رواية كاملة ورائعه للكاتبة سهام صادق لم تكن خطيئتي
رأيك... بعرف اعمل لازنيا
عهد انا
ولقمة وراء أخرى كانت تدسها بجوفه حتى اخذ يسعل
كفايه ياعهد... خلاص مش قادر
ابتسمت بحب تمسح له الطعام العالق على طرفي شفتيه
عجبك الاكل
هو لو كنتي مدياني فرصه كنت هتسمعي رأي
صدحت ضحكتها لتخرج له لسانها تمازحه
عشان تسمن وتربرب
التقط يدها يجذبها نحوه يضحك هو الآخرعلي عبارتها
وكما فعلت كان يفعل معها بالمثل... ولكن كان يطعمها وهي بين ذراعيه
الټفت اليه والطعام بفمها
كفايه ياادهم
وعندما لم تجد منه ردت فعل الا حشر الطعام بفمها التقطت شرائح البطاطس تدسها بفمه
وأصبح الغداء ما بين حشر وسعال
افلتت جسدها من اسر ذراعيه تركض
من أمامه هاربه نحو الاريكه ليلتقطها بذراعه يدفعها فوقها ينظر إليها بوعيد
هتفت ضاحكه تنظر اليه تشاكسه
خلاص ياادهم.. ده انا كان غرضي شريف وبأكلك.. مش كفايه بوظت الدايت اللي انا عملاه
دايت ايه وانت شبه خلة السنان
احتدت عيناها بطفوله تقف أمامه تضع بيديها حول خصرها
نعم ايه خلة السنان ديه
ثوبها يميل فوق كتفيها يظهرهما بسخاء..شعرها المشعث يعطي لهيئتها فتنة عابثه.. عاد خافقه ينبض من جديد بمشاعر يعرفها تماما يشيح عيناه بعيدا عنها متمتما
اعترضت بطفوله
لا انت وعدتني ان النهارده هتقعد معايا... انا بقعد كتير اوي لوحدي
عهد
هتافه الحاد جعلها تندفع نحو غرفتها حانقه.. تنهد بسأم يحك فروة رأسه
واتجها نحو غرفتها يطرقها يهتف بأسمها
عهد مش اتفقنا نبطل شغل العياط ده... الاجازه اللي جايه أوعدك تبقى ليكي
انت كل شويه تقول كده... انا الغلطانه عشان بعشم نفسي
عهد عندي ميعاد مهم ولازم اخرج
انتفضت من فرق الفراش تدفعه بعيدا عنها.. فالموعد هي تعرفه تماما
روح لميعادك يابشمهندس
تعجب من اللقب الذي تجاوزاه منذ فتره ليرفع حاجبه مستنكرا
تحبي اجبلك ايه وانا راجع
ولم يجد صدى لسؤاله الا بكاء مريرا رافقها ..تدس وجهها أسفل الوساده سيقابل تلك الفتاه ويتركها هي
بټعيطي ليه دلوقتي
الاجابه كانت على طرفي شفتيها تود ان تصرخ بها ولكن هو أخبرها ان مشاعره لن تتجه نحوها يوما
ضمھا اليه يهتف بحنان
بطلي عياط... مش عايز اخرج واسيبك كده
متخرجش النهارده.. خليك
وشئ واحد كان يسمعه... صړاخ القلب به يدفعه ان يجرب ما يتوق اليه... قبلة بسيطه فقط يريدها وستكون بريئة فوق رأسها
تسطحت فوق فراشها تتقلب يمينا ويسارا وتارة أخرى تقضم اظافرها...انها تراه أجمل رجلا وتتمنى حضنه
اغمضت عيناها تتذكر رائحته هذا الصباح وزفرة حارة كنت تخرج من بين شفتيها مع تخيلاتها
اعتدلت في رقدتها تضع بيدها فوق قلبها الذي يخفق.. انها تشتاقه بشدة ولم يأتي حتى تلك الساعه
استرقت السمع تستمع الي صياحه بإحدى الخادمات... لتنفض الغطاء من فوق جسدها تلتقط نظارتها وتسرع اليه
دلفت غرفته دون طرق لتشهق بخجل تدير رأسها عنه
البس بسرعه
التوت شفتي حامد تهكما وهو يرتدي ملابسه
قولي عايزه ايه واخلصي.. دماغي مش فايقه للخناق
الټفت نحوه تشيعه بنظرات لأول مره يراها تحملها له
مالك بتبصيلي كده ليه
عضت شفتيها ويداها تفركهما لتزداد دهشتة يفصحها بنظراته
انا مش فايقلك لتنطقي لتمشي
أسرعت نحوه تلف ذراعيها حول خصره والدهشة مازالت ترافق عينيه
وحشتني
الصدمه تملكته ليرفع عيناه نحوها لتأتيه الصدمة الأخرى
انت جميل اوي ياحامد... وشنبك حلو
رافقت عبارتها وهي تتحسس خديه ثم شاربه... لتتسع مقلتيه لا يستعب ما يسمعه... دفعها عنه يشعر بالريبة
أنتي بتخططي لايه
والتمعت عيناه بشړ يقبض فوق ذراعها
عملتي مصېبة ايه ما انا عارف الحريم تعمل المصاېب وبعدين تقلب قطط...
دراعي ياحامد... وجعتني
رقة ووداعة ونبرة ناعمة والدهشة تتملكه اكثر
يابوي راسي ھتنفجر... انتي مين ياست انتي
تصلب جسده وجحظت عيناه وهو يجدها تتمسح بصدره هامسة
انا رحمه
رحمه مين
رفعت عيناها اليه بوداعة اطارت ما تبقي من عقله
رحمه مراتك... عينك حلوه اوي ياحامد
وحامد أصبح رجلا وسيما بعينيها... استنكر تغزلها يدفعها بعيدا عنه ثانية
عيني حلوة ازاي وهي سوده
اتسعت ابتسامتها تقترب منه مجددا تشب على أطراف اصابعها
عجباني... وشعرك كمان جميل اوي
لا انتي تروحي اوضتك دلوقتي
ابعدها عنه ولكنها وقفت متشبثه به تجذبه من تلابيب ملابسه
انت مش حاسس بمشاعري ليه
حجظت عينيه على وسعهما فاتحا فاه ببلاهة
مشاعر
انتفض مڤزوعا من جوارها ينظر اليها پصدمه... لقد تم كل شئ وبعد أن كان يفكر في تحريرها من هذا الزواج بعد أن يصل بها لبر الأمان انتهى كل شئ ودمغها بأسمه قولا وفعلا
فرك عنقه يزفر أنفاسه يتذكر تفاصيل ماحدث... مجرد قبلة انتهى بهم المطاف
لما يراه أمام عينيه
فتحت عيناها تبتسم له ولكن نظرات عيناه الجامده أخبرتها بمشاعره
ضمت الغطاء فوق جسدها تخفض عيناها تتحسر علي حالها.. ف السعاده دوما معها لا تدوم
عهد انا
متقولش حاجه.. غلطه ومش هتتكرر تاني
زفر أنفاسه بقوه يدلك جبهته
عهد انا حقيقي مش عارف ده حصل ازاي... عهد انا كنت ناوي احررك مني بعد ما اطمن عليكي واسيبك تختاري حياتك وتلاقي الإنسان اللي يحبك
واردف وهو يشيح نظراته بعيدا عنها
سلمتيلي نفسك ليه بس ياعهد
نيران نهشت احشائها وماعاشته بحياتها لا يأتي ذرة مما تعيشه تلك اللحظه.. لقد اطفئ سعادتها ويسألها لما سلمته حالها برضي
ضحكت ساخره على حال قلبها
اطلع بره
صړخت بكل ما تحمله من آلم ليجفل هو خائڤا عليها
عهد
اطلع بره... بره مش عايزه اشوفك... انا بكرهك
قبضة مؤلمة اعتصرت قلبه وهو يسمع تلك الكلمه منها..انسحب من الغرفه يدفع كل ما يصادفه يود لو يصب لجام غضبه على أحدا
انتظرت الرساله التي اخبرتها بها هناء انها ستبعثها لها... ارتجف قلبها خوفا ان ترى ما يوجعها
اهتز هاتفها بين ايديها تفتح الرساله ... وصوره وراء صوره كانت تقع عيناها عليه والآلم ينهش روحها
انها صور الحفل الذي لم يفكر في أخذها معه ليقابل طليقته والصور خير دليل
الشك ينبض بقلبها وماعساها ان تفعل فما عاشته من خېانه لم يكن بالهين ويبدو ان التجربه تعود وشهاب هو كريم وهي الوحيدة المغفلة
انتفض جسدها ورنين هاتفها يتعالا تنظر لرقم هناء
مروحتيش ليه مع جوزك ياخيبه حفله زي ديه كل ست بتكون متعلقة في دراع جوزها ومبتسبهوش
والحقيقه التي لا تعلمها هناء ان زوجها هو من لم يدعوها لذلك الحفل...
زفرت هناء أنفاسها مقتا من سلبية صديقتها كما تظن
ياقدر بلاش تبقى خايبة وفتحي عينك كويس
وهي كانت بعالم آخر... عالم الآلم الذي لا يريد ان يتركها
به امام الخدم وقد اتسعت عيناهم وحامد يتحاشا ذراعيها حانقا من النظرات التي تحدق به
والله انا ما بقيت عارف ايه الحب اللي نزل عليكي مره واحده ده
طالعته بعينيها التي أصبحت نقطه ضعفه ترمقه ببراءة
يعنى مش عايزني احبك ياحامد
اغمض عيناه يتحاشا مطالعتها
يابنت الناس كفايه رقه... لأحسن انا موعدكيش من اللي هيحصل
التصقت به ترفع عيناها