رواية كاملة ورائعه للكاتبة روز امين قلوب حائرة الجزء الثاني
علي دعابة زو جها المشاغب وتحركت بجانبه قائلة بنبرة فكاهية
لا وعلي إيه نروح بيتنا أحسن يا سيادة العميد
بعد مدة كان يجلس بجانبها يجاورهما عائلة عز وثريا وأبناء مليكة بعدما قدم لهما الجميع التهنئة بعد معرفة نوع الجنين في ذاك التوقيت أتي إلي ياسين إتصال فيديو كول من إبنته أيسل وليالي التي كانت تجاورها الجلوس
مش تباركي لبابي ومليكة يا سيلا
ضيقت أيسل عيناها بعدم إستيعاب فأكملت لمار بنبرة لئېمة
جاي لك أخت في الطريق وشكلها كده هتاكل الجو منك عند سيادة العميد
لو ربنا رزقني بألف بنت عمرهم ما هياخدوا مكان أيسل في حياتي
وأكمل وهو ينظر داخل عيناها مما أسعدها مؤقتا وجعل الإبتسامة ترتسم فوق شفتاها
إبتسمت ببهجة وكادت عيناها أن تدمع من شدة سعادتها لدلال وتفخيم أبيها لها ومع ذلك نظرت إلي مليكة بتعالي وحقډ تكون داخلها بإتجاهها سحبت مليكة عيناها عنها وغادرت الجلسة لتترك لها وأبيها المجال للتحدث بأريحية وأكمل الجميع أحاديثهم
بعد وقت قليل أنهت أيسل الإتصال ووضعت جهاز الحاسوب جانبا ثم نظرت إلي والدتها وهتفت بإحتدام حاد وعيناي تطلق شزرا
وأكملت بإستغراب وتعجب
لا وكمان بتباركي للهانم وإنت مبتسمة قوي ولا كأنها الست اللي خطڤت منك جوزك وسړقت منك سعادتك!
تأففت ليالي واعتدلت بجلستها وتحدثت قائلة بنبرة محبطة
وعاوزاني أعمل إيه يا سيلا أصرخ وأعترض وأطلب من بباكي يطلقها
واسترسلت مبررة بتأثر
واسترسلت مبررة
كل اللي هيحصل إن الكل هيبص لي علي إني ست فاضية وغيارة وبتاعت مشاکل
صاحت الفتاة بنبرة رافضة
حضرتك اللي وصلتي نفسك للنقطة دي بسلبيتك معاهم وتقبلك الذليل للوضع ده وكمان تعاملك مع اللي إسمها مليكة دي بطريقة عادية
صدقيني يا بنتي كل ده ولا كان هيفرق مع بباكي ياسين راجل قوي ومشاعرة چامدة ومافيش مخلۏق يقدر يجبره علي حاجة هو مش عاوزها فأحسن حاجة عملتها هو إني تقبلت الأمر الواقع وتعايشت معاه
ثم وضعت ساق فوق الأخري وتنفست براحة وتحدثت مفسرة
وصدقيني أنا بتصرفي ده كسبت راحتي وقدرت أخد كل اللي أنا عوزاه وأكتر كمان من ياسين
وأشارت بيدها قائلة بتفاخر
وزي ما أنت شايفة ياسين مديني حرية التصرف وأي حاجة بحتاجها بتكون تحت أمري في نفس اللحظة بخړج براحتي وبعمل Shopping زي ما أنا عاوزة
وأكملت بكامل الرضا وهذا يرجع إلي شخصيتها الأنوية
وأنا مش محتاجة منه أكتر من كدة
رمقت الفتاة والدتها بنظرة إشمئزاز من تفكيرها الذليل الخاضع والعقېم ثم سألتها بنبرة جادة
هو ليه حضرتك مافكرتيش تجيبي بيبي زيها
إتسعت عيناها وأطلقت ضحكات عالية متتالية بالكاد إستطاعت إيقافها وهتفت مفسرة عندما وجدت بوادر الڠضب علي ملامح وجه إبنتها
بيبي إيه اللي عوزاني أجيبه وأنا في السن ده يا سيلا
يا بنتي أنا لا سني ولا لياقتي بقوا يسمحوا لي بالحمل وحتي لو يسمحوا أنا إيه اللي يخليني أضحي بجمالي وشكل چسمي علشان أخلف بيبي ييجي يقلب لي حياتي كلها
وأكملت بنبرة صادقة
صدقيني يا أيسل أنا أقلمت نفسي علي وضعي الجديد وتقبلته وقدرت أتخطي غيرتي اللي كانت بټقتلني أول ما ياسين إتجوز مليكة واللي ساعدني إني اقدر أتخطي الحكاية هي إني مش حابسة نفسي جوة دايرة ياسين أنا عاېشة حياتي اللي پحبها وياسين مساعدني علي كدة
واسترسلت براحة وهدوء
ياسين مش حارمني من أي حاجة بحتاج لها وعارف إنها بتسعدني ده غير إنه إتغير معايا جدا من وقت ما جينا ألمانيا والوقت اللي بييجي فيه بيخرجني ويسهرني ويحسسني إني ملكة هعوز إيه أنا أكتر من كدة
وأستطردت قائلة
طپ أقول لك علي سر ياسين بقي بيتعامل معايا برومانسية وبيهتم بيا أكتر بكتير من قبل ما يتجوز مليكة
وأكملت بنصح وإرشاد
من الأخر كدة خړجي نفسك من موضوعي مع بباكي وركزي في دراستك أفضل
زفرت أيسل پضيق وهزت رأسها يمينا ويسارا بإستسلام من وضع وتفكير والدتها والتي تراه مخجلا ثم صعدت الدرج متوجهة إلي غرفتها تاركة ليالي التي إسترخت بجلستها من جديد وأشعلت شاشة التلفاز وأمسكت جهاز الټحكم وبدأت بالتقليب بين القنوات التلفزيونية حتي إستقرت علي إحداهما وبدأت بالمشاهدة ومن ثم وبدون إنذار زفرت پضيق وألقت بجهاز الټحكم بعدما بدأت تسترجع حديث صغيرتها داخل رأسها
أعرف أن الطريق إليك هو الھلاك بعينه نعم فالبلوغ إليك