رواية جديدة كاملة بقلم نودا محمد عشق وندم
الطرق..
صفعت باب سيارتها پعنف وهي تضغط على نواجزها بضيق.... تعلم أنه خلفها ك ظلها من وقت خروجها من حفل القران ... موجود تشعر به مراقبته ملاحقته.. رسائله التي لا تنتهي...
يباغتها بالقول..
عقبالنا...
خرجت من جوفه بعاطفية حارة كان صادقا في اشتياقه وملامحه كانت تفضحه وبالأساس هو لم يخفيه..
أغمضت عيناها بيأس منه قبل أن تقول بضيق
أنت مبتزهقش!!
ل ثانية أحبطه ردها لم يكن يعلم أن غفرانها صعب هكذا.. ولكنه تجاهل وقرر أن مهما بدر منها لن تطفئ شعلة شوقه..
يؤكد بالنبرة
يستطرد ومازال تحت تأثير الاشتياق
أنا بحبك..
لم تتأثر برؤيته ولا نبرته.. جابهته وحروفها تقطر قسۏة
وأنا بكرهك... ألحنهالك!!
اقترب منها بشيئ من ڠضب يأكل المسافة الواسعة بينهما فتقلصت..
فاكرة نفسك بتحبيه..!
يزيد من غضبه أضعاف
إنت روحتيله عشان تنسيه بيا..
يشكك بحبها لأحمد أين هو من مقارنته به..!
هي لم تحب عاصم أبدا.. أحبت سيارته أناقته.. أحبت كونها سندريلا التي سيتوب من أجلها الماجن..
أما عن أحمد فكل شيء يختلف جملة وتفصيلا.. مجرد حروف اسمه تصيب قلبها برجفة لم تشعر بمثلها قط... رجفة موجعة وشهية بذات الوقت..
واخد وضع أكبر من وضعك ياعاصم..
تزم شفتيها قبل أن تتابع بتهكم مرير ..
بس مش هلوم عليك... العيب مني أنا اللي نفختك زيادة..
نبرتها تسخر مسح وجهه بكفه غاضبا يبتعد عن نظراتها يحاول تهدأة دواخله.. عيناه تلين قبل نبرته
تعالي ننسى اللي فات ونبدأ من جديد..
الغلط مش مني لوحدي..
يردف وعيناه تغضب
ليه عايزة تطلعيني شرير الحكاية..!
ولم تهتم بغضبه فلېحترق بالچحيم لن تهتم .. اغتصبت ابتسامة باهتة وهي ترد عليه..
أنا هبدأ من جديد بس مش معاك.. ولا معاه
للحظات قليلةتوقف عن النطق.. صډمه برودها كان يتعشم ب حب كان بينهما أنها ستتراجع من أجله..!!
عيزاني اعملك أكتر من كدة إيه.. ناقص أبوس رجلك عشان تسامحي..!
يجذبها من معصمها بشبه عڼف يهدر بها
مش انا اللي اترفض واتنسي كأني مكنش ليا وجود..
وكانت الغلبة لها فور أن جذب معصمها جذبته هي نحوها بشئ من قوة ثم دفعته پعنف أكبر من عنفه فترنح بوقفته وتلك حركة من ضمن بعض حركات تعلمتها على يد أحمد..
ايدك لو اتمدت عليا تاني هكسرها..
تحذره بسبابتها تشدد على حروفها
افهم بقى... لما بنت تقولك لأ... يبقى لأ..
بهتت ملامحه پصدمة.. خيبة أمل وهي تصر على إسدال ستار حكايته بتحذير جامد..
مش عايزة أشوفك تاني..
وتركته توليه ظهرها.. وقد خمدت شعلة عشقه واشتياقهو انطفأت تماما بعد أن سكبت عليها مياه قسۏتها... لايدري كم مر عليه من الوقت وهو يقف هكذا متبلدا وكأنه فقد إحساسه
و هنا انتهت حكايته معها.. انتهت أسطورة شهريار تحت قدمها..
توقف السرد وكان نصيبه أن يكون على الهامش وقتما أتى بطلها الحقيقي...
.......................
قربلي كمان ياحبيبي سيبني أعيش..
نفس أعيش ليلة ماكانت على بالي
.. على سطح بيت القاسمكان قاسم مستندا على السور يراقب السماء المظلمة في هذا الوقت المتأخر من الليل.. السماء كانت حالكة عدا عن بضع نجمات متناثرة وقد غاب القمر.. ينتظر صعودها دون ملل أو كلل
ابتسامة هادئة زينت جانب ثغره وهو يستمع لصوت صرير باب السطح المزعج والذي وللعجب ب هاته اللحظة كان ك موسيقى رائعة..
مابال قلبه الأحمق يدق في صدره كالطبل يرن في أذنيه بلحن الوصول والامتلاك...
تتسع ابتسامته وهو يستشعر وجودها خلف ظهره وعطرها المسكر يداعب أنفه وكل خلاياه بتلك اللحظة... استدار لها بكل جسده وكانت نظراته سابقة كانت تقف أمامه تتمسك ب شقي سترتها كي تقيها البرد بعد أن استبدلت فستانها الرائع بجينز بسيط وتلك السترة الصوفية وحجاب وضعته على رأسها دون إحكام..
اتأخرتي..
قالها ولازال على استرخائه وابتعاده وعيناه تتشربان تفاصيلها الصغيرة خصلاتها البنية والتي ظهرت من حجابها المتطاير وعيناها اللامعتان رغم الظلام المحيط بهما..
تتلاعب بأناملها وحمرة خجل شهية تزين وجنتيها تجيبه باستياء ناعم وبعض من دلال..
مكنتش هطلع أصلا..
رد بثقة ومازال يبتسم
كنت هنزلك..
مممم كنت عايزني في إيه!!
اعتدل بوقفته واقترب منها يخرج من جيب سترته