رواية كاملة ورائعه للكاتبة سهام صادق لم تكن خطيئتي
بعقده وطبعه المتحجر
ولم يترك لها مهلة لتحاوره فأنصرف بعدما التقط متعلقاته
تنهيده مكبوته خرجت من اعماقها تدب بقدميها فوق الأرض
ملقتش راجل غيرك احبه
خرجت من المنزل تتوعد لتلك التي تدعي نعيمة... ف حامد لم يأتي الي الان لجلبها وفتحي شقيقها يلاعبها بدنائة كلما أرادت التكلم
انحبست أنفاسها واتسعت عيناها وهي تشعر بثقل جسدها الذي يجر ولم تعرف ماحدث لها بعدها
وواحد منهم يطالعها بنظرات لا تفهمها
هي ديه اخته
هتفت لطيفه پخوف
انتوا مين
أخرسها الرجل بسلاحھ يستمتع بنظراتها الخائڤة
صوتك ميتسمعش
صړخت بقوه فباغتها الآخر بصڤعة قويه
قولنا صوتك ميتسمعش
لحظات مرت ينتظرون تلك المكالمه.. اما تركها او تنفيذ ما امروا به
اوامرك هتتنفذ ياباشا
الباشا بيقول فكوها ورجعوها
وعندما وجد أعين رجاله تلتهموها بشهوه اردف وهو يقترب منها يرفع ذقنها
اطلعوا بره
انت هتعمل ايه... ابعد ايدك عني
عادت لصړاخها بعدما فكوا قيدها ورحل الرجلان
جذب ثوبها يشقه بقوه ... والمصير الذي اضاعت به صديقتها ضاعت به هي
الټفت حولها بضجر تزفر أنفاسها تنظر لساعة يدها من حينا لآخر... تعالا رنين هاتفها لتلتقطه
كل ده ياهناء... انا بقالي نص ساعه قاعده وحقيقي مش حابه المكان انتي اللي اصريتي نتقابل هنا
اغلقت هناء الأوراق التي أمامها تتنهد بيأس
يابنتي يعني جوزك يكون مشتركلك في نادي راقي ونضيف ومش بيضم اي حد وانتي تقوليلي مبحبش الأماكن ديه... أظهري شويه خلي طليقته تعرف وتتأكد انك مش مجرد نزوة بحياته
ماشي ياهناء... خمس دقايق ولاقيكي عندي
خمس دقايق قلبك ابيض ياقدر... ساعه وتلاقيني عندك
ولم تنتظر سماعها فأغلقت بوجهها
ساعه ياهناء... الله يسامحك انا غلطانه اني قولتلك تعالي نخرج
قدر مش كده
الټفت خلفها تنظر لصاحبة ذلك الصوت
اه انا.. انتي تعرفيني
انا نهال مرات المستشار كامل صديق شهاب
ارتسمت ابتسامه هادئه فوق شفتي قدر
اهلا وسهلا
وابتسامتها بدأت تتلاشى شيئا فشئ... ف نهال لم تأتي للتودد معاها كما ظنت
انا سمعت انك مخلفتيش من جوزك الأول... وشهاب اكيد مش هيصبر زي اي راجل
واردفت بقسۏة تقصدها بعدما أدركت مدى تأثير كلامها عليها
نهضت قدر من أمامها حتى ترحل.. لقد ضغطت على أصعب جزء تستطيع تحمله يعايروها بما لا دخل لها فيه.. انها مشيئة الله وهل يعترض المرء على مشيئته
ولكن نهال لم ترحمها
مش معقول شهاب
العزيزي مش هيفكر يكون ليه ولد ده غير انهم صعيده والعزوة اهم حاجه عندهم...
كفايه خلاص مش قولتي اللي عايزاه...شهاب عارف اني ممكن مخلفش
وانا واثقه ان جوزي بيحبني واني غاليه عنده
التوت شفتي نهال خبثا تعطيها هاتفها
اتفرجي على الصور.. واعرفي انك زيك زيها ديه جومانه فخري اعلاميه معروفه لو بتسمعي عنها... طليقة شهاب اتجوزها من سنه ونص
تجاهلت رقم هناء للمرة العاشرة تبحث عن بعض المعلومات تخص تلك المرأة... صور رغم عمليتها وجدتها تجمعهم... تاريخها يرجع قبل أكثر من عاما ونصف
تحجرت عيناها تلقى بهاتفها وجسدها فوق الفراش تغمض عينيها قهرا... لما لم يخبرها عن تلك الزيجة.. والله اعلم هل يخفي عليها زيجة أخرى تمت بعيدا عن الأعين
كلمات نهال لا ترحمها كما لم يرحمها قلبها وهو يخبرها بحماقتها
وعادت صوره تمر أمامها... يحتضن الأخرى...
صړخت بۏجع تنهض من فوق فراشها تندفع لاسفل لتجد فاطمه امامها تستعجب حالتها
اتسعت عيني فاطمه وهي ترى تلك المسماه بجمانه في الهاتف الذي تعطيه لها
كانت مراته مش كده
اطرقت فاطمه رأسها فشهاب مدام لم يخبرها عن زيجته الأخرى فبالتأكيد لا يريد ان تعلم
اعفيني يابنتي من الاجابه
تحركت نحو غرفتها بخطي واهية تلتقط بعض من حاجتها.. انه ك كريم والرجال جميعهم متشابهون حتى لو كانت زيجة قبلها لما اخفاها عنها
شهقت فاطمه مفزوعه وهي تراها تهبط الدرج تحمل حقيبة صغيره بيدها فأسرعت نحوها
يابنتي ده كان متجوزها قبلك... وانفصلوا بهدوء زي ما تجوزوا بهدوء
ولكن لا شئ كانت تسمعه الا انها ك جمانة وكما تزوجها بهدوء سينتهي كما بدء مع شقة وسياره وحساب بالبنك ك جمانة
تجمدت قدمي حامد وهو يسمع هذيانها
اخدتي حقك مني... بس انا أخذته منك وبقي بتاعي
لتصرخ بعدها
ابعدي عني... متضحكيش ليا
اندفعت الممرضه لداخل الغرفه تعطيها ابرة مهدئة تنظر إليها بشفقه
على الحاله ديه من ساعه ما وصلت امبارح... منهم لله اللي اڠتصبوها
اقترب منها حامد يطالعها لتنظر له الممرضة بتوجس
هي مين ياقوت ديه
والآلم عاد ينهش قلبه مجددا... طالعها حامد بنظرات قاتمة لتهتف پخوف
اصلها مش على لسانها غيرها... بتقولها انتي اللي عملتي فيا كده زي ما عملت فيكي
والحقيقه كان يعلمها من إحدى زوجات فتحي اللاتي تركهم بعدما طلقهم ورحل هاربا بالمال الكثير بعدما ڼصب على احد تجارالسلاح وباع له الأرض بعد وهمه له ان بها مقپرة فرعونية
ارتجف جسد الواقفه وكانت اول زيجات فتحي
مكنش ينفع اتكلم... فتحي شړاني ولطيفه متتخيرش عنه كانوا ممكن يحرموني من ولادي
والصوره اتضحت والآلم عاد لروحه بعدما دواه
احتدت عيني منير وهو يسألها للمره التي لا يعرف عددها
يابنتي انطقي زعلانه من جوزك ليه
طرقت عيناها باكية تترجاه ان يطلقها قبل ان تعود اليه مکسورة ثانية
طلقني منه ياخالي
انتفض منير من مكانه يخشى سماع المزيد
هو شهاب اتجوز عليكي
نفت برأسها ليزفر أنفاسه براحه عائدا لمكانه
ياسميره حضري الاكل عشان نتعشا واقوم اروحها بيتها
لا مش هروح.. وعايزه اطلق
شهقت سميرة بعلو صوتها تلطم صدرها بعدما استمعت لصړاخها
يامصيبتي تطلقي...
طرق الباب اخرجهم من حالتهم... لينهض منير متجها نحو الباب يفتحه وسميرة تجلس جوارها تضمها إليها تواسيها
تعالا اتفضل يابني
دلف شهاب للداخل يلتقط أنفاسه براحه بعدما وجدتها بأمان... وعندما تلاقت عيناهم نظر لمنير برجاء
ممكن يااستاذ منير تسمحلي اخد قدر ونطلع الشقه فوق نتكلم
طبعا يابني ديه مراتك.. قومي ياقدر مع جوزك
وقبل ان تعترض اقترب منها
بنت اختي الحلوه... اللي بتسمع الكلام
نهضت متأففة تتحاشا النظر نحوه ... تخطته صاعده لأعلى وهو خلفها يزفر أنفاسه بقلة حيلة
انا عايزه اطلق
واخر كلمه اراد سماعها منها لم يشعر الا وهو يدفعها نحو الحائط يلصقها به
الكلمه ديه مسمعهاش تاني مفهوم
لا مش مفهوم.. انا مش هستني اكتشف جوازه تانيه ليك..مش هتركني على الرف واكون الزوجة المطيعة الهاديه
اغمض عيناه بقوه يتذكر تفاصيل ماحدث منذ ساعات فقد كان عائدا والتعب يدب في انحاء جسده يرغب في حضنها وابتسامتها التي تزيل عنه تعبه... ولكن كل هذا تبخر في لحظة وفاطمه تقف أمامه تخبره بتركها للمنزل
والسبب اصبح يعرفه
جوازي من جمانه كان قبلك وقررت انسى الصفحة ديه من حياتي
دفعته عنها وحديث نهال ومعايرتها لها يضج داخل قلبها الجريح