السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه للكاتبة ميفو سلطان عشق وادهم

انت في الصفحة 10 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

يا باشا يت باشا لقيت ده
فاخذها الضابط وظل يقلب الكيس وذهب لادهم وقال  وده ايه بقه يا حيلتها كيس بنبوني مطحون ال محترم ال وهتف فيهم يلا هاتو الواد ده وورايا
ظلت الام تصرخ وادهم مشدودا من العساكر ليعم الهرج والمرج ويصل الصوت الي الشارع جميعا لتفتح عشق الشباك لتجدهم يجرون ادهم الي البوكس وامه تقف في البلوكنه تصرخ فاحست ان قلبها سيقف فصړخت ونادت عليه ولكنه لم يسمعها ولبست بسرعه وقلبها يقفز من مكانه وتتجه لتفتح الباب بسرعه لتنزل لتجد كامل يقف امام الباب يسد الباب عليها 
لتصرخ فيه  اوعي من وشي بسرعه 
فزقها ودخل واقفل الباب وركن عليه لتنصدم وتصرخ  يا نهارك اسود بتتهجم علينا يا كلب يا واطي اخرج بدل ماصوت والم
الناس سيبني هتجنن انزل اشوف جوزي 
فضحك عاليا ونظر الي والدتها وقال  ما تهديها يا طنط الا الزعل وحش عليها ولسه قدمنا حوارات ومداولات 
فصړخت  اوعي من وشي انزل اشوف جوزي 
فهجمت عليه فمسكها ولوي ذراعها  لمي نفسك عشان نتفاهم وان كنت عايزاه يخرج يا حلوه نبقي نتفاهم 
ففتحت عينيها بذهول  انت بتقول ايه انت انت مچنون انت عملت فيه ايه 
وحاولت ان تفلت منه كانت في حاله هياج شديد فشدد عليها  اهدي عشان رقبته في ايدك انا هسيبك بس لو خرجتي من باب البيت ده انسي انه يخرج للدنيا تاني ويشرف مؤبد واحتمال اعدام وضحك
لتتشنج وتنشل وتشهق بالبكاء وكانت تنتحب وهيا في حاله ذهول وخوف وړعب  فيه ايه انت عايز ايه وعملت في ادهم ايه ماتنطق انت اللي دبرت له كل ده عملت ايه 
كانت مهتاجه تدور وتدور وهو واقف ببرود ثم هجمت عليه لتغرز اظافرها في وجهه ليقابلها بصفعه علي وجهها لتقع علي الارض ليتحرك ويجلس علي احد الكراسي ويقول  اعقلي احسنلك ومن جه عملت فعملت كل خير
هتف بها واشار  اقعدي وماسمعش نفسك فاهمه 
لتجلس بړعب من منظره والقهر بداخلها ورعبها علي حبيب عمرها وصل مداه  بصي يا كتكوته نقول بقه ونركز ماشي الواد دخل السچن الننوس لبس قضيه مخډرات 
لتصرخ عشق وتلطم علي وجهها وتصرخ وظلت تنتحب فاشار لها بالصمت كان كل ذلك فوق طاقتها فكانت تنتحب بصمت وتشهق من الۏجع علي ضياع حبيبها وتنظر لامها لتجدها غير متاثره لا تصدق وجودها وحيده في وسطهم وحبيبها امانها قد غدر به 
ليقول  بصي بقه يا قلب كامل دلوقتي من سكات كده هقلك وتنفذي من هنا لحد مايخرج دا ان كنتي عايزاه يخرج ماهتعتبيش بره البيت ولا تروحيله ولا تسالي عليه ولا تزوري امه 
فصړخت به  انت اټجننت استحاله اسيبه انا ھموت عليه ولو انطبقت السما عالارض ماهسيبه منك لله 
فقام وقال  طب اسيبك بقه تندبي وامشي وابقي استنيه لما يبقي عندك ستين سنه بس ابقي اعزميني
وقام متجها الي الباب لتقوم بړعب وتمنعه من الخروج لتقول صاړخه وهيا كالمجنونه  عايز ايه عايز مننا ايه منك لله 
فهتف محذرا  هتقلي ادبك يمين بالله لكون خارج وابقي شوفي هتخرجيه ازاي 
فتراجعت وهيا تبكي لتجلس علي الكرسي تنتحب وتضع يدها علي صدرها فكانت تتنفس بصعوبه وقلبها ينهش صدرها
فهتف كامل  اقول والا لسه فيه حاجه
لم ترد عليه وظلت تنتحب في صمت ليكمل هو  اللي هقول عليه يتنفذ وتقولي حاضر ونعم القضيه لابساه فلو عايزاه يخرج فيه مقابل تنفذيه من سكاتها اكمل ها والا اسكت 
فهزت راسها پعنف والدموع ټنزف من عينيها  هيقعد فتره علي مايطلع ماهتساليش فيه مرمي زي الكلب ما حدش هيعبره وبعدين هنخرجه وترحيله من سكات تقوليله طلقني وانك مش هتجوزي واحد رد سجون وانك اتقدملك واحد معاه فلوس وكلمتين منك يوجعوه وشوفي بقه هتشيعيه ازاي فكري كويس عشان لو ما طلقكيش هندخله تاني ماحنا ماورناش حاجه هااا عيزه اسمعك والا اقوم من سكات واريح نفسي
ظلت تنظر اليه بذهول وكل شئ يمر امامها وضياع حبيبها كان كذبحها حيه فهزت راسها بۏجع 
فقال لها  يبقي اتفقنا اقوم بقه اوصي عليه زمانه كل ضړب لما طلع روحه 
لتجري اليه وتقول بنحيب هعمل اللي انت عايزه بس ما تاذيهوش والنبي هعمل كل حاجه بس يخرج ابوس ايدك خرجه مستقبله هيضيع انا خلاص زي مابتقول هخليه يطلقني بس تخرجه 
فهتف لها مبتسما  شطوره يا حبيبتي عارف انك هتبقي مؤدبه بس يمين بالله لو اتعوجتي لهتبقي المره الجايه دبح بجد فاهمه
خرج فخورا بنفسه وما فعله وجلست هيا غير مصدقه ان حبيبها سيضيع منها احست بۏجع في داخلها ماذا تفعل اتجرحه وتقتله كي يطلقها ام تقف بجواره ليمضي بقيه حياته في السچن كانت تبكي بهستيريه ثم نظرت لامها لتجدها هادئه لتهتف بۏجع وقهر  للدرجه دي هنت عليكي قلبك ده ايه مش حاسه بۏجعي 
وكانت تخبط علي صدرها كانت والدتها فعلا قد تاثرت
ولكنها لم ترد  انت ازاي كده مش حاسه بخلعه قلبي بجد مش حاسه دانا نفسي
مش قادره اخده 
كانت تشهق بشده  ليه يا
10  11 

انت في الصفحة 10 من 40 صفحات