الجمعة 22 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم لادو غنيم عصيان الورثة الجزء الأول

انت في الصفحة 7 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

رخيصة.
نهت حديثها بصڤعة قوية سكنت وجة سعاد جعلت وجهها يستدير لليمين بعدما شبثت يديها حول جسد صغيرتها لكي لا توقعها مجددارغم قوة الصفعه إلا أن الألم الذي سببته بقلبها كأن أضعافه كم من الأهانة عليها أن تتحمل كان هناك خنجر بارد يسير بين ضلوعها يمزقها پألم لم تشعر بهي مسبقا حركت رأسها بحزن للخلف ونظرت لهم جميعا كأنها تخبرهم أنها ستعود في يوما ما لتاخذ بحقها وحق صغيرتهاثم أستدارت ونظرت بعين ثاقبة بالكراهية إلي نادية التي أمسكت بذراعها وسحبتها خلفها وبكل ڠضب رمتها خارج الباب مما جعلا سعاد تتعثر من فوق الثلاث درجات وتقع علي ظهرها لتحمي صغيرتهارفعت ظهرها قليلا تنظر إلي نادية التي تغلق أمامها الباب باأبتسامة الأنتصار فقد نجح مخططها بينما هي فنهضت ونظفت ملابسها من التراب ونظرت إلي صغيرتها بوجة شاحب وعين حمراء مثل النبيذ من شدة البكاء وقالت بصوت يرتجف بترجئ__
لزم تكبري وتبقي أحسن من عيالهم لزم ترجعي هنا وأنتي كبيرة وقوية عشان تجبيلي حقي أنا ماليش غيرك مليش حد غيرك يردلي كرامتي الي اتبهدلت في التراب مليش غيرك يداوي چروح قلبي لزم تكبري ولزم السنين تعدي عشان تقدري تردلهم
القلم اللي ادهولي لزم تردهلهم ميه وتعرفي الكل أني أشرف منهم وأنك بنتهم غصبن عنهملزم يا حياة محدش غيرك هيجبلي حقي وحقك منهم غيرك أنتي!!
جففت دموعها ورمقة الباب بعين متجحظة بچروحها بعدما أخذت ذلك العهد علي صغيرتها التي ترمق والدتها ببرأه وهي لم تعلم أن حربها معا عائلة العزيزي قد بدأت منذ تلك الحظة الحلقه الثالثه والرابعه
نهايه الماضى
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
كل من ليها نبي تصلي عليه 
عادت سعاد بصغيرتها إلي الأسكندرية ذلك المكان الذي قررت أن تكمل فيه بقيت عمرها تاركة الأيام تمر خلف ظهرها بعدما قررت أن تعتطي عمرها وصحتها لفلذت كبدها حياة وأخذت عهد علي نفسها أن تجعلها أفضل من أبنائهموأن تعود اليهم بهي وهي شابة شامخه قوية أبها ذات كرامة وعزة عالية المقام 
و مرت السنوات حتي مر من الزمن عشرت أعوام علي أخر لقاء لسالم بسعاد وحياة وبدء الجميع بالعيش والتاقلم وذات يوم كان سالم يقود سيارتة في أحد شوارع مصر القديمة قادة الحنين للذهاب إلي ذلك الشارع الذي عاش بين سكانه معا سعاد لعامين لم يكن يدرك لماذا يتبع مشاعره الجارفه التي ترغمه علي تغير مسار رحلتة لكي يتوجة إلي الشارع الذي سماه شارع الماضي وبعد دقائق توقفت السيارة ودلف سالم منها ينظر بتعمق إلي تلك البناية العريقة الذي سكنها منذ عشرة أعوام كان نظره معلق علي شرفة الشقة الموجودة بالطابق الثاني هذة الشقة الذي تزوج فيها سعاد وأنجب فيها حياة
كانت عيناه تلمع بتوهج الشوق إلي تلك الصغيرة كم كان يتمني من أعماق قلبه أن تفتح الشرفة وتطل منها صغيرته التي أصبح عمرها الحادية عشر عام كان يدرك أنه سيعرفها بعد تغير ملامحها ومرور السنين ورغم أنه كان يعلم ايضا أنه لايستطيع الأنجاب كما أخبرته نادية وأن حياة ليست صغيرته كما قالت سعاد إلا أن مشاعر الأبوه المحفوره بشوق الأيام كانت الدليل القاطع له أن حياة قطعه من قلبه وروحه ووسط زحام مشاعره وذكرياته سمع صوت من الماضي يحدثة كانت نبرة الصوت يعلمها جيدا فكانت للحجة سعيدة ذات السبعون عام تلك المرأة البيضاء بحاجبها الأسود وتجاعيد يديها ووجههاتلك المرأه التي تسكن بالشقة المجاوره لهما _أستدار إليها يتدقق بمعالمها التي تغيرت قليلا حتي أدرك من تكون ومد يده لمصافحتها لكنه تفاجئ بهي ترمقه بلوم وتشيح يده بعيدا عنها أثناء تحدثها بقول__
اللي يرمي لحمة وعرضة في الشارع أيدي متخاطبش أيدة يا سالم
عيناه كانت تتفحصها بتعجب لم يكن عقله يعلم ماتود أن تقول تلك العجوز مما جعله يصمت لتكمل هجومها الصوتي علية__
بقي دية عامله تعملها تفرد في سعاد وبنتك حياة أخص عليك وكل ده ليه عشان وحدة حرباية زي نادية مراتك طب قبل ماتصدق كلامها أتاكد الأول أنك فعلا مبتخلفش بدل ماترمي بنتك كده في الشارع _
مش كفاية أن الحرباية حطت السکينه علي رقبتها وهي لسه ياكبدي عيلة ماتعرفش السما من العمي والله لوله أن سعاد ليلتها أصرت اني مجيش معاها عندكم لكنت جأت وڤضحت نادية ادام الكل وعرفتكم مين الشريفه من الرخيصة!!
كلماتها حركت خيوط الشك داخل جسده الخصب وزاغت عيناه بين تجعيدها يحاول فهم ماقالته للتو فحديثها يخبره أن هناك سر مدفون لا يعرف عنه شئ لذلك بلل جوفه بلعابة وفتح فمه بتوتر يحاول أن يتفوة__
قصدك إيه يا حجه سعيدة مين ده اللي حط السکينه علي رقبة مين ومين قالك علي موضوع الخلفة وتعرفي نادية منين
سألها بحيره كأنها طوق النجاه الذي أمسك للتو بحبله لكي يخرجه من عتمة المياة إلي نور الحياة وراحة القلب الذي لم يهنئ بهي منذ عشرة

انت في الصفحة 7 من 53 صفحات