رواية كاملة ورائعه بقلم ياسمين الهجرسي وتين
مش ناوى اتنازل عن دسته أحفاد ويالا بقى عشان تطمن علي والدتك .
أوما له والده ودخل معه لوالدته باستحياء .. أقترب من الفراش وجثى امامها يناديها ... والقلق يتملك منه علي هيئة والدته الراقده في الفراش يظهر علي ملامحها المړض...
هتف ينادى أمي وهو يمسد علي رأسها بقلق وتجمعت دموعه وهو يقبل رأسها ..
كان صوت بكائها يختلع قلبه وهو يقبل كل انش من وجهها ليهتف أنا اللي اسف يا أمى سامحنى .
رفعت يدها أمام عينه وهى تبكى ياريتها كانت أنقطعت قبل ماتتمد عليك.. انا مش عارفه عملتها ازى...
استرسل كلامه يقول _ أمى انا من غيرك ولا حاجه الجنه تحت اقدامك يا أمى وحضرتك جنتى في الدنيا والاخرة..
حضرتك اللى لازم تسامحينى على انى وصلتك لدرجه انك تمدى ايدك عليا ...
قطع كلامه وتنهد بحرقه ليهتف أمى أنا في هنا ڼار...
كان يتحدث وهو يشير الى قلبه الذي اصبح كتله ڼار مشتعله...
حضرتك عارفه أنها هنا وطول ما هى هنا مستحيل هقدر اعيش.. يارتنى أموت وأخلص... ملعۏن القلب اللى يخلينى استحمل اهانتها ليا ..
أمى أنا بمۏت لو حد غيرها كنت قټله ...
دخلت عليهم وتين لكى تطمئن علي والدتها... عند هذه الجملة تصنمت مكانها وهى تقترب منهم ووقفت أمامهم..
عندما شعر بها واشتم رائحة عطرها وسمع صوت أنفاسها أغمض عيونه پألم ېحرق داخله ..
ربعت يدها أمام صدرها وهتفت بسخريه لتقول _ ټقتلنى انا ليه عشان كشفتك .. مش كنت عايش معاها أسبوع وسيبنا لوحدينا... ومسألتش علي أمك وهى تعبانه ومرميه في المستشفى...
في لمح البصر كان يقطع المسافه بينهم وامسكها من زراعها ودفعها علي الحائط بقوه وهتف بعصبيه قائلا _
أخرسي مسمعش صوتك... ايه محدش مالى عينك .. وانتى بتتكلمى قدمنا كده ولا في بنت متربه تقول الكلام الفارغ اللى بتقوليه دا طول عمرك غبيه ومتسرعه وانا فشلت في تربيتك ليه طبعك غير طبعنا كلنا انتى عايزه إيه ليه مش بتشبهى حد فينا..
كانت تسمعه ودموعها تتجمع بداخلها تأبى الهبوط...
كبريئها كان يمنعها ان تبكى بسبب أمراه أخرى وهتفت بعناد يفوق حد التوقعات قائله _
سيب ايدى يا ابيه مش مسموح لحضرتك تتصرف معايا كده وبابى موجود أخر مره هسمحلك فيها تتعامل معايا بالطريقه دى وياريت تتفضل تعيش معاها ما هو أنا مش طايقه سيرتها...
ويا ريت تمشى من المجموعة بدل ما أنا أتصرف تصرف هيزعلك منى..
نفضت يدها منه تحت زهوله من تصرفها وكلامها وتركتهم