الجزء الثاني من رواية مزيج العشق للكاتبة نورهان محسن
مركز دلوقتي في الاتنين اللي بيتوشوشو هناك دول و لا معبرنا
غمغم أدهم في استياء وهو يلتفت إليه وقال بنفاد صبر اللهم طولك ياروح .. لو قومتلك هرميك برا
رجع مالك للوراء وهو يلتصق في يسر ممسكا يدها ويقبلها قائلا پخوف مصطنع خلاص يا ابو الشباب خد راحتك دا انا بهزر
صدح بعدها أصوات ضحك الجميع عليه
وقف كل من مالك وروان يشاهدان هذا المشهد المبهر في صمت ثم قاطع زين هذا الصمت بعد لحظات قائلا بصوت هامس حبيبتي
غمغمت روان بصوت خاڤت وهي تستند رأسها على كتفه نعم
قال زين بهدوء وهو نظراته شاردة نحو البحر في حاجة عايز اقولك عليها !!
سألها زين وهو يضحك بينما يضع ذراعه على ظهرها ويتحرك معها إلى الأمام مش عارف انا ليه انتي بتتوتري كدا .. اهدي كدا شويه و اطمني
تنهدت روان بنفاذ صبر مطمنة يلا احكي
جلس زين معها على أحد المقاعد وسألها بتروي ايه رأيك لو عيشنا في القاهرة
أخذ زين نفسا عميقا قبل أن يقول بهدوء وهو يمسك يديها بين يديه روان انتي عارفه ان مستقبلي الطبي هيكون افضل في القاهرة
همست روان بتفكير ايوه عارفه بس..
بتر زين جملتها قائلا بتفاهم عارف اللي بتفكري فيه اهلك واهلي
نظرت إليه و هي تومئ بالايجاب وقالت بإضطراب صح انا عمري مابعدت عنهم
كانت صامتة ولم تستطع الرد على حديثه حيث بدا أنه اتخذ قراره و إنتهي الأمر.
مد يده الكبيرة ورفع ذقنها ليجعلها تنظر إليها وقال بإبتسامة روان بصيلي هنا .. خدي وقتك في التفكير مابقولكيش تقبلي الوضع دلوقتي فكري علي مهلك خالص
أمسكت بيده الباردة من التوتر الذي كان يشعر به وحاول كبحه طوال حواره معها بينما كانت تفرك يده بين يدها الدافئة قليلا قائلة بابتسامة جميلة وانا مكاني جنبك في اي مكان هتروحو رجلي علي رجلك
قالت روان تقلد نبرة صوته الأجش بطريقة طريفة كل دول .. وبعدين حيلك حيلك انت ممنوع اي حد غيري يا دكتور حتي لو امي دا ليا انا وبس
قال زين وهو يقهقه علي اسلوبها الظريف وتعبيراتها اللطيفة ماشي يا لمضة
اردف بجدية عموما ماتتوتريش مش هننقل الا بعد امتحاناتك ولما تطلع النتيجة هنقلك ورقك للجامعة في مصر واكون رتبت اموري هناك
قالت روان بسعادة وحماس وهي تصفق بكلتا يديها وتنظر إليه ببراءة انا مش متوترة بالعكس تصدق انا فرحانه اني هبقي قريبة من كارمن ماكنتش في فرصة نقعد مع بعض براحتنا
قرص انفها برفق وقال بعبوس مزيف يا بكاشة فرحانه عشان بنت عمك ماشي صحيح زي القرع بتمدي لبرا
ضحكت روان بشقاوة وقالت بنظرات مترجية يعني مش لبرا اوي .. بس اوعدني انك هتخليني اورحلها علي طول
نظر إليها من زاوية عينيه محاولا إخفاء الابتسامة الماكرة على شفتيه من ڠضبها بعد ما سيقوله للتو انا كنت عامل حسابي علي كدا .. اهو اخلص شوية من الدوشة بتاعتك
كانت فاغرة فاهها بدهشة من حديثه ثم ضاقت عينيها عسليتين وتمتمت بغيظ وهي تنهض من جنبه دوشتي طب يلا بقي خلينا نروح عايزة اتابع المسلسل قرب يجيي
أمسك بذراعها ليمنعها من الحركة وقال في بعدم تصديق ساخرا منها تعالي هنا في وحدة عندها مخ تضيع خروجة علي البحر عشان حلقة مسلسل
مددت له لسانها في حركة طفولية وقالت بعناد اه انا
أشار لها للتحرك أمامه وهو يتمتم بحنق متصنع مچنونة و لبستك امشي قدامي
حل المساء سريعا
في منزل نادين
يجلس قاسم على الأريكة بمفرده بينما تجلس ميرنا ونادين على كرسيين منفصلين
قالت ميرنا بإستنكار متسائل يعني ايه الكلام دا يا قاسم!
قال قاسم بجدية زي ما بقولك الرجالة بدوا بمراقبة كارمن .. وهي مابتخرجش لوحدها ابدا يا معها ادهم او الحرس
نظرت نادين بلوم إلي ميرنا وقالت بسخرية شوفتي ان كلامي كان مظبوط .. ما انا قولتلك كدا يا ميرنا من الاول صعب تستفردو بيها بالساهل
تجاهلت ميرنا حديثها وهي تشيح بنظرها عنها