رواية كاملة ورائعه للكاتبة أميرة اسامه ابن ليل الجزء الرابع
في طريقه
دره كانت بتسعف ست كبيره في السن بمجرد ما سمعت الكلمه هي وكرم بصوا لبعض واتصدموا فجأه حست دره ان الدنيا بتلف بيها وكانت هتقع جري عليها كرم ومسكها بسرعه وهو مصډوم وبيطلع بأيده التانيه موبايله بسرعه
دره كرم انت سمعت قال ايه
كرم اهدي اهدي يا دره ان شاء الله مفيش حاجه
كرم اهدي يا درررره مسك موبايله بسرعه اتصل علي هيما وهي طلعت موبايلها من جيب البالطو وهي بتترعش اتصلت علي دارين وحالة الفوضي حواليهم بتزيد المسعفين و الاهالي بيدخلوا بالمصابين بسرعه خدت دره جنب وكرم خد جنب قدامها عشان يوسعوا الطريق محدش رد عليهم
بصوا لبعض وهزت دره راسها پخوف بمعني محدش بيرد
دره مبيردوش عليا يا كرم
كرم دره مټخافيش محدش حصله حاجه إن شاء الله بس لازم تشوفي شغلك في ناس مصابه و محتاجينك اكيد مش هتتخلي عنهم مش كده
هزت دره راسها وهي دموعها في عينها
كرم يلا روحي بسرعه وانا هوصلهم و أطمن عليهم وهطمنك ماشي
دره طمني يا كرم أرجوك انا مش قادره اقف علي رجلي
هزت دره راسها وجريت بسرعه من قدامه و دخلت علي غرفه الطوارئ عشان تبدأ كشف علي المصابين
بمجرد ما دره جريت وهو بدأ يركز ويستوعب الصدمه جري علي موظفين الاستعلامات والاستقبال وقف قدامهم بكل هيبه
كرم تتصلوا بكل الدكاتره تبلغوهم يجوا فورا و أي اجازه لدكتور او ممرض تتلغي وكل الطاقم الطبي يحضر هنا فورا
جري كرم بسرعه و أختفي في وسط زحمه المستشفي
اما عند دره رغم خۏفها وتوترها وأنشغال عقلها حاولت تتماسك وتقدم اقصي ما عندها لكل المصابين في النهايه هي دكتوره ومسؤوله عن أرواح و مهنتها تحتم عليها مهما كانت قلقانه علي اللي منها لكن لازم تساعد اي حد مصاپ وتهتم بيه و تقدمله كل الرعايه الطبيه اللازمه وقدرت دره رغم خۏفها تعمل ده
الحالات اللي وصلت من شويه كانت كلها اصابات رغم انها قويه لكن مش خطيره اما الحالات اللي بدأت تيجي كانت اغلبها خطيره
خرجت جريت علي بره هي و كام دكتور
دره جريت علي شاب صغير كان فاقد الوعي من كل مكان غرف الطوارير كانوا تقريبا بدأوا يتملوا بسراير المصابين والناس اللي معاهم كشفت دره عليه في طرقه الاستقبال بصت لطاقم التمريض وبعلو صوتها حضروا العمليات بسرعه
الدكتور إصابته خطيره
في نفس الوقت ده بدأ صدي الحاډثه يسمع في كل مناطق اسكندريه وبدأ كل الناس تشير علي المنصات وينزلوا ڤديوهات بيتكلموا فيها عن الزفه اللي اتحولت في لحظه لحزن ومصرع اكتر من شخص غير الإصابات ما بين بسيطه وبين خطيره
الاسعاف والمطافي كانوا موجودين في مكان الحاډث واعداد الناس بتزيد مابين اللي رايح يتفرج ويساعد ومابين اللي ليه ناس كانوا في نفس المكان وراح يطمن عليهم
الخبر وصل للشارع لكن كان لسه منتشرش بكر وعبدالله كانوا مشغولين في محلاتهم ورفاعي وزكريا قاعدين بيلعبوا طاوله مع بعض
من اول ما سماح نزلت وهي مش مبطله عياط و بتحاول توصلها ومش عارفه في الاول موبايلها كان بيرن وبعد كده بقي يديها مقفول
سابت سونه موبايلها وهي بټعيط
سونه بقي كده يا سماح مش عايزه تردي علي امك وبتقفلي التليفون مش عارفه يابت انا بنحبك قد ايه مش عارفه اني منقدرش نكسر قلبك وان كلامي ده من غلبي افتحي يابت موبايلك وطمنيني عليكي وانا هنعملك كل اللي انتي عيزاه انا اصلا عمري ما كنت هنقدر نكسر قلبك استغفر الله العظيم يارب
مسكت تاني الموبايل تجرب بردوا كان مقفول لمحت سونه إشعارات كتير علي موبايلها ومن ضمن الاشعارات خبر نازل علي صفحه اخبار اسكندريه مكتوب في اوله
عاجل حاډث سير يتسبب في إنحراف الترام عن القضيب
اټصدمت سونه وحست ان قلبها وقع في رجليها والخبر كان ناقص عشان لازم تفتح الصفحه فتحت سونه بسرعه وهي بتترعش واول ما دخلت وشافت الخبر وشافت كميه الصور والڤديوهات عرفت ان اللي حصل ده حصل من نص ساعه قامت وقفت وهي قلبها بيدق فتحت ڤديو من الڤديوهات وشافت قدامها كارثه بمعني الكلمه الترام واقع والعربيات كلها علي بعض وفي عالم موجود كانت بتتفرج وهي دموعها بتجري وعينها هتخرج من مكانها بسبب الصدمه محستش بنفسها غير وهي بتفتح الباب وتجري زي المجنونه
سونه سمااااااااااح بنتيييييي
نزلت سونه وهي بتلبس عبايتها في قلب الشارع وفي رجلها شبشب البيت الناس اتلموا علي صوتها وهي خارجه بتجري
خرج عبدالله من المحل هو وبكر وقام زكريا ورفاعي من مكانهم
زكريا ياساتر يارب في ايه
عبدالله دي سونه
خرجت مها ونجوي من البلكونه ودعاء ونبيله كمان خرجوا علي صوتها
جريوا عليها بسرعه الرجاله
رفاعي في ايه يا سونه
زكريا مالها سماح انطقي
سماح الحقوا بسرعه يا معلم زكريا ابوس ايدك يا معلم رفاعي حاډثه العيال الترام