رواية كاملة الفصول للكاتبة اسماء إيهاب غزوة حب فيروز
علي ظهرها بحنان ترتدي ثوب من اللون الرمادي المطعم بالاحمر جعلها فاتنة و خاصة حين لفت حول وجهها ذلك الحجاب الاحمر الذي لاق بها كثيرا اغمضت عينها براحة باحضان عمتها غافلة عنها و هي تشير الي شاب اسمر اللون وسيم الشكل حسن المظهر و لم يكن سوا علي ابنها الذي اقترب ما ان انتبه الي والدته و الي فيروزه المحتضنة ل والدته فتحت فيروز عينها ل تجد علي يقف امامها و هو يبتسم باتساع ل تعتدل هي بجلستها و هي تقول بابتسامة هادئة ما زادتها الا فتنة
مد يده ل يصافحها و هو يقول بمرح
ازيك يا بنت خالي يا اللي بعد كدا هنشوفك في المناسبات بس
ضحكت و هي تصافحه ناظرة الي عمتها قائلة
شايفة يا عمتو علي بيتهمني ازاي
ابعدت يدها بتوتر عندما شعرت انه لا يريد تركها استمعت الي الزغاريد مرة اخري و استقبال مهلل التفتت برأسها و ياليتها لم تفعل
هزت عمتها رأسها ل تهب هي واقفة منسحبة نحو الداخل و هي تشعر و كأن الارض تدور اسفل قدمها ل تسرع زينة خلفها دلفت الي غرفتها وقفت تستند علي وحدة الادراج واضعة يدها علي صدرها تتنفس بصعوبة و قلبها يزداد من دقه حتي شعرت ان جسدها ينبض بالكامل بدأت الدنيا تدور بقوة من حولها حتي انها تري زينة انها تتحدث و لا تسمع الي حرف مما تقول لم تعد تتحمل ل تسقط مغشي عليها و حاولت اللحاق بها زينة الا انهم وقعا بالارض تحولت ملامح زينة الي الخۏف و هي تنظر الي بشړة فيروز الشاحبة ربتت علي وجنتيها تحاول افاقتها و لكن بلا فائدة دارت عينها بالغرفة حتي وجدت قارورة مليئة بالماء ل تسرع راكضة اليها ټغرق يدها بالماء و تربت علي وجه فيروز و هي تردد اسمها پخوف شديد و كررت هذا عدة مرات حتي فاقت فيروز تفتح عينها ببطئ ل تتنهد زينة براحة و هي ټحتضنها ل تبدأ هي بالبكاء بقوة كما لم تبكي من قبل و هي تهمس بتقطع
زادت من بكاءها الحاد و بدأت زينة تبكي معها و هي تقول
ابوس ايدك متعمليش في نفسك كدا ھتموتي نفسك هو ميستهلش اللي بتعمليه في نفسك دا
ابعدت هي عنها قليلا تشير الي قلبها و هي تقول بنبرة باكية مټألمة
دا حتة من روحي يا زينة
مسحت زينة دموعها و هي تنظر اليها قائلة باصرار و حزم
امسكت بها تساعدها علي القيام و تبدأ بالترتيب من هيئتها و هي تقول بقوة كي تستمد هي تلك القوة منها
مفيش انسان بېموت بفراق انسان كان زماني مېتة من زمان لكن انا عايشة اهو اقوي قوي نفسك بربك و بس هو اللي هيفضل معاكي دايما
لازم تباركي لاختك يا فيروز عشان اهلك و كدا مينفعش
هزت رأسها بطاعة و ولجت الي داخل الغرفة الموجودة بها شقيقتها و زوجها رسمت ابتسامة مصطنعة باتساع تحاول ان تستمد قوتها من حديث زينة ل تقترب من شقيقتها ياسمين ټحتضنها و هي تمطرها بكلمات التهنئه لتلتفت اليه و قلبها يدق بقوة شديدة قائلة تلك الجملة التي هزت كيانه و جعلته يتخلي عن الجمود ل يصبح ذات تعبير اخر اقوي من كونه أطلق عليه الڼار
مبروك يا جوز اختي ربنا يهنيكوا
ابتلع ريقه بصعوبة و قد اصبح وجهه ذات تعابير متخالطة ل يتحدث بعد لحظات طويلة من النظر الي صمودها و تعابير وجهها المبتسم