صمتت الأخرى أمامها لوهلة بتوتر
م.. ماخلاص الكلام دة مفيش منه فايدة هي مشيت وخلاص اللي حصل حصل.
أصرت على سؤالها بعدم فهم مترجية إياها لسرد الأمر لها
لأ قولي مهم بالنسبالي اعرف عشان خاطري أنا محتاجة أفهم كدة كدة محدش هيعرف حاجة.
شعرت السيدة بالتوتر لكنها أخبرتها
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 139 صفحات